وفاة جمال عبد الناصر
محتويات المقال
حياته
وُلِد جمال عبد الناصر في العام ألف وتسعمئة وثمانية عشر ميلاديّة، وتحديداً في الخامس عشر من شهر يناير، وهو يُعدّ ثاني الرؤساء الذي ترأسوا جمهوريّة مصر العربيّة بعد ثورة الثالث والعشرين من شهر يوليو من العام ألف وتسعمئة واثنين وخمسين ميلاديّة، وأُنهي من خلالها حكم أسرة محمد علي، وتحديداً الملك فاروق.
بعد عزل الملك فاروق عن كرسّيه، استلم الرئاسة محمد نجيب، إلّا أنّ هذا الأخير كان قد وُضِع تحت الإقامة الجبريّة من قبل مجلس قيادة الثورة، وتولّى الحكم خلفاً له جمال عبد الناصر في الرابع والعشرين من شهر يونيو، من العام ألف وتسعمئة وستة وخمسين ميلاديّة.
فترة رئاسته
السياسات التي اتبعها جمال عبد الناصر خلال فترة رئاسته اتّسمت بالحياديّة في ظل نشوب الحرب الباردة، وقد أدّت هذه السياسات إلى توتر العلاقات مع مختلف القوى الغربيّة، والتي أوقفت تمويلها لمشروع بناء السدّ العالي في مصر، وقد كان ردّ جمال عبد الناصر على إجراءات القوى الغربيّة أن أممّ قناة السويس المصريّة، وقد كانت هذه الخطوة الجريئة في العام ألف وتسعمئة وستة وخمسين ميلاديّة، حيث قُوبل ذلك بابتهاج الجماهير العريضة على امتداد الوطن العربيّ من البحر إلى المحيط، في المقابل أثارت هذه الحركة حنق الأوروبيّين عليه مما أدّى إلى تحالف القوى الغربيّة الفرنسيّة والبريطانيّة بالإضافة إلى الإسرائيليّة فيما عُرف بالعدوان الثلاثيّ على مصر، الذي انتهى بانسحابهم من مصر في نهاية المطاف.
وبسبب هذه الإنجازات لجمال عبد الناصر، تضاعفت شعبيّته عما كانت عليه مسبقاً، وبدأت الدّعوات إلى توحيد الدول العربيّة، فتوحّدت كلّ من مصر وسوريا تحت اسم دولة الجمهوريّة العربيّة المتّحدة، وقد استمرّت هذه الوحدة لثلاثة أعوام من العام ألف وتسعمئة وثمانية وخمسين ميلاديّة، واستمرت إلى العام ألف وتسعمئة وواحد وستين ميلاديّة.
بعدها مرّت مصر بالعديد من التحدّيات المختلفة، وبدأ عبد الناصر باتّباع النهج الاشتراكيّ والتحديثيّ في مصر أكثر فأكثر، وخاض مع جيش مصر الحرب الأهليّة في اليمن، كما خاض حرباً مع إسرائيل في العام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، ولكنّه مُني فيها بخسارة فادحة للغاية، وليس هو فقط، بل مختلف الدول العربيّة التي شاركت معه، وعُرفت هذه المأساة بنكسة السبعة وستين، وقد بدأ عبد الناصر بعدها بما عُرفت بحرب الاستنزاف.
وفاته
تُوفّي جمال عبد الناصر بالنوبة القلبيّة بعد أن اختتم لقاء القمّة في جامعة الدول العربيّة، وقد كانت وفاته في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من العام ألف وتسعمئة وسبعين ميلاديّة، وشُيّعت جنازته في مدينة القاهرة عاصمة مصر.