هل ستعيشين في منزل أهل زوجك.. عليك إذاً معرفة هذه الأمور 2019
قد تفرض ظروف الحياة المعيشية الصعبة في هذه الأيام على الزوجين أن يعيشا في منزل أهل الزوج لفترة ريثما تتحسن الظروف ويصبحان قادرين على الانتقال إلى منزلهما الخاص.
ومن المعروف أن السكن عند أهل الزوج يحمل العديد من الحسنات والسيئات معاً ويحتاج إلى الكثير من الصبر والوعي والتفهم من جميع الأطراف. وبشكل أساسي منك أنت عزيزتي الزوجة خصوصاً في التعامل مع حماتك والدة زوجك.
فإذا كنت مقبلة على الزواج والسكن مع أهل الزوج عليك أن تضعي في عين الاعتبار هذه الأمور التي سنذكرها لك في هذا المقال ودراستها جيداً لمعرفة ما إذا كنت قادرة على الانسجام والتناغم معها:
يجب أن تسألي نفسك عزيزتي هل تسيطر عليه والدتهُ وتتعلق فيه بشكل كبير، وتتدخل في تفاصيل حياته كلها، إذا لاحظت شيئاً من هذا القبيل سيكون من الصعب جداً التأقلم والعيش في منزل مشترك لأن مشاكل كثيرة ستظهر بعد الزواج.
ماذا عن أسرته، والده وأشقاءه؟ من الطبيعي أن يحترم زوجك والده ويكون باراً به، وأن يحب أشقاءه ويكون قريباً جداً منهم ولا مشكلة أبداً في ذلك، ولكن قد تولد مشاكل في حال كان والد زوجك مستبد ومسيطر يفرض آراءه على ابنائه، وإذا كان الأشقاء متطفلون ومعتادون على التدخل في جميع تفاصيل حياته. يفضل في هذه الحالة أن تختاري السكن لوحدك.
ولا تستهري مطلقاً بمحيط الزوج من أقارب وجيران وأصدقاء فهناك الكثير من الأشخاص المقربين من العائلة والذين اعتادوا التدخل في كل شيء وإعطاء الملاحظات والتوجيهات وتصيد الأخطاء لانتقادها. كوني حريصة في التعامل مع هؤلاء الأشخاص ويفضل أن تكوني بعيدة عنهم.
إذا كنت مضطرة للعيش مع أهل الزوج وليس لديك خيار آخر لا بد إذاً أن تناقشي الأمر مع الزوج وتتحدثي معه عن جميع مخاوفك وهواجسك لتضعي النقاط على الحروف. وتعقدا اتفاقاً على كل شيء قبل الإقدام على هذه الخطو ة الحساسة في حياتكما.
وكوني حريصة دائماً على اختيار زوج يحمل صفات وقيم قريبة من تلك التي نشأت عليها، أي ابحثي عن التكافؤ بينكما في كل شيء فهو أساس نجاح العلاقة.
إليك أهم سلبيات العيش مع أهل الزوج:
*لا يوجد خصوصية للزوجين وحرية أو استقرار وحياة خاصة بهما وهو أمر غاية بالأهمية، ولن تشعر العروس بالحرية مع زوجها.
*تشعر العروس بالخجل والحزن خصوصاً وأنها تمر بفترة انتقال من منزل ذويها إلى منزل جديد لتتعامل مع أشخاص جدد قد لا تتفق معهم في الكثير من الأشياء والعادات.
*قد يسبب تدخل العائلة وخصوصاً والدة الزوج بحدوث الكثير من المشاكل بين الزوجين منذ بداية حياتهما.
*قد يسبب السكن مع أهل الزوج عائق أمام الزوج للتغيير أو التطور في طريقة حياته، فهو مضطر لاتباع طريقتهما مرغماً خجلاً واحتراماً لهما الأمر الذي ينعكس على حياته الزوجية.
*قد تشعر بعض الزوجات ممن اعتدن على العيش مع أسرة كبيرة بالملل والضجر لوحدها خصوصاً إذا كان الزوج يعمل لساعات طويلة ولذلك فهي لن تشعر بالوحدة مع أهل الزوج وستكون محاطة من قبل الجميع.
*يفرض السكن مع أهل الزوج على الزوجين أن يحترما حقوق بعضهما وأن يقوما بواجبهما.
للسكن مع أهل الزوج ميزة كبيرة وهي
* أنها تسمح للعروسان بالتوفير في بداية حياتهماوذلك لقلة المصاريف المترتبة على آخرين من إيجار منزل ومصاريف طعام وشراب. وهكذا سيبدءان حياة خالية من الديون والقروض والالتزامات وبالتالي ستكون مستقرة مادياً.
*كما يساعد أهل الزوج في تربية الأطفال بين أسرة كبيرة وحنونة في أحضان جديهما الأمر الذي ينعكس على شخصياتهم ولكن بشكل سلبي أحياناً فبعض الأجداد وبسبب دلالهم الزائد للأحفاد يفسدونهم بشكل كبير.
ينحرم الزوجان عادةً من تشكيل علاقات اجتماعية وذلك بسبب خجل الأصدقاء من زيارة العروسين في منزل الأهل وينطبق الأمر على أهل العروس أيضاً الذين يشعرون بالحرج من زيارتها في منزل أهل زوجها.
وأخيراً فإن أكثر الزيجات تعرضاً للفشل هي تلك التي تشارك الزوجان فيها الحياة مع أهل الزوج.
و أكثرها نجاحاً واستقراراً تلك التي حصل الأزواج فيها على حياة مستقلة ومستقرة لوحدهما منذ بداية حياتهما الزوجية معاً.