هل تعلم
في حياتنا الكثير من الأسرار ، والظروف البيئبة المختلفة ، التي ولدت فيما بعد أموراً جعلت الحياة غريبة ، فالبحث في هذه الحياة ، والتعلم مما يحدث فيها يولد بداخلنا أنساناً ، لديه رغبة حقيقية في الوصول إلى النتائج الأساسية بسهولة ، بحيث يتمكن من التعامل مع مجريات الحياة وما يدور فيها بشكل سهل ، وسهل ، والثقافة العامة ، في معرفة الأسماء والأشخاص تجعل منك انساناً مثقفاً ، مقبلاً بشكل أساسي على التعليم ، والتعلم ، بكل ما تحتويه هذه الحياة من غرائب وعجائب ، ولا عجب حين نقول إن هناك العديد من الأشخاص سجلوا حول العالم العديد من الأشياء التي كانت في أيامهم غريبة جداً ، ويصعب أن نتعامل معها بسهولة ويسر ، فهل تعلم ؟ ؟
هل تعلم :
فهل تعلم عزيزي القارئ أنّ أول من حاول الطيران ، هو عباس بن فرناس ،ولم يحاول الأمر عبثاً ، بل كانت له نظرة عملية ، وثاقبة ، ورغم أن محاولاته باءت بالفشل، إلا أن التاريخ سجل اسمه ، وأصبح من المعالم التي يجب أن تدرس للأطفال ، وللمتعلمين ، فهو لم يحاول الطيران فحسب ، بل رسم هيكلاً فيما بعد، أشبه بطريقة تحرك الطير ، فبنى الجناحين ، ثم بنى الذيل ، وبنى شكلاً ، وهيكلاً رائعاً ، إلا أنّ خللاً فنياً جعله ينزلق عن المنحدر ويموت ، وبعد بن فرناس بقرون بدأت التطلعات تتجه نحو بناء هيكل حديدي ، بنفس الألية التي تطير بها الطيور ، من اجل الحصول على وسيلة تنقل سهلة ، وسريعة ، بحيث توفر الوقت والجهد ، واليوم ها هي الطائرات تنتشر في الأجواء ، والفضل في المقام الأول والأخير يعود لبن فرناس .
هل تعلم :
أنّ العرب هم أول من اكتشفوا العلم ، وطوروه ، وقاموا بتعليميه لأطفالهم ، وأبنائهم ، وبنوا جيلاً وحضارة ، في الزمن الذي كان فيه العالم الغربي يغرق في ظلام الجهل ، وسيطرة النظام الإقطاعي وحكم الكنيسة ، ولولا أن هناك بعض الرجال من الغرب ، ممن ارتؤوا بضرورة تعلم أولادهم للحضارة العربية ، فقاموا بارسال ابنائهم إلى الشرق المشرق ، كما كان يسمى في القدم ، وكانوا يتعلمون العربية ، ويتقنون الفنون العربية وغيرها ، والعلوم والحضارة ، وهكذا نقل الغرب والمستشرقين الحضارة الشرقية ، ولا أبالغ حين أقول إن المستشرقين قاموا بسرقة الأساسات المعرفية من العرب ، قبل مئات السنين ، ليبنوا عليها حضارة ما زالت تتطور حتى اليوم ، وبقى العرب في مكانهم من يومها ، فما عاد لهم بريقا ، ولا لمعانا ، وهل تعلم أن من كان يتجه للشرق ، كان يدخل العربية إلى اللغة الاجنبية ، كدليل على التطور الحضاري ، كما يفعل أبناءنا اليوم .