نظم وقتي في الثانوية العامة
الثّانوية العامة
تعدّ مرحلة الثّانوية العامة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، لأنّها ستحدّد له الخيارات المتاحة أمامه، فالمعدل الذي سيحصل عليه الطالب هو الذي يقرّر التخصص الذي يُسمح له بدراسته، وبالتالي سيحدد وظيفته في هذه الحياة، وبالتالي فإنّ مرحلة الثّانوية العامة تحدّد مستقبل الإنسان، ولهذا السبب يجب الاهتمام الشّديد بهذا المرحلة، والحرص على الدراسة واستغلال الطّالب لوقته بأفضل الطّرق، كمّا أنّ هذه المرحلة تشكل ضغظاً على الطالب.
تنظيم الوقت في الثّانوية العامة
ممّا لا شكّ فيه أنّ الدّراسة والاجتهاد هما عاملان مهمّان للنجاح والتّفوق، وأهمّ ما يمكن أن يُنصح به طالب الثّانوية العامة هو عمل جدول لتنظيم الدراسة، ويفضّل أن يشمل هذا الجدول جميع أيّام الأسبوع، ويهدف هذا الجدول إلى تذكير الطّالب بالمهام والوظائف الموكلة إليه، ويساعده على تحديد الدّروس اللازم دراستها، فتحديد الدروس مع تحديد الفترة الزّمنية التي يحتاجها الطالب للدراسة يساعد الطّالب بشكل كبير، مع الحرص على أن يشمل هذا الجدول جميع المواد، ووقتاً خاصاً للأكل، وممارسة الهوايات الخاصة، ومقابلة الأصدقاء والاستمتاع بوقت فراغ والتّرفيه عن النفس، كما أنّه يجب وضع هذا الجدول في مكان يسهل الوصول إليه، وأن يكون مرئيّاً بشكل دائم، وذلك لتذكير الطّالب بالمسؤوليات التي عليه.
ممّا لا شكّ فيه أنّ الالتزام بالجدول والخطة الموضوعة في الجدول أهمّ من وضعها وكتابتها، حيث يجب الالتزام بالسّاعات، والمواعيد والمواد الموجودة في الخطة، والحرص على التّركيز التّام أثناء الدرس لتجنب تضييع الوقت دون جدوى، وفي حال شعور الطّالب بالتعب أو الملل، فلا بدّ من الترفيه عن النفس بهدف الحفاظ على نفسية جيدة تسمح لطالب الثّانوية العامة من استمرار الدّراسة، فينصح بأخذ بعض الوقت للاستراحة أو ممارسة نشاط معين مع الأصدقاء أو العائلة كالذهاب إلى منتزه، أو على مطعم.
إنّ العقل السليم في الجسم السّليم، ولذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة المهمة التي تساعد على بناء جسم سليم معافىً من الأمراض التي يمكن أن تسبب بعض المشاكل في الدّراسة، كضعف الدّراسة وعدم تذكر المعلومات، كما عليه أن يحرص على توفير جلسة سليمة للقدرة على التركيز، فيُنصح الابتعاد عن الجلوس على السرير أو طاولة الطعام لأنّ هذه الجلسات لا تسمح للطالب بالتّركيز، وإنّما تساعده على الاسترخاء وكأنه يستعد للخلود إلى النوم. إنّ ترتيت الأولويات يعتبر من أحد العوامل المؤثرة على نجاج الطّالب، فيجب التّركيز على الأهم ثم المهم، وذلك في حال عدم وجود وقت كافٍ لدراسة كل المواد اللازمة لدراستها.