نظم الوقت في الدراسة
إنّ الدّراسة :هي العبء الثّقيل على كاهل الأهل والتّلميذ منذ نعومة أظفاره إلى أن يتخرّج وينهي تعلميه الثانويّ والجامعيّ. توجد مشاكل عديدة تواجه التّلميذ في التّعليم، ومن أهم أسبابها عدم تنظيم التلميذ لأوقات الدّراسة وكيفيّتها.
وقبل معرفة الكيّفيّة التي على الطالب أن ينّظم وقته بها، يجب عليه مراعاة الأسباب التي تمنع هذا التّنظيم. فيجب على الأهل أولاً تدريب الطّفل منذ صغره ونعومة أظفاره على حلم يسير نحوه ومحاولة مساعدته للوصول إلى هذا الهدف بكل ما أوتي من قوّة دون المحاسبة والرّدع الذي يدعو إلى الإحباط ، فالحلم هو الدّافع الذي يصل به الفرد إلى أوّل درجات سلّم نجاحه، ولتحقيق هذا الحلم يجب أن ينعم الفرد بالصّحة والقوّة البدنيّة المتوازنة التي تساعده على تحقيق هدفه ، فيجب أن يكون لهذا جانب من الرّعاية والاهتمام ، والوقت ، ويكون للأسرة دوراً في هذه المتابعة لأولادهم في حالتهم الصحيّة والبدنيّة والغذائية ، وإيجاد الحلول والتّعاون معهم .
أمّا دور الأولاد : فيجب أن يبحث التّلميذ في قرارة نفسه عن مواطن قوّته وضعفه ، حتّى يعمل على التّركيز على مواطن الضّعف وإصلاحها ومواجهتها، ودعم مواطن القوّة التي يملكها .
فعليه حين الرّجوع من المدرسة أن يقوم بتقسيم أوقاته وتنظيمها ، فأول ما يبدأ به الرّاحة وتناول غذائه، ثمّ يقوم بالبدء بالدّراسة اليوميّة المتواصلة دون كلل أو تعب داعماً لنفسه حلمه الذي ينتظره. فكلّما فتر تذكّر حلمه وثابر واستمر معطياً لنفسه فرصة للتّرفيه، ومراعياً الوقت لهذا كأن يقوم مثلاً بممارسة رياضته المفضلة أو مشاهدة التّلفاز أو اللعب على جهاز الكمبيوتر. فيكافىء بها نفسه على انضباطه واستمراره وعدم تقصيره ويضع لنفسه تقسيم للأيام حسب المواد المطلوبة منه مع مراعاة صعوبتها وسهولتها بالنّسبة إليه ، وتكثيف أوقات دراسته لمادة قد تكون للبعض سهلة ولكنّها تحتاج منه إلى وقت أكبر.
كما يجب عليه أن يبعد نفسه عمّن حوله وشؤونه فلا يتأثّر بمن حوله ، لأنّ لكلّ فرد قدرة معيّتة فلا أحد يعلم مقدرتي غيري؛ فأنا التّلميذ والمعلّم لنفسي وإذا لم أنجح أعلم أن بالتّكرار سأصل إلى حلمي وهدفي. كما أنّ النّوم المنتظم يساعدني لأنّه يريح صحتّي ونفسي ويساعدني في تحقيق التّوازن الذي يوصلني إلى حلمي . كما علي أن أشارك من لديه خبرة حين أشعر بضعفي لحلّ مشاكلي ، وأن أجعل في كلّ يوم حلم أكبر وأطمح إلى وصوله ، فإنّ النّجاح جمي،ل ولكنّ التّميّز أجمل، وأن أتابع مع الصّبر دون تسويف لتحقيق آمالي وأكون أنا كما أريد .