نصائح عند الحاجة لاعطاء الحليب الصناعي للطفل كبديل لحليب الام

الاطفال هم زينه الحياه لابد من التعاطف معهم ومتابعتهم والاهتمام بهم وتقديم كل وسائل الراحه والامان الممكنه الى ان ينضجو ويصبحون ان يدركون ما حولهم وان يعتمدون على انفسهم فهذه سنه من سنن الحياه اوصانا بها الله عز وجل . يعتبر حليب الثدي أفضل أنواع الحليب الذي يتناوله الرضيع إلا أنه للأسف قد لا يتوفر دائما، عندها استعملي الحليب الصناعي كبديل في الحالات التالية :

•إذا قررت عدم إرضاع الطفل من الثدي.

•إذا رغبت في أو اضطررت لإيقاف الرضاعة من الثدي بينما طفلك لم يتجاوز السنة الأولى من العمر.

• لو دعت الحاجة أحيانا لرضعات إضافية بعد تمام إدرار الحليب من الثدي.

ملاحظة: إذا كنت ترغبين في إرضاع الطفل من ثديك ولكن تشعرين أن حليب ثديك غير كاف فلا تتوقفي عن الإرضاع من ثديك ولكن بدلا من ذلك اطلبي المساعدة والاستشارة من الطبيب أو اختصاصي الإرضاع.

يعتبر الحليب الصناعي بديلاً آمناً لحليب الثدي. وقد تم تصنيعه بحيث يضاهي حليب الأم ويفي بالاحتياجات الغذائية للطفل بتقديم جميع المواد الغذائية الأساسية المعروفة بكميات مناسبة. وتشتق غالبيـة أنواع الحليب الصناعـي من حليب البقر إلا أن أنواعا قليلـة منه تشتق من فول الصويـا (soybeans) مخصصة للأطفال الذين قد تكون لديهم حساسية من البروتين الموجود في حليب البقر. إن التغذية بالرضّاعة يمكن أن تمد الطفل بجميع الفوائد العاطفية وكثير من الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، فينمو الأطفال الذين تتم تغذيتهم بالحليب الصناعي بنفس السرعة التي ينموبها أطفال الرضاعة الطبيعية ويكونون على نفس الدرجة من السعادة ، إلا أن هناك ميزة خاصة للحليب الصناعي وهي أن الأب يمكنه المشاركة في إطعام الطفل.

استخدمي الحليب الصناعي المزود بمقادير كافية من الحديد لمنع فقر الدم الناتج عن نقص الحديد كما جاء في توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. إن كمية الحديد التي تحتويها هذه الألبان قليلة بدرجة لا تسبب أي إسهال أوإمساك. لا تستخدمي أنواع الحليب التي تنخفض فيها نسبة الحديد. غالبية أنواع الحليب الصناعي للأطفال متوفرة في ثلاثة أشكال : مسحوق أو سائل مركز أو سائل جاهز للتناول . يعتبر الحليب المسحوق والسائل الجاهز للتناول أفضل الأنواع ملاءمة عندما تحتاجين الحليب الصناعي أحيانا كحليب إضافي لحليب الثدي.

يخلط الحليب المركز بالماء بنسبة 1:1 بينما تضاف ملعقة مسحوق الحليب الصناعي إلى أوقيتين (أي حوالي 60 مللتر) من الماء. لا تجعلي الحليب أكثر تركيزا بإضافة المزيد من المسحوق أو الحليب المركز ولا تزيدي كمية الحليب بإضافة المزيد من الماء أكثر مما هو محدد.إن القياس الدقيق والخلط المحدد يضمن أن الطفل يتناول الحليب المناسب. إذا كنت تستعملين ماء الصنبور لتحضير الحليب فاستعملي ماء الصنبور البارد فقط وإذا لم يكن ماء الصنبور قد استعمل لعدة ساعات فلابد من فتح الصنبور لمدة دقيقتين قبل اخذ الماء منه (لأن أنابيب الماء القديمة قد تحتوي سبائك لحام يدخل الرصاص في تركيبها، والرصاص عادة يذوب بسهولة في الماء الفاتر أو الراكد) لكن الماء الجديد البارد مأمون العاقبة. إذا كنت تقومين بتحضير رضعة واحدة كل مرة فلا تحتاجين لاستعمال الماء المغلي لكن يكفي تسخين الماء البارد للدرجة المفضلة . يجب استعمال مياه نظيفة ومأمونة وإلا فلا بد من غليها لمدة عشر دقائق أو استخدمي ماءً مقطراً حتى يبلغ الطفل ستة أشهر من العمر. إذا كنت تفضلين إعداد كمية كبيرة من الحليب فاستخدمي ماءً مغلياً أو مقطراً مع اتباع التعليمات المطبوعة على جانب علبة الحليب بدقة ويجب حفظ هذا الحليب في الثلاجة كما يجب استخدامه خلال ثماني وأربعين ساعة. يفضل العديد من الأطفال الحليب البارد في الصيف، كما يفضل معظمهم الحليب الدافئ في الشتاء، ويمكنك بالتجربة تحديد درجة الحرارة التي يفضلها الطفل. إذا قمت بتدفئة الحليب فإن عليك التأكد من قياس درجة الحرارة قبل تقديمه للطفل حتى لا يحرق فم الطفل إذا كان شديد الحرارة.

يبدأ المواليد عادة رضع أوقية واحدة (حوالي 30 مللتر) كل رضعة، ولكن ببلوغهم اليوم السابع من العمر يمكنهم رضع ثلاث أوقيات في كل رضعة. ويمكن حساب كمية الحليب الصناعي التي يحتاجها غالبية الأطفال في كل رضعة (بالأوقية) بقسمة وزن الطفل (بالأرطال) على اثنين، وهناك طريقة أخرى لحساب الأوقيات في كل رضعة وذلك بإضافة العدد ثلاثة إلى عمر الطفل (بالأشهر) وبحد أقصى ثماني أوقيات لكل رضعة عند الشهر الخامس أو السادس من العمر. ان متوسط ما يحتاجه الطفل من الحليب الصناعي خلال 24 ساعة يساوي وزن الطفل بالأرطال مضروباً باثنين علماً أن الحد الأقصى المنصوح به لا يتجاوز 32 أوقية يوميا.ً أن المبالغة في إرضاع الطفل قد يؤدي إلى التقيؤ أو الإسهال أو السمنة المفرطة, أما إذا احتاج الطفل إلى أكثر من ذلك ولم تبدُ عليه زيادة مفرطة في الوزن فقدمي له الأطعمة الجامدة (غير السائلة).

على وجه العموم يحتاج الطفل من ست إلى ثماني رضعات يوميا في الشهر الأول ومن خمس إلى ست رضعات يوميا خلال الشهرين التاليين ومن أربع إلى خمس رضعات يوميا من الشهر الرابع إلى السابع، ومن ثلاث إلى أربع رضعات يوميا بعد ذلك . إذا لم يكن الطفل جائعا عند تقديم إحدى الرضعات فيمكن زيادة الفترة الزمنية التي تفصل بين الرضعتين. يجب ألاّ تستغرق الرضعة أكثر من (20) دقيقة وإذا استغرقت وقتاً أطول فإن ذلك يعني أنك تطعمين الطفل أكثر من اللازم أو أن هناك انسداداً بالحلمة. يجب أن تنزل من الحلمة النظيفة (التي ليست منسدة) حوالي قطرة واحدة كل ثانية عند قلب القنينة لأسفل يجب حفظ الحليب المحضر في الثلاجة واستعماله خلال 48 ساعة, إذا ما ترك الحليب المحضر في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعة واحدة فيجب إراقته (عدم استعماله) . يجب التخلص من أي حليب يتبقى بعد أن يرضع الطفل لأنه لم يعد معقما. لا يحتاج الأطفال بصفة روتينية إلى المزيد من الماء إلا أنه يجب تقديم قنينة الماء للطفل مرتين يوميا إذا كان مصابا بالحمى أو كان الجو حارا وجافا. إن التربيت على ظهر الطفل ليتجشأ ليس ضرورياً ولا يقلل من بكاء الطفل، فبالرغم من أنه قد يقلل من القيء إلا أن الهواء الموجود بالمعدة لا يسبب ألما، يكفي تماما القيام بهذا التربيت مرتين أثناء كل رضعة لمدة دقيقة واحدة.

يحتوي حليب الأطفال البديل (الصناعي) على جميع ما يحتاجه الطفل من الفيتامينات والمعادن ما عدا الفلوريد (ملاحظة: جميع أنواع الحليب الصناعي المشتقة من فول الصويا غنية بالحديد). يعود أكثر أسباب انتشار فقر الدم في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين إلى نقص الحديد (لأن عنصر الحديد لا يوجد في حليب الأبقار). يمكن تقديم الحديد أيضا في الشهر الرابع من العمر بإضافة الحبوب الغنية بالحديد إلى الطعام.

يحتاج الأطفال إلى الفلوريد من ستة أشهر إلى ستة عشر عاما من العمر لمنع تسوس الأسنان. إذا كانت مياه الشبكة العامة تحتوي على الفلوريد وكان الطفل يشرب ما لا يقل عن نصف لتر تقريبا من الماء كل يوم فإن ذلك كافٍ، وإلا يجب إعطاؤه قطرات أو أقراص الفلوريد منفصلة (بدون فيتامينات). تعتبر الفيتامينات الإضافية غير ضرورية عند بلوغ الطفل عاما من عمره ويكون قد اعتاد على تناول وجبات منتظمة ومتوازنة ولكن استمري في تزويده بالفلوريد.

اجعلي الطفل يتعرف على الكأس عند حوالي أربعة إلى ستة أشهر من عمره، لكن اعتماده على التغذية من الكأس كلياً يبدأ عادة بين تسعة إلى ثمانية عشر شهراً. إن خلود الطفل للنوم ومعه رضّاعة الحليب أو العصير أو أي سائل محلى في فمه قد يسبب تسوسا شديدا في أسنانه التي ظهرت حديثا. امنعي هذه المأساة بعدم استخدام الرضّاعة كمسكّت وعدم السماح للطفل بأخذها إلى السرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى