نبذة عن حياة آينشتاين
يمكن تعريف العبقرية بأنها الذكاء الخارق الذي لا حدود وله، سواء في المجالات العلمية أو الإنسانية او غيرها من المجالات فالعبقرية هبة من الله لبعض المصطفوين، فهي مصدر لنهر متدفق من الإبداع والحنكة والإبهار، فالعبقري يستطيع إضاءة عصره والعصور التالية له لما وضعه من إسهامات لا نظير لها على كافة المستويات، وهناك معانٍ أخرى للعبقرية والذكاء كمعنى عبقرية آينشتاين، فالعبقرية هي آينشتاين وآينشتاين هو العبقرية التي تمشي على الأرض … هكذا باختصار.
نبذة عن حياة آينشتاين:
ولد العالم ألبرت آينشتاين في العام 1879 ميلادية، في ألمانيا، ظهرت عليه علامات الذكاء منذ الصغر مع أنه لم يكن متفوقاً لا في دراسته ولا على أقرانه، فيذكر أنه قد تأخر في النطق في سنين عمره الأولى، وقد تعلم عزم الكمان منذ الصغر كما استهوته الطبيعة فكان شديد التأمل في الظواهر الطبيعية وفي الفضاء، وربما كان هذا مكمن عبقريته في الصغر، وكأن نسبيته قد تجسدت في علاقته بمن حوله في صغره، ففي الحين الذي كان الناس من حوله ينظرون إليه على أنه طفل يعاني من بعض المشاكل كان هو قد سبقهم بأميال ومسافات شاسعة بتفكيره العميق وقدرته التحليلية الهائلة وعقله الترابطي الذي لا نظير له، فهو معجزة هذا القرن بامتياز ومعجزة البشرية، فهو دليل حي على ما يستطيع العقل البشري المفرد إنجازه وهو غاية جميع العقول وجميع الإمكانيات. توفي ألبرت آينشتاين في العام 1955 ميلادية، في الولايات المتحدة الأمريكية.
إنجازاته ومكتشفاته:
من أبرز إنجازات العالم الألماني ألبرت آينشتاين هي النسبيتين العامة والخاصة، فالنسبية العامة تطوير للنسبية الخاصة، والنسبية الخاصة استطاعت فعل ما عجز نيوتن عن فعله وتفسيره في الميكانيكا الكلاسيكية فلقد اهتمت النسبية بتفسير حركة الأجسام في أطر خاصة كالأمواج الكهرومغناطيسية وسرعة الضوء التي تمتاز بالثبات، حيث أن النظريات الكلاسيكية فشلت في تفسير هذه الظواهر، ومن أبرز النتائج التي تسبب بها النسبية الخاصة هي مبدأ التقلص الطولي ومبدأ التباطؤ الزمن إضافة إلى مبدأ نسبية التزامن، إضافة إلى الوصول ربط الأبعاد الثلاثة المكانية بالبعد الزماني الرباع لتنتج الأبعاد ذات الفضاءات الأربعة والتي أحدثت ثورات هائلة على كافة الأصعدة والمستويات، وخصوصاً المستوى العقلي الذي تطورت مداركه بشكل ملحوظ بعد هذه الاكتشافات، أما النسبية العامة فقد درست موضوع الجاذبية في ظل قوانين النسبية الخاصة. ولم تقف إنجازات آينشتاين عند النسبيتين، بل استطاع الوصول أيضاً إلى الحركة البروانية والمفعول الكهرضوئي وغيرها العديد من الإسهامات المتعددة.