الوصف:
نبات مقص فاطمة، أو نبات فاطمة (العاصر) هو الترجمة الحرفية للاسم العلمي المرادف للنبات “Kacip Fatimah” في اللغة الماليزية، كما يطلق عليه أيضا أسم (باثونيا Pathoina). والنبات خشبي الساق ويحتوي على أوراق خضراء عريضة، وله ريزومات تحت سطح التربة يتكاثر بها النبات، ويوجد في الغابات الاستوائية المطيرة، على صورته البرية، وخصوصا في المناطق المرتفعة عن سطح البحر، مثل مرتفعات الكاميرون في ماليزيا Cameron Highlands. ويوجد منه مستحضرات في أسواق شرق آسيا مثل المستحضر العشبي المعروف (جاموس Jamus).
– استخداماته:
نبات مقص فاطمة، هو من النباتات التي ظلت تدعم المرأة في جنوب شرق آسيا لجيل من بعد جيل في التخفيف من وطأة آلام الولادة، ومساعدة الأم الحامل على إنجاز حملها بسهولة ويسر، والتخفيف حتى من معاناة بعض الأمهات في المرحلة التي تعقب الولادة. حيث تتناول الأم بضع كؤوس من مغلي ذلك النبات أثناء عملية الولادة، فيعينها ذلك على تمام الولادة بسهولة ويسر، حيث يقبض الرحم، وقنوات الولادة المختلفة، قبضا يسيرا، ولا يخلف أي من المشاكل التي يمكن أن تشعر بها المرأة أثناء الولادة، كما أنها تشد من عضلات البطن المترهلة، وكذلك قناة المهبل المتمددة عقب ولادة المولود.
ويمكن استخدام النبات للمرأة العادية في غير أوقات الحمل أو الولادة، وذلك للتخفيف من الأعراض المصاحبة لنزول الدورة الدموية، ومنع تقلصات الرحم المصاحبة لها، ولتنشيط الدورة الدموية في الجسم على العموم. كما يستخدم نبات فاطمة العاصر مع نبات العفص Manjakani كمادة قابضة لأنسجة المهبل المترهل، بغرض التضييق من قطره المتسع، مما يجعل الزوجة تشعر بالرضا عن حالتها النفسية المصاحبة لذلك.
واختيار توليفة عشبية مكونة من نبات مقص فاطمة، مع بعض الأعشاب الأخرى، يفيد في معالجة بعض الأمراض الأخرى مثل أمراض السيلان، والدوسنتاريا، وزيادة الغازات في البطن، وللتخفيف من آلام الروماتزم.
ويوجد من هذا النبات ثلاثة أنواع متشابهة، ولكي يتم استخلاص المواد الفعالة في النبات، فإنه يتم غلي النبات في قدر من الماء، وشرب تلك الخلاصة حتى يتم الحصول على الفائدة المرجوة منه.
– العناصر الفعالة في نبات مقص فاطمة:
النبات يحتوي على مركبات لها قيمة مماثلة للهرمونات التي توجد في جسم كل من الرجل والمرأة estrogenic and androgenic activities وأهمها للمرأة هو ما يعرف بالفيتوأستروجين phytoestrogen. أي المواد التي تحتوي على مشابه هرمون الأستروجين الموجود ضمن مكونات بعض النباتات، وهذا الهرمون من شأنه أن يحد من أعراض سن اليأس لدى كبار السن من السيدات، حيث يعمل على انتظام عملية امتصاص عنصر الكالسيوم، وترسيبه في العظام المختلفة ويقويها، وبذلك فإنه يقي السيدات من حدوث مرض “هشاشة العظام”.
كما يحتوي النبات على مضادات الأكسدة والتي يعزى لها الفضل في الحد من الإصابة بالأمراض المختلفة، وأهمها أمراض السرطان، وتحد أيضا من حدوث أمراض الشيخوخة المبكرة.
والنبات يحتوي على هرمون نباتي يشابه في عمله هرمون التستوستيرون الذكري، وهو ما يفسر إثارة الرغبة في المعاشرة الزوجية لدى بعض السيدات، عند تناولهم لخلاصة هذا النبات، سواء كانت من الأوراق أو من الجذور، أو كلاهما معا.
والسيدات في مـاليزيا يأكلن أوراق وجذور النبـات كمشهي للطعام appetizers، وهذا في الغالب لا يقبل عليه الرجال أو الأطفال.