الوصف: نبات عشبي معمر، له ريزوم طويل ورفيع حرشفي تظهر فيه عقد على هيئة انتفاخات معطياً درنات ممتلئة بالمواد الكيمائية. على امتداد الريزوم يخرج منه أوراق هوائية شريطية ذات أغماد مغلقة. في قمم السيقان تخرج سنابل في مجاميع من مكان واحد تحيط بها ثلاث وريقات كبيرة. ولون السنابل الزهرية بني إلى محمر. يعرف نبات السعد الذي تشتهر به بعض وديان المملكة بعدة أسماء مثل: سعد، سعادي، سعدي الحمار، سعدة زبل المعيز (نظراً لأن درنات الريزوم تشبه بعر الماعز)، سعيط، مجصة.
– يعرف النبات علمياً باسم: cyperus rotundus
– الجزء المستخدم من نبات السعد: الدرنات الجذرية ذات الرائحة العطرية.
– الموطن الأصلي لنبات السعد: ينتشر بشكل طبيعي في أغلب دول العالم، وفي المملكة العربية السعودية ينتشر نبات السعد في أغلب المناطق لكن تتميز منطقة تهامة بأفضل أنواع السعد. حيث يقوم المواطنون بجمعه وتجفيفه وبيعه في الأسواق المحلية، وله سوق جيد حيث تشتريه النساء كأفضل بخور ويستعملونه بكثرة وخاصة لتبخير ملابس الرضع.
– ماذا قال الطب القديم عن السعد؟
لقد ورد ذكر نبات السعد في مختلف الحضارات فهو يستعمل منذ آلاف السنين، فقد ذكر في قرطاس “ايبرس” خمس عشرة مرة في وصفات لعلاج أمراض مختلفة منها: علاج آلام البطن وقتل الدود وعلاج الناصور، والحمى، وعلاج أمراض القلب، ولعلاج سلاسة البول ونزوله بدون إرادة، ولانبات الشعر. كما يستخدم لتسكين ألم العصب.
كما ذكر السعد في قرطاس “برلين” في وصفتين إحداهما لدرء السموم، وتتكون من: ملح بحري + سعد نابت + دهن وعل + زيت مطبوخ + كندر تمزج مع بعضها البعض، وتستعمل دلوكاً على الأماكن الملتهبة فتبرأ، أما الوصفة الثانية فهي لعلاج ضعف المعدة وإزالة الوخز المسبب للموت.
وفي قرطاس “هيرست” ذكر السعد في كثير من الوصفات لعلاج عدد من الأمراض منها: إزالة الألم من جميع الأعضاء، وتتكون هذه الوصفة من: شعير مسحوق + سوسن + ليمون + ثوم + سعد + حب عرعر بحيث يؤخذ من كل واحد جزء، وتطبخ مع قليل من الماء، ثم يترك مفتوحاً ليلة كاملة، ثم يصفى، ويؤكل على أربعة أيام. كما ذكر السعد في وصفات لعلاج البول الدموي ولإزالة الرعشة من أي عضو.
وقال الانطاكي عن السعد “: نبت معروف وأجوده الشبيه بنوى الزيتون الأحمر، الطيب الرائحة، يقيم طويلاً، وإذا قلع قبل إدراكه فسد. ومن فوائده الطبية أنه يحلل الرياح الغليظة من الجنبين والخاصرة وإذا خلط مع دهن البطم حركت الشهوة. ويقع في الترياق لقوة دفعه للسم، ودهنه المطبوخ فيه يشد الأسنان ويمنع قروح اللثة والبخرة ونتن المعدة، ويزيل الخفقان واليرقان والصداع البارد، ويدر الطمث والبول، ويفتت الحصى ويخرج الديدان والبواسير”.
ويقول ابن البيطار عن السعد: “انه ينفع القروح التي عسر اندمالها كما أنه يفتت الحصى، ويدر البول والطمث، كما يسكن الأرياح، وينفع المعدة، ومطيب للنكهة ومسخن للمعدة والكبد الباردين، وجيد للبخر والعفن في الفم والأنف، ونافع للثة”.
ويقول داستور (1964م): أن السعد يدخل في صناعة العطور والصابون، كما يستعمل طارداً للحشرات، ويقول أيضاً: أن وضع لبخة من الجذور الطازجة على ثدي المرضعة يحث الثدي على إدرار الحليب. كما أن وضع هذه اللبخة على الجروح والقروح نافع في علاجها، أما مستحلب الجذور فيستخدم في علاج الإسهال والدوسنتاريا والاستسقاء وسوء الهضم والقيء.
– ماذا يقول الطب الحديث عن السعد؟
تعتبر درنات ريزومات نبات السعد مضادة للقيء وطاردة للارياح وله تأثير مهدئ. كما أن مستحضرات الريزوم تستخدم لعلاج اضطرابات الجهاز العظمي والتطبل، وكذلك للدوخة والغثيان. كما تستخدم الدرنات لتنظيم العادة الشهرية غير المنتظمة، والقلق أو الإجهاد، وكذلك في حالات التهابات الثدي. يجب أن لا تزيد الجرعات عن 6 إلى 9 جرامات من الدرنات يومياً. كما يجب حفظه في مكان بارد وبعيداً عن الحشرات.