مونديال الأندية.. مطب صناعي يصعب حلم ريال مدريد
تمثل كأس العالم للأندية، والتي تنطلق خلال ساعات قليلة بالإمارات، في نسخة 2018، تميمة حظ لريال مدريد في الفترة الأخيرة.
فالفريق الملكي، الذي نجح في الفوز بمونديال الأندية 2017، بعد أن كان يقدم مستويات ونتائج متخبطة في الدوري الإسباني وقتها، يسعى لتكرار نفس الإنجاز بالبطولة الحالية، في ظل تذبذب نتائجه أيضا بالليجا هذا الموسم.
ومثلما ساهمت بطولة مونديال الأندية العام الماضي في صناعة الفارق لدى الميرنجي، مقابل بداية موسم محلي سيئ، فإن حصده للقب العالمي هذا العام قد يساعد كثيرا في استعادة الثقة والسير على الطريق الصحيح لحصد مزيد من البطولات.
ومر الريال بفترة تخبط، بدءا من التعاقد مع جولين لوبيتيجي، خلفا لزين الدين زيدان، ولكن تمت إقالة المدرب الإسباني بعد نتائجه السيئة، ثم كان التعاقد مع سانتياجو سولاري.
وبحسب (موقع كوره) يريد الملكي الخروج من دوامة فشله في الليجا، الذي يحتل فيها المركز الـ4، برصيد 26 نقطة، جمعها من 8 انتصارات ووقع في فخ الهزيمة خلال 5 مباريات وتعادلين، مبتعدا عن برشلونة المتصدر بـ5 نقاط.
وفي نفس الوقت الذي يمثل فيه كأس العالم للأندية سلاحا لريال مدريد في اقتناص لقب جديد لرفع روحه المعنوية، إلا أن هناك مطبا يواجهه خلال سعيه ذلك، متمثلا في كثرة السفر والمباريات التي خاضها محليا وقاريا، ما سيؤدي لإرهاق لاعبي الفريق وتعرض بعضهم للإصابات.
الريال سيخوض أول مباراة له في مونديال الأندية هذه النسخة، يوم 19 الشهر الجاري، في نصف النهائي، أمام الفائز من بطل آسيا وجواد الاخارا المكسيكي.
ولكنه سيخوض مباراتين قبل السفر إلى الإمارات، الاولى في دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف سسكا موسكو الروسي، في الجولة الـ6 للمسابقة، يوم 12 من الشهر الجاري، وأخرى بالليجا أمام رايو فاليكانو يوم 15 من نفس الشهر، أي قبل أول لقاءاته بالبطولة العالمية بـ4 أيام فقط.
لا بديل عن المداورة
قد تكون سياسة المداورة خلال هاتين المباراتين، خاصة بعد أن ضمن تأهله في دوري الأبطال، الحل المتاح أمام المدرب سولاري قبل أول مباراة للملكي في مونديال الأندية، والدفع ببعض اللاعبين الذين لا يعتمد عليهم كثيرا، وعلى رأسهم إيسكو و أسينسيو.
ورغم تألق الثنائي في مباراة ميليلة في كأس الملك، إلا أن هذا لم يغير من قناعات سولاري بالإبقاء عليهما على دكة البدلاء ثم الدفع بهما في الشوط الثاني أمام هويسكا بالليجا.
وهناك بعض الوجوه الشابة، التي قد يكون لها دورا حاسما مع الملكي خلال بطولة مونديال الأندية، مثل البرازيلي فينيسيوس وسيبابوس وفالفيردي وماركوس يورينتي، إذا ما استمر سولاري في منحهم الفرصة خلال البطولة.
الخرطوم (كوش نيوز).