من إكتشف الدورة الدموية الصغرى
تعتبر الدورة الدموية الصغرى أحد أكثر العمليات التي تحدث في الجسم فعالية وتأثيراً فهي تتميز بالتأثير الكبير في الجسم ولها دورها الخاص الذي لا تشاركها العمليات الأخرى فيه، لذلك تعتبر الدورة الدموية الصغرى ذات طبيعة مستقلة ومختلفة عن العمليات الحيوية الأخرى التي تحدث في الجسم بسبب المهمة التي وجدت من أجلها وبسبب ما يترتب عليها من فوائد كبيرة للجسم فهي جزء من الجهاز الدوري الذي يحتوي بصفة عامة على القلب والأوعية الدموية، ويقوم مبدأ الدورة الدموية الصغرى بشكل عام على أنها تقوم بنقل الدم الذي لا يحمل الأكسجين من القلب إلى الرئتين من خلال الأوعية الدموية وبعد هذا النقل تقوم بنقله مرة أخرى من الرئتين للقلب بعد أن يصبح الدم محملاً بالأكسجين.
ويوجد أيضاً ما يعرف باسم الدورة الدموية الكبرى وهي التي تعمل بخلاف الدورة الدموية الصغرى، وتتم عملية تحميل الأكسجين للدم من خلال قيام كريات الدم الحمراء بإخراج غاز ثاني أكسيد الكربون ومن ثم ترتبط بالأكسجين من خلال عملية التنفس وبعد ذلك يخرج هذا الدم المحمل بالأكسجين من خلال الأوردة الرئوية ليعود إلى الأذين الأيسر في القلب، وبعد قيام الدورة الدموية الصغرى بهذا الدور تبدأ عملية توزيع الدم لأنحاء الجسم المختلفة من خلال الدورة الدموية الكبرى وبعد ذلك تعود الدورة الدموية الصغرى للقيام بدورها.
ومن الجدير بالذكر أن الدورة الدموية الصغرى لدى الأطفال تختلف عن البالغين حيث أنها تكون غير مكتملة وذلك بسبب أن الرئتين تكونان بوضعية انطباق كاملة وعندها يمر الدم عبر الأذينين ابتداءً من الأذين الأيمن للأيسر ومن ثم يحدث توسع للرئتين بعد الولادة ومن ثم يتم توجيه الضغط الرئوي والدم من الأذين الأيمن للبطين الأيمن عبر الدورة الدموية وقد تخلف وراءها ما يعرف بالحفرة البيضوية، ومن الجدير بالذكر أن الدورة الدموية الصغرى من اكتشاف العالم العربي الكبير ابن النفيس الذي نشر في كتبه المتعلقة بالطب المسار الصحيح والذي يدل على سلوك الدورة الدموية الصغرى وهذا ما يدل على انه هو المكتشف الأول للدورة الدموية الصغرى.
وهكذا نلاحظ بأن العالم الكبير ابن النفيس والذي أوجد اكتشافاً عظيماً يخلد في التاريخ هو أحد القامات العلمية العربية التي منحتنا اكتشافاً له دور كبير في عمليات الجسم المختلفة وذات أهمية عظيمة في الجسم حيث تؤدي الدورة الدموية الصغرى دوراً هاماً وكبيراً في الجسم واذا حدث اختلال فيها فقد يحدث اختلال في الجسم كله.