من أقوال الصالحين , فرح ودتكتوك وكرش الفيل
قال الشيخ الجليل فرح ود تكتوك حلال المشبوك آخر الزمان الخرطوم تصبح مثل كرش الفيل
تلملم الناس اليها ابو عكاز وابو سا طور ابو سكين وكل ما لا يخطر على باب شر من عادات
وتقاليد الجميلة منها والقبيحة .
وها نحن نعيشها اليوم واقع ملموس كما قال إن آخرالزمان الأرض تثيب والحرة تعيب والعاقة
تجيك من القريب وآخر الزمان الكلام بالسلوك والسفر بالبيوت وان كل هذا الكلام مثبت في
طبقات ود ضيف الله إن الصالحين خصاهم الله سبحانه وتعالى بنظرة وجعلهم ينظرون بنظرة
فاحصة للأشياء وقرارات قد تدل بأن الناس قد ضلوا طريق الحق بأفعالهم وتعاملهم بعدم
الصدق والأمانة ومخافة الله وهذاما نراه في مجتمع اليوم الوافد الى الخرطوم لقد أتوا ووفدوا
بكل عاداتهم في القرية وريفوا المدينة بحمل العكاكيز والسكاكين والسواطير والفرارير
لعاصمة تجمع الثقافة والعلم والمعرفة ومكان الطيارة بتقوم.
كيف وصل بنا الحال لهذه الكارثة وأصبح المثقف يعيش بين هذه المكونات البدائية والعالم
من حولنا كل يوم في تقدم وانسانية متزايدة كيف لنا أن لا نستدرك ما بحولنا من عادات لا
تصلح لقيام ونهوض مجتمع يعيش كأنهما في أيام التيه والتخلف وعصور الغابات الذي
يأكل فيها القوي الضعيف، لقد تريفت المدينة وارتفعت فيها الجريمة جرائم دخيلة على
العاصمة التي كانت الأمن والأمان، لقد كنا في زمن الخرطوم تقرأ كل الصحف العالمية
وتقرأ جرائم خارج الحدود، وكنا نتعجب لبعض المجتمع لغرابة جرائمهم وطريقة إرتكابها..
لكن اليوم أصبحنا نتعجب لجرائمنا التي تحدث في مجتمعنا ومجتمع اليوم الذي أتى
للعاصمة ويحمل معه أنواع من التخلف وخاصة الذين من مناطق النزاعات والحروب
الذي أصبح لهم العنف مناظر مألوفة ويمكن لأبسط الأسباب يزهق فيها روح إنسان أو
لأسباب تافهة يضيع فيها أشخاص كان دافعهم الأقوى إصلاح ذات البين، ولكل عواصم
العالم معاييرها في رجل المدينة وما يتميز به من ثقافة ومدنية في التفاهم وتسوية
الخلافات بالطرق المشروعة والقانون واحترام القانون..
لكن عندما يأخذ الإنسان حقه بيده في ظل القانون يعتبر ذلك ضد القانون لذا وجب علينا
أن نقولها داوية لا تحمل العكاكيز والسكاكين والسواطير وزمان الخرطوم السكين محظور
لبسه في العاصمة..
ولكن اليوم في العاصمة عندما تدخل المسجد وفي الركوع والسجود ترى السكاكين والأنصال
الحادة تخرج خارج القمصان فأي مجتمع مدني لا يتحرى إلا الشر وكيف برجل أو شاب
عاصمي يحمل في جيبه أو في عضله أداة جريمة عندما يتحين له فرصة الجريمة يكون
جاهزاً لإرتكابها وبعدها يصبح في حسرة وندامة، حقاً إنها كرش الفيل أصبت ياشيخ
فرح ودتكتوك.