مقدمة موضوع تعبيرعن الوحدة الوطنية

عناصر موضوع الوحدة الوطنية :-
1. مقدمة عن الوحدة الوطنية.
2. الفتنة الطائفية والوحدة الوطنية
3. تأثير الوحدة الوطنية على الفرد.
4. تأثير الوحدة الوطنية على المجتمع.
5. رأي الدين في الوحدة الوطنية.
6. خاتمة الموضوع.

مقدمة الموضوع :-
الحمدلله الذي وهبني عقلا مفكرا ولسانا ناطقا اعبر بيه عما يدور بخاطري تجاه هذا الموضوع الشيق الذي تمنيت ان اتحدث فيه الوحدة الوطنية، مما لاشك فيه أن أرض مصر تتعانق فيها الاديان فى حب وترابط مهما ادعىالمدعون وغالى فى ذلك الشامتون الحاقدون فلقد عاش أبناء مصر مسلمينومسيحيين فى محبة ووئام وراخاء منذ أن دخل الاسلام مصر تحت شعار(( الدينلله والوطن للجميع )) فى اطار وحدة وطنية انصهر المسلمون والمسيحيون فىبوتقة واحدة يدافعون عن وطنهم الحبيب وسالت دماؤهم دفاعا واجبا عن ثرى هذاالوطن ولقد أوصى الرسول (ص) بأقباط مصر خيا فهم لهم ذمة ورحما فلقد ناسبالرسول (ص) أهل المنيا بصعيد مصر بزواجه من السيدة مارية القبطية وأنجبمنها ولد وقال (ص) استوصوا بأقباط مصر خيرا فان لهم رحما وذمة ))وعلى أرض مصر شمالا وجنوبا توجد المسلمون مع المسيحيين ويعملون معاويتبادلون الزيارات والمناسبات والاعياد أفراحهم واحدة واحزانهم واحدة كماأن كفاحهم على مر التاريخ مشهود لهم بالتضحية من أجل المثل والقيم العليافى ثورة 1919 نفى الاستعمار سعد زعلول زعيم الثورة ومعه بعض الأقباط ، وفىحروبنا المتواصلة ضد الاستعمار والصهيونية فى أعوام 48 ، 56 ، 67 ، 1973منهم القواد والجنود الذين ماتوا دفاعا عن مصر فمن حارب لاسترداد سيناءالمسلم والمسيحي وكان من قواد الحرب مسلمون ومسيحيون ومن الوزراء ألانمسلمون ومسيحيون وفى مدارسنا داخل الفصول المدرسة مسلمون ومسيحيون ومنالكتاب والصحفيين مسلمون ومسيحيون الجميع أمة واحدة لا فرق بين مسلم أومسيحي يندمجون فى نسيخ واحد ورباط وثيق أرواحهم متعلقة فى جميع الوظائفالعامة والخاصة ليعيش المسيحي بجوار أخيه المسلم يفرح كا منهم لفرح أخيهويحزن لحزن أخيه ولقد قال أمير الشعراء شوقي فى قصيدتهمرحبا بالهلال عيد المسيح وعيد أحمد أقبلايتبــاريــان وضــاءة وجــمـــالايحيا الهلال مع الصليب نغمات تصل إلى وجدان كل مصري ومسيحيغدا الصليب هلال فى توجدنا وجمع أنجيلا وقرانا ونظرة أخرى إلى عامائناالأفاضل وهم فى الكتدرائية بالعباسية يفطرون معا بجوار اخواتهم فى العروبةوالوطنية المصرية كما يذهب المسيحيون لمادية إفطار ويقيمها شيخ الازهر بروحالود والتسامح يعيش الجميع فى وئام وحب وان ما حدث فى الكشح بمحافظة سوهاجما هو إلا سحابة صيف يريد بعض المضللين أن ينالوا من هذه الوحدة ولكن عيونرجالنا وحكامنا ووزرائنا فى يقظة دائما تسهر على الأمة والآمان فأم المسيحعليه السلام لا يعرفها المصريون الا بكلمة (( ستنا مريم الطاهرة البتول ))فهي لم تجد أرض تأمن وليها من غدر اليهود أو الرومان الا أرض مصر بالمطريةفظل هذه الشجرة سقى بماء المحبة والمودة والتسامح من ينل مصر الذي يشربهالمسلم والمسيحي على السواء فالأرض يزرعها المسلمون والمسيحيون ومما يحفظعن بينهم (( صلى الله عليه وسلم )) إذا فتح الله عليكم مصرفا ستوصوا بأهلهاخيرا فان لي فيهم نسبا وصهرا وإنهم فى رباط إلى يوم القيامةفبعد هذا التاريخ العريق من التالف والترابط والحب والقوة يريد بعرضالحاقدين أن يشقوا الصف ويحطموا هذا التالف وذلك بادعاءات كاذبة فعلينا المصريين إن فتكاتف ونقف فى وجه الحاقدين لتظل مصر شامخة بحضارتها قويةبأبنائها الذين يمثلون عنصري الآمة أبيه بكبريائها فخورة بعزتها وكرامتهاعزيزة بمبادئها وفيه لأصدقائها يقول النقاد بنى مصر صونوا لها خضها كبارالنفوس كبار الشيم وأدعو الله فى نهاية موضوعي هذا أن يحفظ شعب مصر مسلمين ومسيحيين من اى مكروه أو فرقة على مر العصور

مما لاشك فيه أن أرض مصر تتعانق فيها الاديان فى حب وترابط مهما ادعى المدعون وغالى فى ذلك الشامتون الحاقدون فلقد عاش أبناء مصر مسلمين ومسيحيين فى محبة ووئام وراخاء منذ أن دخل الاسلام مصر تحت شعار(( الدين لله والوطن للجميع )) فى اطار وحدة وطنية انصهر المسلمون والمسيحيون فى بوتقة واحدة يدافعون عن وطنهم الحبيب وسالت دماؤهم دفاعا واجبا عن ثرى هذا الوطن ولقد أوصى الرسول (ص) بأقباط مصر خيا فهم لهم ذمة ورحما فلقد ناسب الرسول (ص) أهل المنيا بصعيد مصر بزواجه من السيدة مارية القبطية وأنجب منها ولد وقال (ص) استوصوا بأقباط مصر خيرا فان لهم رحما وذمة ))

وعلى أرض مصر شمالا وجنوبا توجد المسلمون مع المسيحيين ويعملون معا ويتبادلون الزيارات والمناسبات والاعياد أفراحهم واحدة واحزانهم واحدة كما أن كفاحهم على مر التاريخ مشهود لهم بالتضحية من أجل المثل والقيم العليا فى ثورة 1919 نفى الاستعمار سعد زعلول زعيم الثورة ومعه بعض الأقباط ، وفى حروبنا المتواصلة ضد الاستعمار والصهيونية فى أعوام 48 ، 56 ، 67 ، 1973 منهم القواد والجنود الذين ماتوا دفاعا عن مصر فمن حارب لاسترداد سيناء المسلم والمسيحي وكان من قواد الحرب مسلمون ومسيحيون ومن الوزراء ألان مسلمون ومسيحيون وفى مدارسنا داخل الفصول المدرسة مسلمون ومسيحيون ومن الكتاب والصحفيين مسلمون ومسيحيون الجميع أمة واحدة لا فرق بين مسلم أو مسيحي يندمجون فى نسيخ واحد ورباط وثيق أرواحهم متعلقة فى جميع الوظائف العامة والخاصة ليعيش المسيحي بجوار أخيه المسلم يفرح كا منهم لفرح أخيه ويحزن لحزن أخيه ولقد قال أمير الشعراء شوقي فى قصيدته مرحبا بالهلال عيد المسيح وعيد أحمد أقبلا
يتبــاريــان وضــاءة وجــمـــالا
يحيا الهلال مع الصليب نغمات تصل إلى وجدان كل مصري ومسيحي
غدا الصليب هلال فى توجدنا وجمع أنجيلا وقرانا ونظرة أخرى إلى عامائنا الأفاضل وهم فى الكتدرائية بالعباسية يفطرون معا بجوار اخواتهم فى العروبة والوطنية المصرية كما يذهب المسيحيون لمادية إفطار ويقيمها شيخ الازهر بروح الود والتسامح يعيش الجميع فى وئام وحب وان ما حدث فى الكشح بمحافظة سوهاج ما هو إلا سحابة صيف يريد بعض المضللين أن ينالوا من هذه الوحدة ولكن عيون رجالنا وحكامنا ووزرائنا فى يقظة دائما تسهر على الأمة والآمان فأم المسيح عليه السلام لا يعرفها المصريون الا بكلمة (( ستنا مريم الطاهرة البتول )) فهي لم تجد أرض تأمن وليها من غدر اليهود أو الرومان الا أرض مصر بالمطرية فظل هذه الشجرة سقى بماء المحبة والمودة والتسامح من ينل مصر الذي يشربه المسلم والمسيحي على السواء فالأرض يزرعها المسلمون والمسيحيون ومما يحفظ عن بينهم (( صلى الله عليه وسلم )) إذا فتح الله عليكم مصرفا ستوصوا بأهلها خيرا فان لي فيهم نسبا وصهرا وإنهم فى رباط إلى يوم القيامة
فبعد هذا التاريخ العريق من التالف والترابط والحب والقوة يريد بعرض الحاقدين أن يشقوا الصف ويحطموا هذا التالف وذلك بادعاءات كاذبة فعلينا – المصرين – إن فتكاتف ونقف فى وجه الحاقدين لتظل مصر شامخة بحضارتها قوية بأبنائها الذين يمثلون عنصري الآمة أبيه بكبريائها فخورة بعزتها وكرامتها عزيزة بمبادئها وفيه لأصدقائها يقول النقاد بنى مصر صونوا لها خضها كبار النفوس كبار الشيم وأدعو الله فى نهاية موضوعي هذا أن يحفظ شعب مصر مسلمين ومسيحيين من اى مكروه أو فرقة على مر العصور .

وطني مصر , ما أجملها من كلمة عظيمة حبيبة إلى القلوب , تتغنى بها الألسنة , وتنطق بها الشفاه من جيل إلى جيل , فما أطهرها من معنى يثير في النفوس أسمى المشاعر , وأعذب الذكريات إنها جنة الله في أرضه . لقد تعرضت مصر العزيزة في الأيام الماضية لعمل إرهابي غاشم أدمى قلوب المصريين جميعهم المسلمين والمسيحيين على حد سواء ألا وهو الهجوم البشع على كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية أثناء احتفال الأخوة المسيحيين بليلة رأس السنة الجديدة حيث فوجئوا بدوي انفجار راح على أثره الكثير من القتلى وخلف وراءه العديد من الجرحى من الأبرياء الذين لا ذنب لهم وقد خرج الرئيس محمد حسني مبارك فور وقوع الحادث للتنديد بهذا العمل الإجرامي موضحًا أن هناك أياد خفية تحاول العبث بأمن مصر واستقرارها وقام بمتابعة تطورات الموقف عن كثب ولقد تأثرنا كثيرا لمناظر الدماء والقتلى ولكن لا بد أن نعلم جميعا أن الهدف من هذا العمل الإجرامي هو الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين وبث الفتنة الطائفية بين أبناء مصر ولكننا أبناء وطن واحد لن يستطيع أي إنسان أن يفرق بيننا كما قال الشاعر محمد عبد المطلب :
ولن يستطيع الدهر تفريق بيننا وإن جر قوم بالسعاية ما جروا
ونعم لن يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يفرق بين عنصري الأمة : المسلمين والمسيحيين فنحن جميعًا دافعنا عن وطننا مصر لا فرق بين مسلم ومسيحي كما قال الشاعر :
إذا مــا دعــت مــــصـــر ابنـــها نهض لنجدتها سيان مرقس أو عمرو
ألم ترنا في كــل عـــيـــد ومـــوسم حليفي ولاءٍ لا جــفــاء ولا هــــجــــر
فنحن متعاهدون على الحب والوفاء والإخلاص منذ القدم فلقد وقفنا صفا واحدا في ثورة 1919 تحت قيادة الزعيم سعد زغلول وقد خرج الجميع : مسلمون ومسيحيون متحدين لمقاومة الاحتلال وقد عبر الشاعر على الجارم عن ذلك الاتحاد قائلا :

وغدا الصليب هلالاً في توحدنا وجمّع القوم إنجيل وقـــــرآن
ولم نبال فروقاً شتتت أممــــــاً عدنان غسان أو غسان عدنان
والإسلام دين السلام وقد دعا الإسلام إلى التسامح والعيش في محبة مع إخواننا من الديانات الأخرى وقال تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم
( لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ )
وهذا يدل على ما نقوله فقد دعانا الله سبحانه وتعالى إلى معاملة الآخرين معاملة حسنة بأن نحسن إليهم وأن نتعامل معهم بالعدل ، هذا بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من آذى ذميًا فقد آذاني ) وفي النهاية يجب علينا أن نقف يدا واحدة في مواجهة الإرهاب ونعمل على نبذ التطرف من قلوبنا وأن ندافع عن مصر ونضحي بأنفسنا وأرواحنا من أجلها حتى يعم السلام أرض بلادنا العزيزة وندعو الله سبحانه وتعالى أن يقينا شر المحن والفتن كما قال الشاعر :
وقاك الله يا وطني من الآفات والمحن
وصانك يا حمى الإسلام من شر ومن فتن
فداؤك مهجتي أبداً ولست أمنٌ بالثمن

الفتنة الطائفية والوحدة الوطنية :-
ما أسوأ الطائفية وما أقبح التعصب البغيض ! قاتل الله الفاسدين والمفسدين .الذين يريدون تدمير أغلى وأعز الأوطان . لقد انفجرت الأحداث الطائفية فى مصر وامتدت رقعة المواجهات بين المسلمين والأقباط، وتحولت قضية كاميليا وعبير إلى قضية قومية كبرى أهم من الأمن والاقتصاد والكرامة والحرية، وصار ما جرى فى إمبابة مجرد بدايات لأزمات أكبر قادمة ما لم نخرج من صندوق مبارك للتفكير «غير الاستراتيجى» الذى مازال يحكم البلاد. ولقد أذهلنى مشهد وقوف الآلاف من المصريين فى إمبابة للفرجة على حرب التطرف من الجانبين.. فالفرجة هى السلوك العام الذى حكمنا طوال العقود الأخيرة.. نحن كنا فى الماضى نتفرج على البلد المنهوب.. ونتفرج الآن على نار التطرف والإرهاب وهى تأكل الأخضر واليابس.. ونتفرج على الأمم وهى تعلو إلى السحاب.. ونتفرج على العلم والحضارة لا نجيد ابتكار واختراع الحضارات كما يفعل العالم المتقدم يكفينا فقط أن نأخذ ولا نعطى ، يكفينا أن نستهلك ما أنتجه لنا الغرب وأن نأخذ ما يتاح لنا أخذه ، نرى بعيون الغرب ونسمع بآذان الأعداء ، ونذهب إلى حيث يريدون لنا وكأننا قطيع يذهب إلى حيث تريده العصا ,….. عصا الأعداء والطامعين … لم يتحرك أحد لحماية بلده ووطنه من «حرب أهلية وشيكة» وكأن الشرطة والجيش يمتلكان عصا سحرية لسحب دماء الجهل من العروق.. لم يتحرك أحد رغم أننا جربنا التحرك الجماعى، فأسقطنا أعتى نظام استبدادى فى الشرق الأوسط.. لم يتحرك أحد لأننا عاجزون عن الفعل.. العاجز مفعول به دائماً.. ونحن كنا فاعلين فى 18 يوماً، ثم عدنا إلى مقاعد المتفرجين.. وعلينا رحمة الله….! .. فيا أيها المواطنون الشرفاء ويا أهل مصر وأبنائها العقلاء ، أما تعلمون جميعا أنه لن يعز الله عز وجل الإسلام باعتناق كاميليا وعبير للإسلام .. ولن يذل المسيحية بـترك عبير وكامليا للمسيحية .. وإنما سيذل المصريين جميعاً بـ «فتنة الغباء» وسيتركنا نحرق أنفسنا بالتطرف والتعصب ونظرية الفرجة …! لا أحد ينكر أن ما يحدث الآن مؤامرة ,لابد أن نؤمن بنظرية المؤامرة عندما نتصفح أحداث الأيام الماضية ، و لا بد فى نفس الوقت أن نتذكر أنه على مدى عشرات السنين الماضية فشلت كل مؤامرات أعداء مصر لتدميرها من الداخل عن طريق إشعال فتنة طائفية تحرق بنارها الكل مسلمين و مسيحيين على حد سواء حاولوا تدمير مصر من الداخل .. إن أعداء مصر لم يجدوا لمصر وسيلة لإذلالها بعد أن تخلصت من عملائهم ، فحاولوا البحث فى الداخل عن نقاط الضعف فتوهموا أن العلاقة بين المسلمين و المسيحيين يمكن أن تشكل أكبر نقاط الضعف أو هى الحلقة الضعيفة فى سلسلة قوية و متصلة الحلقات .. و يبدو أن هؤلاء لم يحظوا بشرف الإقامة على تراب مصر و أن يعيشوا تجربة الحب بين مسلم و مسيحى و علاقات الصداقة و الشهامة و الحب .. و يبدو أن الشئ الوحيد الذى نجح فيه المتأمرون هو الوصول إلى بعض ضعاف النفوس و وضعوا فى أيديهم عيدان الثقاب و آوانى البنزين لاعبين على أعز ما يملكه الإنسان و هو دينه ، و ممارسين للعبة غسيل المخ و مروجين لمصطلحات لم و لن يكن لها وجود فى مصر منذ آلاف السنين و بعد آلاف السنين مثل إضطهاد الأقباط . * ولكن من المسئول عمَ يحدث الآن فى مصر ؟ ألم يسأل أحد نفسه هذا السؤال ؟ وأين كانت هذه الفتن ؟ وأنا أقول: إن المسئول عن هذا كله هم فلول النظام البائد بمساعدة بعض الجهات الخارجية والتى أضيرت مصالحها بشدة بعد سقوط النظام الفاسد نظام مبارك أذله الله والذى كان يرعى تلك المصالح ومصالحه الشخصية ، فوراء القضبان الآن الصف الأول من صفوف الفساد, والدور القادم بالتأكيد على الصف الثاني، فالثالث، بما فيهم بلطجيتهم؛ إلا إذا…….. حدثت الفوضى !!!! اقترب الخطر من التحالف بين فلول الحزب (الوثنى)الوطني أو الحزب الواطى، وفلول أمن الدولة، وفلول رجال الأعمال الفاسدين، وآلاف البلطجية التابعين لهم. وبعد أن بدأت سلسلة الأحكام تطبق على الصف الأول، غلف الرعب وملأ قلوب الصفوف التالية؛ فهم بين لحظة وأخرى معرضون لقضاء البقية الباقية من حياتهم وراء القضبان، بالإضافة إلى تجميد ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم. إذا كان عدد الصفوف الأولى لا يتجاوز العشرين، فإن عدد الصفوف الثانية والثالثة وأتباعهم وبلطجيتهم بالمئات والآلاف بل وعشرات الآلاف. ما العمل؟ سؤال الأربعة والعشرين ساعة في عقول وقلوب الفلول الثلاثة: أمن، وطني، رجال أعمال فاسدين . الإجابة في عقول الفلول الثلاثة: لدينا عشرات الآلاف من البلطجية الذين أصبحوا الآن بدون عمل، بعد أن كانوا يحصلون على عطايا ومكافآت سخية منتظمة في مقابل الحماية، أو إرهاب الآخرين، أو تزييف الانتخابات، أو في الأعمال القذرة بشكل عام… هل يموت البلطجية من الجوع؟ هل يقبل أي عاقل إلحاقهم في أي عمل مشروع؟ هيا بنا إذن نبدأ مسلسل الفوضى!!!! ولكن ما هي الشرارة الأولى؟!! الأمر لا يحتاج إلى تفكير؛ لأن الشرارة ستنطلق من رماد واحتقان موجود بالفعل؛ بسبب ممارسات النظام السابق، التي يبدو أنها كانت تريد عفريتا دائما مستمرا يجول في أنحاء البلاد؛ لكي يبرر القمع والطغيان، ولكي يعمي أعيننا عن الفساد المتوحش. ولأن بعضا من المسلمين والمسيحيين بلهاء أغبياء أو قل طيبون ؛ فقد ابتلعوا الطعم، واستطاعت الفلول استفزاز الطرفين، وما أسهل الاستفزاز فيما يتعلق بالعقيدة. هؤلاء وراء ما يحدث في مصر الآن. يجب أن نكون صرحاء، وحان وقت المكاشفة بين جميع الأطراف، وحان وقت حصاد رقاب الصفوف الثانية والثالثة وأتباعهم… بالقانون. فما أصدق قول البارودى: أرى أرؤسا قــد أينعت لــحصادها ولكن أين ولا أين السيوف القواطع ؟ لقد تغافل المتآمرون وتجاهلوا ونسوا أن المصريين يدركون أنه لا يوجد أى اضطهاد للأقباط فى جميع نواحي الحياه بل يرى المصريون أن الأقباط أسعد حظاً فى الثروة و لا يحقدون عليهم أبداً .إن أغنى من فى مصر هى أسرة ساويرس التى تملك ما يزيد عن 30 مليار جنيه و يعمل فى شركاتهم المسلمون و المسيحيون بلا تفرقة ، و على المستوى الأقل نرى محلات المسيحيين مليئة بالعمالة المسلمة و العكس و لا نسمع عن خلافات ذات طابع دينى .. و على المستوى الشخصى لطالما سمعنا طوال حياتنا عن مسيحيات تزوجن مسلمين و أسلمن و عشن فى سلام و علانية لا يتعرضن لأذى من أى مسيحى و ما زلن موجودات حتى الآن ، فما الجديد الذى ظهر إلى الوجود ؟! إن الجديد ليس فى أقباط مصر و لكن فى الأيدي الخفية التى تريد أن تدمر مصر من الخارج لأن مصر القوية مصدر خوف لأعدائها ، فيجب أن يدرك المتآمرون أن شعب مصر كله مسيحين ومسلمين لن يسمحوا لأي متآمر بأن يعبث بالأمن القومي لمصر التي عاشت وستظل متحابة وإلى الأبد . ويجب في الوقت نفسه أن يدرك المسلمون والمسيحيون انهم جميعم في قارب واحد إما أن يصل إلي بر الأمان وإما أن يغرق وفي الحالتين فإما أن نحيا جميعا وإما أن ونغرق جميعا فهذا قدرنا. السؤال المهم، الآن وهنا: هل يدور كل هذا الكلام فى ذهن كل من تراهم حاضرين فى الملف الطائفى فى مصر من مسلمين ومسيحيين، سواء كانوا رعاة أو رعايا أو رعاعا؟، وأقسم بالله العظيم أننى لا أشك فى حسن نياتهم جميعا، ليس عندى شك فى أنهم جميعا يعتقدون أنهم يدافعون عن مبادئ عظيمة لا مجال للتنازل عنها، وأنهم مستعدون لأن يموتوا من أجلها لكى يدخلوا الجنة بغير حساب، لكن عندى شكا عظيما فى أن أحدا منهم يفكر جادا فى أن ما يفعله يمكن أن يصب فى مصلحة العدو الحقيقى لمصر، يفكر فى أنه يمكن أن يبنى كنيسة ليهدم وطنا، وأن ما يفعله يمكن أن يعيد سيدة إلى الإسلام لكنه يمكن أن يكون خطوة نحو خروج شعب بأكمله من التاريخ ، اتقوا الله فى وطننا العزير الغالى ولا تشعلوا نارا تقضى على الأخضر واليابس وخذوا العبرة من التاريخ ، وأطفئوا نار الفتنة والطائفية ، واصنعوا لمصر مجدا جديدا يعوضها عما فاتها فى تلك الحقبة السوداء ، التى عملت فيها الأيدى الفاسدة على إثارة نار الفتنة والأحقاد حتى ينشغل أبناء شعبنا العظيم بها عن رموز الفساد الذين نهبوا خيرات البلاد وأجاعوا شعبها وذلوا أحرارها وأضاعوا مكانتها ، هيا بنا نعمل من أجل مصر ولخير مصر وحدها فكلنا ولنا الفخر مصريون شربنا ماء النيل وأكلنا ثمار أرضنا الطيبة ، وفى النهاية نتوسد كلنا تراب هذا الوطن .. وختاماً أقول ، مهما تآمرت إسرائيل وحلفاؤها ومهما دبر الغرب أمريكا وخططت وتصورت أنها قادرة على صنع الفتن وإثارة الأحقاد ، فإن كل تآمرها يمكن أن يسقط أمام إرادة وطنية صادقة تدرك أنه لا خلاص للمصريين إلا بدولة مدنية يتساوى فيها الجميع أيا كانت دياناتهم ومعتقداتهم أمام القانون، دولة تدرك أن التدين الحقيقى جوهره العدل والحرية والرخاء والسلام ، وما عدا ذلك فكله أمور يحاسب عليها الله عبيده، لكن المشكلة أن كل ذلك لن يأتى إلا بالديمقراطية الحقيقية القائمة على تداول السلطة والتى لم يخترع الإنسان حتى الآن نظاما أفضل منها لجعل حياته أقل سوءا.

خاتمة الموضوع :-
اتمني من الله العلي القدير ان اكون نلت اعجابكم فان اصبت فانه من عند الله وان اخطات فانه ومن الشيطان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى