مفهوم تكنولوجيا التعليم
ما هي تكنولوجيا التعليم
انتشرت التكنولوجيا انتشارا واسعا حتى اصبحت في كافة مجالات حياتنا اليومية وبتنا لا ننفك عن استخدمها وزيادة الاعتماد عليها يومياً، لدرجة ان البعض من الافراد لا يستطيعون الاستغناء عنها في حياتهم.
لا ننكر بان التكنولوجيا لها ايجابيات عدة تعود علينا بفوائد جمة مثل اختصار الوقت والجهد في كافة اعمالنا اليومية، استغلال وقتنا ورفع الانتاجية في اعمالنا المكتبية مثلاً ورفع المستوى الفكري والثقافي للبعض والانفتاح على العالم وغيرها الكثير الكثير لدرجة اننا لا نستطيع احصاء كافة فوائدها.
ومن هذا المنطلق الايجابي للتكنولوجيا تم استخدامها واستغلالها في المنظومة التعليمية في كافة البلدان، فاصبح التعليم لا يعترف بحدود جغرافية ولا زمانية، ونظرا للكم الهائل من المعلومات المخزنة والمتاحة للجميع، اصبحت تكنولوجيا التعليم لا مفر منها، بحيث انك اصبحت تستخدمها وانت لا تعلم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ان اردت معرفة شيء جديد سمعت عنه بالصدفة، او اردت القيام بعمل معين لم تعرفه من قبل وليس لديك ادنى فكرة عنه وكيفية عمله، فانك بسهولة تستخدم هاتفك الذكي او جهاز الكمبيوتر او الألواح الالكترونية للوصول الى شبكة الانترنت وتبحث عنه، فتطلع وتتعلم ومن الممكن ان تتطبق بسهولة تامة.
تكنولوجيا التعليم فعلياً لا تقتصر على الاطفال والصغار بالسن كما هو متعارف عليه لدى البعض، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال مثالنا السابق؛ فلا يجب ان نغفل عن اهميته لتعليم الاطفال وتوسيع مداركهم منذ الصغر لتعليمهم الطرق المثلى لاستخدامه في عملية التعلم والترفيه كذلك، ضمن معايير محددة يتم تحديدها من قبل الجهة التي تقوم بعملية التعليم.
تم ادراج تكنولوجيا التعليم في المساقات التعليمية في المدارس والجامعات، فهنالك مدارس تقوم بتقديمه لطلابها من خلال مختبرات التعليم في مساقات معينة غير مساقات الكمبيوتر حتى يعلم الطالب بأن التكنولوجيا ليست محصورة فيها، وهنالك مدارس معينة قامت بالاستغناء عن الكتب واستبدالها بألواح الكترونية عليها كافة المساقات والتمارين الازمة، فاستبدلت الكتب الكثيرة بجهاز واحد يسهل على الطلاب اخذه معهم اينما ذهبوا، واشارت الدراسات في هذه المدارس الى ان هذه الفكرة قد راقت لهم وأصبحو يستخدموها ببراعة.
سبل تكنولوجيا التعليم عديدة ولا مجال لحصرها كما ان الزخم العلمي فيها واسع جداً وفي شتى المجالات ، والبشرية في مختلف الأبقاع لا غنى لها عن التعليم وبنفس الوقت لا غنى عن التكنولوجيا في الحياة، ولذلك أصبح مفهوم تكنولوجيا التعليم مستخدم من قبلنا حتى وان لم نكن نعلم بمفهومه الحقيقي، فنحن نطبقه فعلياً بحياتنا.