معلومات مهمه عن حياة الرسول
محتويات المقال
محمد عليه الصلاة والسلام
مهما تكلّمنا عن رسولِ الله مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام فإنّا لن نوفيهِ قدره، ولن نقف على جزءٍ يسير من حياتهِ الشريفة وسيرتهِ العطِرة التي قضاها في الدعوةِ إلى الله، وإخراجِ الناس من ظُلُمات الشِرك والكُفر إلى أنوار التوحيد والإيمان، وفي هذا المقال سنتحدّث عن بعض المعلومات التي ينبغي علينا أن نعرفها عنّ الرسولِ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام.
اسم ونسب محمد عليهِ الصلاةُ والسلام
هوَ مُحمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضرّ بن نزار بن معد بن عدنان.
مولد محمد عليهِ الصلاةُ والسلام
ولِدَ النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام، في يوم الاثنين، وذلك في العام نفسه الذي صدَّ اللهُ فيهِ كيدَ أبرهةَ الأشرَم عن الكعبة المُشرّفة، ودحرَ جيوشهُم عن بيتِ الله الحرام، وسُميَ هذا العام بعام الفيل؛ نسبةً للفيلة التي كانت في جيش أبرهة الأشرم حين أرادَ غزوَ الكعبة.
بعثة النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام
بُعِثَ النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام حينَ بلغَ من العُمر أربعين سنة، وهوَ سنَ تمام البُلوغ والعقل والرشد والرجولة، وهوَ سنَ بعثة الأنبياء، وقد كانت بداية البعثة حينَ أرسلَ الله تعالى إلى نبيّه عليهِ الصلاةُ والسلام بجبريل ملك الوحي في غار حراء فأنزل الرسالة وأول آيات القُرآن الكريم وهي من سورة العلق.
وبدأ النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام بدعوةِ الناس سرّاً إلى دينِ الله تعالى، ولذلكَ لمُدّة ثلاث سنوات، وكانَ مقرّ الدعوة السريّة في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكانَ من أتباعهِ كبار الصحابة الأولون السابقون في الإسلام، ثُمّ بدأت بعد ذلك مرحلة الدعوة الجهريّة في مكّة المُكرّمة وبينَ الناس، فصدعَ النبيّ الكريم صلّى الله عليهِ وسلّم بما يُؤمر، واستمرّت هذهِ الدعوة في مكّة لمدّة عشر سنوات كانت كُلّها جهاد وأذى وتعذيب للمُسلمين، فصبروا ورابطوا حتّى كتبَ الله لهُم الهجرة إلى يثرب وهي المدينة المنوّرة.
ما بعدَ الهجرة
هاجرَ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام وأصحابهُ الكِرام من مكّة المُكرّمة بعدَ أن اشتدّ بهم الأذى إلى المدينة المنوّرة، التي استقبلهم فيها أهلها وهُم الأنصار الذين بايعوا النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام في العقبة، فاحتضنوا المُهاجرين وكانت دار الهجرة هي دارُ الإيمان والنصر والتمكين.
وفي المدينة المنوّرة وبعدَ الهجرة النبويّة خاضَ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام العديد من الغزوات ضدَّ المُشركينَ من أهل مكّة وما حولها، كانت أهمّها على الإطلاق هي غزوة بدر الكُبرى التي انتصرَ فيها المُسلمون على المُشركين من أهل مكّة نصراً مُبيناً، مع أنّهم كانوا أقلّ منهُم عدداً وعُدّة، ولكنَّ الله هو الناصر وهو المؤيّد بجندهِ من يشاء من عِباده.
وقد عاشَ النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام بعد الهجرة حياةً كُلّها جهاد ودعوة إلى الله، وتمكين للدولة المُسلمة حتّى أتاهُ اليقين ومرضَ عليهِ الصلاةُ والسلام مرضَ الموت، الذي لقيَ بعدهُ ربّهُ جلّ جلاله، وذلك في يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشرة بعد الهجرة، وما شهِدَ العالم كُلّه يوماً أشدّ حُزناً ولا ظُلمةَ من اليوم الذي ماتَ فيهِ سيّدنا مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام، ولكنّهُ الموت الذي لا ينجو منهُ ملكٌ مُقرّب ولا نبيٌّ مُرسل.