مصر
محتويات المقال
إن لم تكن قد دخلت مصر، فحتماٌ قد سمعت عنها، وإن لم تكن قد سمعت عنها، لعلك قد قرأت عنها ولو القليل، فدولة كمصر ليس لأي دولة عربية الشأن الذي تسطره في تاريخها وفي نفوس أبنائها، مصر بلد الأمن والأمان ذكرت سلفاٌ، بلد الطبيعة والجمال، بلد الآثار والحضارات، بلد الإنجازات التاريخية والعلمية فقد خرجت العديد من العلماء الذين أضافوا للعلم ونفعوا البشرية وكانوا من أبنائها، وفي حديثنا عن أنها بلد تحوي العديد من الحضارات والآثار فجدير بنا الوقوف وقفة طويلة لما لها من معالم باقية ومنها ما زالت قائمة حتى أيامنا هذه، فما هي تلك الحضارات التي تحويها هذه البلد العظيمة؟ وما هي تلك الآثار؟
الأهرامات
مصر بلد عظيم يعم بالآثار، ويتميز بالعديد العديد من الأهرامات التي قد بنيت على يد الأقوام الذين سكنوا مصر في العصور السابقة، ولا يتسع بنا المقام هنا في هذا المقال للحديث عنها جميعاٌ، وسنذكر أهمها وأشهرها بين الأمم والأكثر معرفة بين الدول المجاورة ومن أشهر هذه الأهرامات التالي:
أهرام الجيزة
وقد بنيت هذه الأهرام قبل 25 قرن ق.م، وتشمل أهرام خوفو وخفرع ومنقرع، وتقع هذه الأهرام على هضبة الجيزة في الموجود في المحافظة، وقد شيدت هذه الأبراح ونسبت إلى أسماء الملوك في ذاك الوقت، أما عن طريقة البناء فقد بدأت العملية بحفر صغيرة تحت الأرض سرعان ما تحولت إلى حجرات، ثم طورت هذه الحجرات وبنيت فوقها حجر أخرى وأتي بعدها المهندسون باللمسات التاريخية التي ترفع من قدر الآثار، وبالحديث عن الفكرة فقد ارتبطت فكرة الشكل الهرمي كما كانوا يعتقدون “نشأة الكون” فكانوا يظنون أنها تقرب روح الميت للوصول للسماء، كما وكانوا يعتمدون عليها كوسيلة للوصول إلى السماء.
الهرم الأكبر “هرم خوفو”
وقد شيد هذه الهرم خلال فترة كبيرة من الزمن تقترب من 30 عام بناءٌ كاملاٌ شاملاٌ أجزاؤه السفلية والممرات، وقد استخدم من قام ببناء هذا الهرم الكثير من الأنواع من الحجارة حيث أخذوا العديد من المناطق المجاورة واعتمدوا في هذا على نوع الأتربة المكونة للأحجار، وفي الداخل فقد استخدموا بعض أنواع الألواح الخشبية في الغرف الداخلية والتقسيمات حسب طريقة البناء التي كانوا يتخيرونها، وفي الواقع أن عظمة الهرم لا تكمن في طريقة أو فن البناء أو حرفة الأيدي العاملة التي قد سخروها في البناء، لأنك إن نظرت من ناحية التاريخ فتجد نفسك امام 6 ملايين ونصف من التاريخ، فالهرم الكبير حجارة يبلغ عمر أقلها هذا العمر الزمني الذي يسطره التاريخ في سطوره الأولى، ويستحق منا هذا كل الاحترام والتقدير ممزوجاٌ بالإعجاب الكبير بالحضارة التاريخية الرائعة. وظل هذا الهرم لغزاٌ حير جميع المؤرخين والعلماء والباحثين، وبالرغم من ادعاء البعض بأنه ليس إلا قبر للملك خوفو، وظل مستمراٌ حتى هذه الأيام، في الواقع بأن هذا الاعتقاد غير واقعي وليس عقلاني، فلو بحثنا في غرض البناء تجده كبيراٌ ومهماٌ، ومن اهم ما يدلل على هذا الحديث هو ما يذكره الباحثون المهتمون، فإذا ضربنا ارتفاع الهرم بالرقم مليار فسوف نحصل على مقدار المسافة بين الشمس والأرض، أما المدار الذي يمر به الهرم فيقسم الأرض إلى نصفين، فمثل هذه الحقائق تستحق منا الوقوف عندها، والأجدر أخذها بعين الاعتبار لما لهذه الأهرام من حضارات تاريخية.
هرم الفرعون “هرم منقرع”
وهو أحد الأهرامات التي تشتهر بها محافظة الجيزة، وهو نسبة للملك منقرع ابن الملك خفرع، وهو من أعظم الحضارات التاريخية التي يعتز بها المصريون، حيث يبلغ طوله حوالي 108م، ويرتفع بمقدار 65م، ويميل بزاوية 52 تقريباٌ عن الأرض، أما عن بناء هذا الهرم فقد شيد بناؤه من الأحجار الجيرية والجزء الأسفل من الجرانيت، أي من الأسفل تغطى مسافة 17م، ثم يكمل بالأحجار الجيرية والبيضاء حتى آخره.
ويقع للجنوب من الهرم ثلاثة أهرام، قد خصصها الفراعنة في تلك العصور للملكات، وهن زوجات الملوك وهن الملكة “خع مرر” والملكة الثانية هي زوجة الملك منقرع.
أما عن ميزات هذا الهرم فقد لاحظ الباحثون انه يحوي فجوة صغيرة، على شكل دائري بقطر 20سم، وقد خلصوا إلى أن سر وجود هذه الفجوة، هو دخول أشعة الشمس تدخل يوماٌ واحداٌ فقط في السنة لقبر الفرعون، والأعجب من هذا أن هذا اليوم هو نفسه يوم ميلاد الفرعون.
هرم الملك “هرم خفرع”
هو أحد أهرامات الجيزة في مصر. بناه الملك خفرع رابع ملوك الأسرة الرابعة ابن الملك خوفو، وهو أقل ارتفاعا من هرم أبيه (خوفو). كان ارتفاعه 143متراً والآن 136متراً، وقد بني هذا الهرم على مساحة تبلغ 215 متراٌ مربعاٌ، ولا زال يحتفظ ببعض التماثيل التي كانت فيه في معبد الوالي.
وقد أطلق عليه الملك اسم العظيم لما له من بناء وطريقة عظيمة قد استخدمها البناؤون، فقد استخدموا أفضل طرق القوة في البناء وهو ما يسمى الجمالون عن المهندسين، وقد استخدموا في بنائه الأحجار الجيرية أيضاق والجرانيت.
البرديات
وهي أوراقٌ وبرقيات كانت تكتب بها الكثير من الرموز غير المفهومة، وقد يظنها البعض طلاسم ما من طائل منها، حيث تدل هذه البرديات على اكتشافات بدأ العلماء في اكتشافها، أما عن تاريخ اكتشاف هذه البرديات فهو تاريخ مجهول فقد بيعت واشتريت اكثر من مرة من قبل الملوك، والبرديات التي تركها الفراعنة عند المصريين كثيرة جداً ومن هذه البرديات التالي:
- برديات بروغش
- برديات الكاهون
- برديات بروكلين
- برديات أبو صير
المعابد
تكثر المعابد في دولة مصر العظيمة، وأعدادها كبيرة جداٌ ولكن إن أردت البحث والتحلي والتزود بجمال حضارتها، وتاريخ هذه المعابد عليك بمعرفة أهم هذه المعابد التي تشتهر بها مصر، لما لها الأثر والتاريخ العظيم وهي:
- بيت الوالي.
- معبد الأقصر.
- معبد الكرنك.
- معبد حورس.
المساجد
في عهد الثمانينات وأول التسعينات فقد عرفت مدينة القاهرة بأنها بلد الألف مسجد، ومصر بلد قد اهتمت بالعلوم الإسلامية والشعائر، أما عن المساجد فهناك عدد كبير من المساجد التي شيدت في مصر، ومن أشهرها المساجد التالية:
- مسجد السيدة زينب.
- مسجد الشيخ حسنين الحصافي.
- مسجد الشيخ علي الروبي.
- مسجد الشيخ مدين (باب الشعرية).
- مسجد المجاهدين (أسيوط).
- مسجد المحمودية (القاهرة التاريخية).
- مسجد حسن باشا طاهر.
- مسجد ذو الفقار (شارع بورسعيد).
- مسجد زغلول (رشيد).
- مسجد سادات قريش.
- مسجد سليمان أغا السلحدار.
- مسجد سليمان باشا (قلعة صلاح الدين).
- مسجد سيدي العجمي.
- مسجد عبد الرحمن بن هرمز.
- مسجد على الكاشف جمال الدين.
- مسجد عمر بن الفارض.
- مسجد وضريح عفان.
- مسجد وقبة يشبك من مهدى.
- مسجد ومدرسة أبو بكر مزهر.
- مسجد يوسف الحين.
ولا يقتصر على المساجد فحسب فمن المعروف أن عند كل مسجد من هذه المساجد، قد تجد كنيسة مقابلة لها، فاحترام الشعائر الدينية للديانات من الأخلاق الكريمة الحميدة التي يجب أن نتحلى بها دوماٌ.
مصر من أعظم البلاد العربية ولولا ذاك لما سماها العالم باسم “أم الدنيا” فهي بلد الأمن والسلامة وناسها هم أطيب ناس في هذه الأرض وهم البسطاء، كما ورد ذكرهم في السلف، وحضارة مصر لا تكفيك يوماٌ أو عشرة أو غيرها من الأيام كي تدرس تاريخها ومعالمها، ولكن ما قد وسعنا في هذا المقال هو نبذة بسيطة جداٌ قل ما تعبر عن جزء من تلك المعالم العظيمة.