مصادر: الأطراف السودانية تسلم مقترحاتها بشأن كيفية استئناف محادثات السلام
الخرطوم 1 ديسمبر 2018- سلمت الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور والمنطقتين مواقفهم إلى الوساطة الأفريقية حول كيفية استئناف محادثات السلام.
- رئيس آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي
ونقل موقع (أس أم سي) عن مصادر مطلعة إن الأطراف المتفاوضة طورت أعدت جملة من المقترحات لدفع عملية السلام إلى الأمام بما في ذلك وقف الأعمال القتالية وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى، ثابو إمبيكي، يعمل حاليًا على ترتيب أجندة المحادثات وتطوير منهج تفاوضي مقبول لجميع الأطراف.
ويتوسط الإتحاد الأفريقي في محادثات سلام شاملة لإنهاء الحرب وتحقيق إصلاحات ديمقراطية. وينخرط في العملية ذات المسارين الحكومة السودانية وقوات المعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة في دارفور والمنطقتين.
وفي مارس وأغسطس 2016، وقّعت الحكومة السودانية وتحالف نداء السودان، بما في ذلك الجماعات المسلحة في دارفور والمنطقتين، "خارطة طريق" للسلام في السودان اقترحها الاتحاد الأفريقي.
وقال المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان كريستوفر تروت في تغريدة على تويتر الاثنين انه علم بأن الوساطة تخطط لعقد اجتماع بين الاطراف السودانية في ديسمبر.
وشهدت المشاورات من أجل استئناف المفاوضات مع الجماعات المسلحة في دارفور بعض التقدم.
وبعد اجتماع عُقد مؤخرا في أديس أبابا في 22-23 نوفمبر، قال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أن جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي وقعا بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق الإطاري لمحادثات السلام.
كما ذكرت حركة العدل والمساواة في بيان صدر بعد الاجتماع أنها حذفت من مسودة الاتفاقية عبارة "دارفور أو السودان" بحيث تكون القضايا على طاولة المفاوضات "غير مقيدة".
ويقترح الوسطاء الأفارقة الذين سيتوسطون في المحادثات السياسية بين الحكومة وجميع جماعات المعارضة تعديل اتفاقية خارطة الطريق وإلغاء عملية الحوار الوطني والانتقال مباشرة إلى المؤتمر الدستوري.
ويعني هذا التعديل أن المحادثات من أجل السلام في دارفور أو في المنطقتين سيتم فتحها لتشمل القضايا الوطنية التي كان من المفترض أن تناقش على مستوى الحوار الوطني بمشاركة جماعات المعارضة غير المسلحة.