مسجات اسلاميه روعه , اجمل رسائل دينيه
قال صلى الله عليه وسلم “سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة” رواه البخاري
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت ” [السلسلة الصحيحة] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال ثابت البناني رحمه الله: إني أعلم متى يذكرني ربي عز وجل، ففزعوا منه! وقالوا: كيف تعلم ذلك؟
فقال إذا ذكرته ذكرني قال تعالى : {فاذكروني أذكركم}
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال بعض العلماء : أول فرض فرضه الله على خلقه معرفته ، فإذا عرفه الناس عبدوه ، قال تعالى {فاعلم أنه لا إله إلا الله} . فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها فيعظموا الله حق عظمته . [الحجة في بيان المحجة] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال بعض السلف : متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه ، ألم يقل الله تعالى {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال أحد السلف : من أحب الله لم يكن شئ عنده آثر من رضاه ، ومن أحب الدنيا لم يكن شئ عنده آثر من هوى نفسه . [كلمة الإخلاص] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
فهم معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
سبب نزول سورة الصمد :
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد} رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
تستبطئ الإجابة من الله لأدعيتك؛ في أغراضك التي يجوز أن يكون في باطنها المفاسد في دينك ودنياك، وتتسخط بإبطاء مرادك؛ مع القطع بأنه سبحانه لا يمنعك شحا ولا بخلا ولا نسيانا، وإنما أخر رحمة لك، وحكمة ومصلحة، وقد تقدم إليك بذلك تقدمة، فقال سبحانه: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. [ابن عقيل الحنبلي] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
التعبد بسماء الله وصفاته سبب رئيس في السلامة من الآفات كالحسد والكبر ، نما قال ابن القيم : لو عرف العبد ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال لم يتكبر ولم يحسد أحدا على ما آتاه الله فإن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله ، ويحب زوالها عنه ، والله يكره ذلك ؛ فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته . [ابن القيم] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
اعلموا _عباد الله_ أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم ، وأخذ على ذلك مواثيقكم واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي ، وهذا كتاب الله فيكم لا يطفأ نوره ، ولا تنقضي عجائبه ، فاستضيئوا بنوره ، وانتصحوا كتابه واستضيئوا منه ليوم الظلمة ، فإنه إنما خلقكم لعبادته ، ووكل بكم كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون . [أبوبكر الصديق رضي الله عنه] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
اعلم أن التوكل على الله لا يحصل بمجرد العلم به وبحقيقته، فهذا لون والتعبد لله عز وجل به لون آخر. وفي ذلك يقول ابن القيم: كثير من الناس يعرف التوكل وحقيقته، وتفاصيله، فيظن أنه متوكل، وليس من أهل التوكل، فحال التوكل أمر آخر من وراء العلم به، فهو شبيه بمعرفة المريض ماهية الصحة وحقيقتها وحاله بخلافها. [مدارج السالكين، باختصار] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان، والخشية والمحبة والإنابة، والتصديق بالوعد، ورجاء الثواب، وسقيت مرة بعد مرة، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها، والقيام عليها؛ أثمرت له كل فعل جميل، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه في الطاعات؛ فاحذر أن تكون ممن قال الله فيهم: {بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون} [ابن القيم] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله ، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة ، فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه ، تنال بذلك غاية العز والرفعة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
{يحبهم ويحبونه}
سبحان من سبقت محبته لأحبائه ، فمدحهم على ما وهب لهم ، واشترى منهم ما أعطاهم ، وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم ، فباهى بهم في صومهم ، وأحب خلوف أفواههم .
فيا لها من حالة مصونة لا يقدر عليها كل طالب ! ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب [صيد الخاطر] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
{ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين }
قال قتادة : أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه ، غير أنه لم يأتك من فوقك ، لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله . [إغاثة اللهفان] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
{أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا} معنى هذا الخطاب: إني عاديت إبليس وطردته من سمائي وباعدته من قربي؛ إذ لم يسجد لأبيكم آدم، ثم أنتم يا بنيه توالونه وذريته من دوني وهم أعداء لكم؛ فليتأمل اللبيب مواقع هذا الخطاب، وشدة لصوقه بالقلوب والتباسه الأرواح، وأكثر القرآن جاء على هذا النمط من خطابه لعباده بالتودد والتحنن واللطف والنصيحة البالغة. [ابن القيم] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
من أسماء الله جل جلاله [الكبير] :
قال تعالى {علم الغيب والشهادة الكبير المتعال}
وقال جل جلاله {وأن الله هو العلي الكبير}
قال الخطابي :الكبير هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن فصغر دون جلاله كل كبير ، ويقال : هو الذي كبر عن شبه المخلوقين . [شأن الدعاء] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
من أسماء الله جل جلاله [العلي] فهو سبحانه متصف بكل معاني العلو وهي ثلاثة :
علو الذات : فهو مستو على عرشه بائن من خلقه .
وعلو القهر : فهو القاهر فوق عباده .
وعلو القدر : فهو العظيم الذي لا حد لعظمته .
فسبحانه من إله عظيم .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قيمة الإنسان ، وكرامته ، الحقيقية لا تتحقق إلا بالعبودية الحقة لله عز وجل ، والتي من أجلها خلقه الله عز وجل كما قال تعالى {وما خلقت الجن ولإنس إلا ليعبدون} ، فلن يبلغ أحد الإنسان كماله الحقيقي إلا بتحقيق العبودية لله جل في علاه ، وصدق من قال : ” كفاني عزا أن تكون لي ربا ، وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا ”
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قوله تعالى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} أي عن الشكر على النعيم فيطالب العبد بأداء شكر الله على النعيم فإن الله تعالى لا يعاقب على ما أباح وإنما يعاقب على ترك مأمور وفعل محذور. [ابن تيمية] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم : قال موسى : يارب،علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به،قال: قل يا موسى لا إله إلا الله، قال موسى: كل عبادك يقول هذا
قال: قل لا إله إلا الله قال: لا إله إلا أنت يا رب،إنما أريد شيئا تخصني به، قال: ياموسى، لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري ، والأراضين السبع في كفة،ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله . [صححه ابن حجر] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال حاتم الأصم : تعهد نفسك في ثلاثة مواطن ؛ إذا عملت فاذكر نظر الله إليك ، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك ، وإذا سكت فاذكر علم الله فيك . [صفوة الصفوة] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال تعالى : {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمت الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتب مبين} هذا تعبير صادق يصوره الله في كتابه العزيز عن سعة علمه جل شأنه ومن هذا التعبير الرباني يتبين لنا شمول عناية الله ،ولنتصور عظمة إعجاز القران الكريم حين يصور في أذهاننا مدى سعة علمه بمن خلق ، وإحاطته بكل ما ذرأ وبرأ .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال بعض السلف : رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الاخرة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال الفضيل بن عياض: من أطاع الله لم تضره معصية أحد، ومن عصى الله لم تنفعه طاعة أحد .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال الفضيل : من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:{وما تسقط من ورقة إلا يعلمها} قال : ما من شجرة في بر أو بحر،إلا وملك موكل بها يكتب مايسقط منها . [تفسير ابن كثير] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
علم الله علمان : علم الغيب ، وعلم الشهادة
فعلم الغيب لايعلمه أحد إلا الله وحده ، وهذا الاعتقاد هو من ركائز الإيمان وأصوله الثابتة
أماعلم الشهادة ، أو عالم المشاهدة فهو علم شامل لا يدرك منه الإنسان إلا ما ظهر له من الله بجلاء في محيطه الذي يعيش فيه .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
عجبا كيف يخشى الإنسان من إنسان مثله ، وهو لايملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا ولا موت ولا حياة ولانشورا ؟! ثم هو يحارب الله بالمعاصي علنا،وهو الذي خلقه ورزقه ، وأحياه ثم يميته ، وهو في قبضته،ومطلع على سره وعلانيته ، وكل أعماله لا تخفى منها على الله خافية؛{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
جرى على ألسنة كثير من الناس قولهم (يا ساتر) أو (يا ستار) ولم يرد هذان الإسمان لا في الكتاب ولا في السنة الصحيحة ، والصحيح أن يقال (يا ستير) لورود ذلك في السنة فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يغتسل بالبراز ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ” إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ” صححه الألباني
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
الدعاء يجعلك عند الله كريما :
فالدعاء كريم على الله ، فمن داوم عليه كان عند الله كريما ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” ليس شئ أكرم على الله من الدعاء ” رواه الترمذي وحسنه ، وحسنه أيضا الألباني .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
البرق اللامع والرعد المدوي،والسحاب الكثيف آيات باهرة ومشاهد كونية معروفة تدل على توحيد وعظمة من أنشأها من العدم قال جل شأنه {هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
الإنسان من بداية حياته إلى أن يلاقي ربه وتقبض روحه ، وبعد وفاته وهو في قبضة الله ، مطلع عليه ،مرصودة أعماله في كتاب ؛ {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يويلتنا مال هذا الكتب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا}
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
اعلم أن من موانع إجابة الدعاء = استبطاء الإجابة :
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي ” متفق عليه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
إستشعار عظمة الله تربيك على التواضع وتحطيم الكبر،وتأمل وعد الله :{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى
ويأذن في توباتنا فنتوب
فالله جل جلاله يغفر ويتوب لمن تاب ، فهل من مستغفر وتائب قبل أن يغلق الباب ؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
من عجائب قدرة الله أن أوجد هذا النظام البديع الذي نعيشه ونعايشه في مرور الزمن باختلاف الليل والنهار المستمرين،ونظامه في هيئة الأرض ومناخها واختلاف طبقاتها،وما يخرج منها من أنواع الثمار والأشجار والنباتات المختلفة، ثم يذكر هنا الأرض المجدبة حين ينزل عليها الغيث من السماء، فتحيا بأمر محيي الموتى .
قال الله تعالى:{وءاية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون}.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
{وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون}
الإلحاد في أسماء الله وصفاته : هو الميل بها عن الحق الثابت إلى الشرك والكفر والتعطيل .
وله خمسة أقسام :
1- تسمية الله بما لا يليق بجلاله وعظمته
2- تسمية بعض المخلوقات ببعض ما سمى الله به نفسه
3- وصفه عز وجل بما يتنزه ويتقدس عنه .
4- تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها وزعم أنها ألفاظ مجردة لا معاني لها .
5- تشبيه صفات الله تبارك وتعالى بصفات الخلق ,
[ينظر مختصر الصواعق المرسلة] ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}
فاستشعارك بأنه مطلع على ما تصنع يدفعك إلى غض بصرك ، وحفظ فرجك ، وحفظ جوارحك كلها عن كل ما يسخط الله _ جل جلاله _ .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
{قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} فالمخلوق مهما عظمت دولته،وامتدا سلطانه،وتنوعت وسائل الضبط والربط بحوزته،وبلغ من القوة ما بلغ،وظن أنه قد ملك سر العباد وعلانيتهم،فإن معلوماته قاصرة،وسلطانه محدود،والله جل شأنه هو صاحب السلطان المطلق،وله الهيمنة الأبدية الكاملة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
هذه الأرض التي نعيش على ظهرها، وهذه الجبال الرواسي التي تجثم في كل نواحيها، ونزول الماء الزلال المبارك من السماء لتحيا به الأرض، وتنبت النبات ؛ ألا تدل على توحيد الذي أبدع خلقها ؟ {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين }
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
لا نجاة للإنسان من حبائل الشهوات ولا عصمة من قيادة الهوى ووساوس الشيطان ، إلا بتوفيق الله والتوكل عليه ، وتوحيده، والاعتصام به دون سواه، والاعتماد عليه دون خلقه {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدرا}