مراحل النوم الأربعة
محتويات المقال
النوم
النوم مهم للإنسان، فهو يريح الجسم والعقل بشكل كبير من التعب والإرهاق الذي يصيبهما أثناء القيام بالأعمال اليومية، كما يحسن الواجبات الاجتماعية والعاطفية، فالسهر وعدم النوم لمدة يوم كامل يؤدي إلى تراجع عمل الدماغ ووظائف الجسم عامةً، فهو يحتاج إلى ما لا يقل عن ثماني ساعات لإراحته، وتقليل التعرض للأمراض والمشاكل الصحية الناتجة عن قلة النوم، وذلك بسبب الساعة البيولوجية في جسم الإنسان التي تتأثر بالارتباط بالعوامل الخارجية؛ كضوء النهار، ومدته، ووقت يقظة الإنسان، وساعة نومه، والتي يشرف عليها جزء موجود في الدماغ يدعى هيبوثالامس الذي يعتبر وكأنه منبه لعمل ونشاط الجسم؛ كالجوع، والعطش، والنوم.
تقليل ساعات النوم أو النوم بشكل متقطع وغير متواصل يؤثر بشكل سلبي على الجسم، ويضعف التركيز والقدرة على الانتباه، ويقلل مناعته في تحدي الأمراض التي تصيبه، وللمنبهات دور كبير في تقليل القدرة على النوم، وزيادة الوعي؛ مثل: الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية بأنواعها، والكحول أيضاً.
مراحل النوم الأربعة
مرحلة أحلام اليقظة
يكون الإنسان في أحلام اليقظة مشغول بالتفكير بالعديد من الأمور التي قد يحلم بحدوثها والحصول عليها، وتكون بين اليقظة والنوم، حيث يطلق موجات ثيتا التي تبطئ الموجات الأخرى الموجودة في المخ، وأحياناً يشعر الإنسان خلال هذه المرحلة بإحساس غريب؛ كالسقوط بشكل مفاجئ عند استرخاء كافة أعضاء الجسم قبل المخ، وتمتد مدة هذه المرحلة من خمس إلى عشر دقائق، وقد تقل أو تزيد عن ذلك نتيجة اختلاف الشعور قبل عملية النوم.
مرحلة مغزل النوم
يبطؤ عمل المخ في هذه مرحلة مغزل النوم، وتتدنى درجة حرارة الجسم، وتصبح 36 درجة مئوية، وتنخفض ضربات القلب ودقاته، وتستغرق هذه المرحلة ما يقارب ثلث ساعة تقريباً.
مرحلة ما قبل النوم العميق
يصدر المخ خلال هذه المرحلة موجات بطيئة تسمى موجات الدلتا، وتكون هذه المرحلة ما بين النوم والنوم العميق، حتى تسيطر موجات الدلتا على كافة عضلات وخلايا الجسم، وتبطئ أداءها قدر المستطاع؛ ليستطيع الجسم النوم بشكل عميق، وهذا يستغرق مدة نصف ساعة ويمكن أن تكون أعلى أو أقل من ذلك.
مرحلة النوم العميق
يرى النائم الأحلام وكأنها حقيقة، ويصاحب ذلك حركة سريعة في العينين، مع العلم أن كافة أعضاء الجسم استرخت، ويعود نشاط المخ خلال الحلم مع القدرة على تحريك اليدين والقدمين بشكل لا إرادي، وحسب الدراسات تبين أنه يمكن حدوث الأحلام في المرحلة الأولى والثانية مع عدم القدرة على تذكرها عند الاستيقاظ من النوم بعكس الأحلام التي تُرى في المرحلة الرابعة التي يتذكرها الإنسان بعد نومه بشكل عميق.