مدينة صان الحجر
محتويات المقال
تشتهر مدينة صان الحجر الموجودة في جمهوريّة مصر العربيّة في محافظة الشرقيّة بآثارها العظيمة والمبهرة، والتي في معظمها عبارة عن كتلٍ حجريّة ذات ألوانٍ مختلفة، مزيّنة بنقوشٍ قديمة ومحفورات غائرة، والتي أغلبها تعود لمعابد ومقابرٍ استُعملت في الأزمنة الغابرة؛ حيث يعود تاريخ هذه المدينة لحوالي أربعة آلاف عام قبل الميلاد.
عُرفت هذه المدينة من قِبَل الفراعنة باسم جعنت، أمّا اليونان والرومان فقد أطلقوا عليها اسم تانيس، إلاَّ أنّها عُرفت من قِبَل المصريين القدماء في زمن الإغريق باسم سايس، وتُشكّل آثارها أحد الملاحم التاريخيّة المهمّة في البلاد؛ إذ يُحكى بأنّ هذه المنطقة تحوي ثلث آثار الدولة المصريّة.
أهمّ الآثار الموجودة في صان الحجر
المعابد
تكثر في منطقة صان الحجر المعابد المبنيّة من الحجارة الضخمة، ويُعدّ معبد الإله أمون أكبر هذه المعابد المطلّ على البحر، يحوي على الكثير من التماثيل والتي تختلف أحجامها وأشكالها، وتُعدّ أهمّها التماثيل الخاصّة برمسيس الثّاني، حيث يوجد تمثال له مع زوجته مرين آمون، وتمثال آخر مع زوجته الحيثية.
يوجد في المعبد أيضاً تمثال واقف يُشبه رأسه رأس أبو الهول، وتشتهر في المعبد البوابة المصنوعة من الحجارة الجرانيتيّة الضخمة، إضافة إلى الأسوار اللبنيّة ذات الأحجام الضخمة والتي تعود في تاريخها لعام ألف وسبعين ما قبل الميلاد. عُثر أيضاً في صان الحجر على معبد للإله حورس وأيضاً معبد الإله موت، إضافةً إلى معبد الملكأ، ومعبد سركون الثّاني والذي يعود للأسرة الثانية والعشرين.
البحيرات المقدّسة
لعلّ البحيرة المقدّسة الموجودة في معبد آمون تُضاهي بأهميّتها بحيرة الكرنك الموجودة في الأقصر، وكذلك يوجد في صان الحجر بحيرة مقدّسة عُثر عليها في معبد الإله موط.
المقابر
تحوي صان الحجر على العديد من المقابر الملكيّة الفرعونيّة؛ حيث توجد فيها مقابر بسوسنس الأوّل، وأيضًا مقبرة أمينيموبي، ومقبرة شوشنق الثّاني التي عُثر فيها على كميّات كبيرة من المجوهرات إضافة إلى الذهب وأيضاً الأحجار الكريمة وكذلك أقنعة جنائزيّة تخصّ الملوك الفراعنة.
متحف صان الحجر
افتُتح في عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين للميلاد متحف صان الحجر الأثريّ؛ وهو عبارة عن صالة وحيدة تُعرض فيها العديد من المقتنيات التي عُثر عليها في المدينة، متمثّلةً بقطع فخاريّة، وأوانٍ حجريّة، إضافة إلى تمائمَ وبعض الحليّ القديمة، وتُعرض أيضاً في المتحف تماثيل لأشخاص، وفيه بعض التوابيت القديمة وأيضاً لوحاتٍ جنائزيّة، إضافة إلى بعض القطع التي تُشير لفنّ العمارة القديمة والزخرفة، ويعرض أيضاً أكواباً نادرة تعود إلى الفراعنة.