مجموعة مسلحة في دارفور ترفض تفاهمات برلين وتدعو لإسقاط النظام
الخرطوم 6 ديسمبر 2018- أبدت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي رفضها الصريح للتفاهمات التي جرت في برلين بين الحكومة السودانية واثنين من الحركات المسلحة في دارفور تمهيدا لاستئناف المفاوضات على أساس اتفاق الدوحة.
- نازحون جدد في انتظار توزيع المياه بالقرب من موقع (يوناميد) في سورتوني، شمال دارفور..صورة من "يوناميد" – أرشيف
وقالت الحركة التي تنسق بشكل مباشر مع حركة تحرير السودان قيادة مناوي، وانضمت الى تنظيم لجبهة الثورية مؤخرا إنها متمسكة بخطها المعلن الداعي لتوحيد المقاومة والعمل على اسقاط النظام.
ووقعت كل من حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان-مناوي، الخميس في العاصمة الألمانية برلين على اتفاق "ما قبل التفاوض" في خطوة تمهيدية للجلوس على طاولة تفاوض حول حزمة من القضايا التي من شأنها تحقيق سلام شامل في السودان.
وقال الأمين العام لحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي عبد العزيز كتاووه في بيان تلقته (سودان تربيون) إن محاولة النظام إلحاق قوى المقاومة والثورة السودانية باتفاق الدوحة لسلام دارفور ما هي إلا محاولة استيعاب سياسي لهذه القوى.
وأشار الى أن الاتفاق الموقع في الدوحة منذ العام 2011 لم يجلب لأهالي دارفور غير المزيد من العنف والاستصغار والمهانة وذلك من خلال البنود والأموال -مشروعات إعمار دارفور -التي استخدمتها السلطة لتمكين الجنجويد.
وتابع " اتفاق الدوحة لسلام دارفور الذي أعلنت الأطراف إجراء تعديلات عليه يتعارض روحا مع الحقوق والحريات رغم تخصيص باب كامل يتعلق بالحقوق والحريات".
وأوضح كتاووه أن السلام الشامل في السودان يتطلب توحيد منبر التفاوض ومشاركة جميع قوى المقاومة والثورة السودانية والقوى الأخرى، يسبقه اعتراف جميع هذه القوى بالمشكل السوداني ومن ثم وضع القضية برمتها موضع التباحث الجاد بغرض الوصول إلى مخرج لا يعيد السودان إلى دائرة الحرب مرة أخرى.