مجرة درب التبانة
درب التبانة أو ما تعرف بدرب اللبانة ، وأيضاً الطريق اللبني ، هي مجموعة تحوي من النجوم 200 حتى 400 مليار نجم ، وتشمل الشمس أيضاً ، تأخذ الشكل الحلزوني ، حيث حدد عرضها بـ 100 ألف سنة ضوئيّة ، وأيضاً سماكتها تبلغ 1000 سنة ضوئيّة ،
يعود أصل التسمية إلى الإغريقيةّ Kiklos Galaxias ، حيث أنّ الرضيع هيركليس حينما أراد الرضاعة من صدر هيرا ، انتثر إلى خارج فمه بعض الحليب ، ولأنّه لم يستطع أن ينهل منه فقد حرم من فرصته في الرضاعة ، ليشكّل الحليب المتدفق في السماء ( الدرب اللبني ) ، وهو ما يعرف بالإنكليزية The Milky Way ، ليقابله في التشبيه العربي ما يعرف ( بدرب التبانة ) ، حيث يرى العرب أنّ التبن الذي كان يسقط على الأرض عندما كانت تحمله المواشي ، تظهر آثاره بشكل أذرع ملتوية على الأرض ، تشبه إلى حدّ كبير أذرع المجرة .
وقد يرى البعض أنّ جزء من درب التبانة يشاهد في العين ، كطريق من اللبن أبيض اللون ، يشاهده الناس في الليالي الصافية ، ويعود ذلك للنور الخافت الأبيض ، الذي يمتد في المساء ، بسبب النجوم التي يصل عددها إلى الملايين ، المضيئة ليلاً ، فتبدو متجاورة ومتراصة برغم بعدها الشاسع ، وأيضاً بالإمكان التمييز بين كلّ مجرة عن أخرى ، وكأنّها شريط خافت أبيض باهت اللون موجود في السماء ، ولم تكن معروفة حقيقة درب التبانة إلى أن صنع جاليليو مرقبه ليكتشف بأنّ هذه الدرب تتكوّن من نجوم منفصلة تعدّ بالملايين .
يظهر تألقّ درب التبانة من قسم إلى قسم ، حيث يكون القسم المحيط بـ ( كوكبة الدجاجة ) ، يكون متلألئاً ، وما يعرف بـ ( رامي القوس ) يكون أشدّ لمعاناً وأيضاً أشدّ اتساعاً عن باقي الأقسام ، وتكون رؤيتها واضحة للعيان في جنوب خطّ الاستواء .
وتتألفّ بنية درب التبانة من أقسام ثلاث ، وهي :
- النواة أو الحوصلة : وهي تكون في مركز المجرّة ، تكون على شكل ثقب عملاق أسود اللون ، وكتلته 2 مليون كتلة شمسية ، ويكون على شكل انتفاخ شبه كروي مضيء ، وكلما ازداد عمر المجرّة ، ازداد اتساعه .
- الأذرع : تأتي على شكل أذرع عملاقة ، تكون بشكل حلزوني ، وهي محيطة للنواة المجرية ، وأشهرها ذراع أوريون الذي يعرف بالجبار .
- الهالة : تكون بشكل إكليلٍ محيط للقرص المجري ، وتتكوّن من سحب كونيّة وغازات .
وقد قدّر علماء الفلك ، إلى أنّ ما يقرب من 12 إلى 14 مليار سنة قد تكونت مجرة درب التبانة ، ويعتقد بعضهم عن طريق استخدام تقنية ما يعرف بعلم التسلسل الزمني الكوني ، إلى أنّ هذه المجرة هي الأصغر عمراً بالنسبة لباقي المجرات .