متى يجب عمل إختبار الحمل
يمتلك الإنسان جهاز تناسلي يعمل بطريقة منتظمة جداً، ويعتبر الجهاز التناسلي الأنثوي عند الأنثى معقّداً أكثر من ما هو عليه عند الذكر، وذلك لأنّ جهازها هو الذي يتكفّل بإتمام عملية التكاثر ونمو الجنين وولادته، وتعتمد عملية التكاثر من حيث تحديد جنس المولود على الذكر، بينما تعتمد هذه العملية بكل شيء خلاف ذلك على الأنثى .
يعمل جهاز الأنثى التناسلي ضمن عملية تعتمد على جميع أجزائه، ويتم ذلك عبر انطلاق بويضة من أحد المبيضين، كل شهر عالتوالي، ولا تنطلق بويضة من نفس المبيض مرتين متتاليتين، بعد انطلاق البويضة تمر في معبر يؤدي في نهايته إلى الرحم، وفي إحدى محطّاته تكون قناة فالوب التي عندما تصل البويضة إليها تكون في منطقة التخصيب، فإذا حصل تزاوج أدّى لتواجد حيوانات منويّة في هذه المرحلة فإنّه من الممكن أن يتم التخصيب، وفي حال تمّ أو لم يتم تُكمل البويضة طريقها باتجاه الرحم الذي منذ انطلاق البويضة من مبيضها كان منشغلاً في تهيئة نفسه لاستقبالها وتوفير البيئة المناسبة لها، وذلك في حال كانت هذه البويضة مخصبة، في حال وصولها غير مخصبة يعود الرحم لهدم ما أعدّه لها خلال رحلتها، فينقطع الغذاء عن بطانة الرحم التي تمّ إعدادها وتنزل على شكل قطع دماء صغيرة مؤشّراص ودليلاً على عدم حصول الحمل.
وفي حال كانت البويضة مخصبة فإنّ هذه البطانة تستقبلها وتقوم بالعناية بها، ممّا يلزم وجودها فلا يحدث الطمث، وبناءً على هذا يتم إجراء اختبار الحمل في حال لوحظ غياب الطمث عن موعده بيوم أو يومين أو أكثر، وهناك أنواع لاختبار الحمل أشهرها اختبار الحمل المخبري واختبار الحمل المنزلي، أمّا المخبري فيتم عبر عمل فحص مخبري للدّم لقياس نسبة هرمون الحمل فيه، ونسبة مصداقية ودقّة نتيجته 100%.
أمّا اختبار الحمل المنزلي فهو جهاز صغير يتم شراؤه من أي صيدليّة ويقوم بقياس نسبة هرمون الحمل في البول، وذلك عبر إدخال عدّة نقاط من البول في فتحة الجهاز بالتقطير وبشكل بطيء، ومن ثمّ تركه على سطح مستوي حسب لمدّة تحدّدها النشرة المرفقة به، ثم ّملاحظة التغيير في ألوان الخطوط التي يحملها، ويدل تغييرها على وجود الحمل أو عدمه حسب ما يتم شرحه بالنشرة المرفقة، ونسبة دقّة هذا الفحص تصل 100% خاصّة بعد العمل على تطويره منذ اختراعه، وهو يعتبر أسهل الوسائل المتّبعة لفحص الحمل، ويجب القيام بإجراء هذا الفحص بعد غياب الطمث بيوم أو يومين أو أكثر، وفي حال لم يحصل الحمل يجب البحث عن أسباب تأخّر الطمث، أمّا في حال حصوله يجب البدء في اتباع خطوات الحفاظ عليه وتنشئته بطريقة صحيّة سليمة.