ما هي هرمونات الجسم
يوجد في الجسم العديد من المركبات المختلفة التي يتم تصنيع بعضها في الجسم ويتم الحصول على مركبات أخرى من خارج الجسم عن طريق الأغذية المختلفة، وهذه المركبات المختلفة تعمل في الجسم بكفاءة كاملة وتعمل على إتمام العمليات المختلفة في الجسم فمن دون هذه المركبات يختلّ توازن الجسم اختلالًاً كاملاً، ومن ضمن هذه المركبات المختلفة الهرمونات أو كما تسمى أيضاً بالحاثات التي تعمل في الجسم بالعديد من الوظائف المختلفة فتقوم الهرمونات في الجسم بتنظيم العمليات المختلفة في الجسم فيقوم بتنظيم ما يحدث بالخلايا استجابةً للظروف المختلفة التي تحدث حول الإنسان، كما أنّ لها دوراً مهمّا في العمليات الحيوية في الجسم وعمليات الاستقلاب والأيض المختلفة.
ويتم إفراز الهرمونات المختلفة في الغدد المختلفة والتي غالباً يتم إفرازها في داخل مجرى الدّم وهي ما تعرف بالغدد الصماء، كما يتم تخزين الهرمونات المختلفة في داخل الغدد أيضاً لحين الضرورة لاستعمالها، وتعتبر الغدة النخامية هي أهم الغدد في الجسم فهي تعتبر كرئيسةٍ للغدد إذ تقوم بالتحكم بباقي الغدد في الجسم وتتحكم في كيفية إفرازها للهرمونات وتنظمها، فتقع الغدة النخامية في أسفل المخ وتقوم بإفراز هرمونات مختلفة كالهرمون الموجه لقشر الكظر وهرمون النمو وهرمون الحليب وغيرها والتي لها وظائف مهمّة في الجسم، إذ يعمل هرمون النمو على سبيل المثال على التحكم بنمو الإنسان فهو المسؤول عن زيادة الطول في مراحل النمو، كما انّ له تأثيراً في حفظ الكالسيوم في الجسم وزيادة كتلة العضلات وغيرها، أمّا الهرمون الموجه لقشر الكظر فهو المسؤول عن التحكم بإنتاج وإفراز هرمونات قشرة الغدة الكظرية والتي يعدّ لهرموناتها دورٌ مهم في التحكم بزيادة مستوى الجلوكوز في الجسم وغيرها من الوظائف المختلفة.
وتوجد بعض الهرمونات المختلفة والمشهورة في الجسم أيضاً مثل هرمون الأدرينالين التي تقوم الغدة الكظرية بإفرازها في الجسم والذي يعمل على زيادة مستوى الجلوكوز في الجسم وتوسيع الأوعية لدموية في العضلات والجلد لكي يصل الدّم إلى أنحاء الجسم بكمياتٍ أكبر، فيتم إفراز هذا الهرمون عند الانفعال بشكل كبير جداً كحالات الخوف أو الغضب ممّا يؤدي إلى زيادة تفاعل الجسم مع ما يحيط به من الأخطار بشكل عجيب جداً، فهو الهرمون الذي يتسبب بردود الفعل العجيبة والقوة الكبيرة التي نراها في بعض الأحيان لدى الأشخاص عند حالات الخوف أو الغضب على سبيل المثال، فتزيد ردّة فعل الإنسان ونباهته في حالات الخوف والغضب نتيجةً لزيادة تدفق الدّم إلى الأماكن المعنية في الجسم بعد إنتاج هذا الهرمون، وتوجد في الجسم العديد من الهرمونات المختلفة التي لها دورٌ كبيرٌ في تنظيم العمليات المختلفة في الجسم والتي يؤدي أيّ خلل فيها إلى العديد من الأمراض المختلفة في الجسم.