ما هي كربونات الصودا
تعتبر كربونات الصودا أو الصوديوم أحد المكوّنات الأساسية التي توجد في مطبخ كلّ منزل. تختلف إستخداماته وإستعمالاته المنزل، فما هو هذا المكوّن؟ وما هي فوائده وإستخداماته؟ وهل هناك أيّة مضار من استخدامه؟
كربونات الصوديوم هو أحد المركبّات الكيميائيّة، وصيغته Na2CO3. يسمّى أيضاً صودا الخبز، او رماد الصودا، نستطيع أن نجد هذا المكوّن على شكل بودرة أو مسحوق أبيض، وهو قابل للذوبان والإنحلال في الماء، لكنّه غير منحلّ في الكحول. عند تسخينه في وسط جافّ أو سائل حتّى يتحوّل بالتّدريج للمكوّن الذي نستخدمه دائماً “كربونات الصوديوم”، ويتواجد إمّا بطريقة طبيعيّة أو تتمّ صناعته بطريقة “السولفيه”. ويجب حفظه في مكان بارد وجافّ، ولا ينصح بتعريضه للهواء لأنّه يتفكّك.
يتمّ إستخدام كربونات الصوديوم بشكل كبير في المنزل في مجالات عدّة. فمن إستخداماتها في المنزل أنّها تستخدم في إزالة الروائح القويّة من اليدين، وللحفاظ على الزهور حتّى تعيش فترة أطول في إناء الورد، وتستخدم في إخماد حرائق صغيرة في السّجاد، أو في المفروشات، أو في الملابس. كما يمكننا رشّ القليل منها في البرّاد لإمتصاص الروائح الكريهة، ويمكن رشّها كذلك على الأحذية والجوارب للتخلّص من الروائح أيضاً، وأيضاً ترش على أمشاط الشعر والفراشي لإزالة الروائح الكريهة للجلد، وكذلك القليل منها يخلصك من رائحة صندوق القمامة الكريهة.
كما أنّ وضع كربونات الصوديوم في المصارف وعند النوافذ يخلصك من الصراصير والنّمل ويبعدهم، ويمكنك مسج زجاج سيارتك الأمامي في فصل الشتاء به لصدّ المطر. وهي تستخدم كذلك في التخلّص من سمّ قنديل البحر ولدغاته، وللتخفيف من آثار لسعة النّحل وبعض الحشرات الأخرى، وتستخدم بشكل عام لتخفيف آثار الطفح الجلديّ للأطفال. كما تدخل كربونات الصوديوم في صناعة مزيلات العرق تحت الإبط، وفي صناعة مطهّرات وغسول الفم ومعاجين الأسنان، وتستخدم أيضاً كحلّ لعلاج مشكلة الحموضة في الجسم بشربها مع القليل من الماء.
أمّا في المجال الطبيّ والأمراض، فهو يستخدم في بعض الأحيان لعلاج بعض الأمراض أو مشاكل الجسم. فهو يعتبر علاجاً فعّالاً للحصول على أسنان بيضاء جميلة، ففرك الأسنان بها يساعدك في إزالة البقع الصفراء على أسنانك وتبييضها. كما ويمكنك أيضاً أن تستخدم كربونات الصودا في الصحول في شعر لامع ونظيف. وهو مرهم طبيعيّ جيّد لعلاج مشاكل إلتهابات الجلد وتهيّجه، وللتخلّص من الحكّة الحرارية، كما أنّ هذه الكربونات مفيدة في علاج مشاكل المعدة وعلاج الحرقة، للتخفيف من الحموضة. وعلى اعتبار أنّ كربونات الصوديوم أحد القلويّات فهي بذلك تساعد في تعزيز وتقوية جهاز المناعة في الجسم، ومكافحة أمراض السرطان أيضاً، كما أنّ الأبحاث والدراسات قد أثبتت أنّه يستخدم كعلاج لمرضى الكلى.
على الرّغم من الفوائد العديدة لكربونات الصوديوم، إلّا أنّه في نفس الوقت هناك محاذير عدّة في إستخدامها، ولذلك يجب إستخدامها بحذر شديد. حيث أنّ الإفراط في إستخدامها قد يكون سبباً في تجفيف الجلد، أو الشعور بالغثيان، والإنتفاخات، وهذا عند إضافتها بكثرة في الطهو وفي إعداد الطعام. كما أنّ تناولها بكثرة وبجرعات كبيرة، قد تؤدّي إلى حدوث إرتفاع في ضغط الدم، وآلالام في المعدة، والإصابة بالصداع والعطش والغثيان، وغيرها من الأعراض الأخرى.