ما هي أمراض شبكية العين
محتويات المقال
شبكية العين
شبكية العين هي المكان الوحيد في جسم الإنسان، والتي يمكن أن ترى الأنسجة أو الأوعية الدموية الصغيرة بشكل مباشر؛ لذلك فهي تعتبر من الأماكن الهامة التي يمكن الكشف من خلالها أن الشخص يعاني من مرض ما، مثل: ضغط الدم، السكري، بعض الأورام في المخ، وعلى سبيل المثال فإن شبكية المريض بالسكري تحتوي على عدة تغيرات، ومن هذه التغيرات وجود شعيرات دموية صغيرة جديدة، وكذلك تظهر النزفة بأشكال مختلفة، وتكون الشبكية متليِّفة، وكذلك حدوث تليف في الجسم الزجاجي، وقد يحدث انفصال في الشبكية، أو يتعرض الشخص المصاب بالسكري بضعف ليس بسيط في النظر، وتطور هذا المرض بشكل كبير ودون معالجة قد يؤدي إلى انعدام النظر.
شبكية العين هي عبارة عن أنسجة رقيقة جداً، توجد في الجزء الخلفي من العين، من خلال هذه الشبكية نستطيع رؤية تفاصيل الأشياء من صور وأجسام وغير ذلك، تعتبر هذه الشبكية حساسة جداً لأي تغير في الدورة الدموية، كالذي يحدث مع كبار السن، وشبكية العين تتألف من أوعية دموية وشرايين تسمح بدخول للأكسجين ومواد مغذية أخرى إلى شبكية العين، ويجب أن تكون هذه الأوعية الدموية في شبكية العين بحالة ممتازة، وأن تقوم بتأدية وظائفها بشكل سليم، وإذا لم تكن كذلك فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث فقدان للبصر أو الإصابة بأي من أمراض الشبكية، وهناك العديد من الأمراض التي تؤدّي إلى إصابة شبكية العين، ومنها:
مرض السكري وتأثيره على الشبكية
- بعض الأمراض التي كنت قد أشرت إليها في مقدمة المقال، مثل: نزيف في الشبكية، أو تليف في الجسم الزجاجي وغير ذلك، يمكن أن تعالج هذه الأمراض إذا تم التحكم في سر الدم بشكل سليم، وبشكل متواصل وفعال، وهناك علاج يقوم بكي الشعيرات الدموية المعرضة للإصابة؛ وذلك لتفادي نزيفها، والتقليل من الأعراض التي قد تظهر في المستقبل.
- إن التغيرات التي تحدث في شبكية العين نتيجة مرض السكر، من الممكن ألا تعالج، بل يمكن وقف تقدمها أو تدهور الحالة للأسوأ، ومنع أي مضاعفات جديدة، والتخفيف من حدتها.
أمراض ضغط الدم والكلى وتأثيرها على الشبكية
عندما يرتفع ضغط الدم في الجسم بشكل دوري، أو يحدث التهابات في الكلى، والتسمم الحلمي، فإن هذه الأمراض تلعب دوراً كبيراً في ظهور أمراض الشبكية، حيث تظهر الأوعية الدموية بشكل دقيق ومتصلب، وهذا يؤدي إلى حدوث الرشح دموي في شبكية العين، أو حدوث انتفاخات وتلف في خلايا الشبكية.
أمراض شبكية العين
انسداد في وريد الشبكية الرئيسي
هذا الأمر يؤدي إلى حدوث نزيف شديد في أغلب أنحاء الشبكية، وقد يؤدي إلى فقدان النظر بشكل مفاجئ، ونتيجة لهذا الانسداد يحدث ارتفاع في ضغط العين المصابة -الماء السوداء-، وشعور الشخص المصاب بألم شديد فيها بعد مرور وقت ليس طويل -3أشهر أو أكثر-على إصابة العين، ولكن عندما لا تستجاب العين للعلاجات والأدوية المناسبة، وشدة الألم الذي قد يعاني منه المريض، قد يؤدي في النهاية الأمر إلى إزالة العين.
انغلاق الشريان الرئيسي للشبكية
عندما يتعرض الشريان الرئيسي لشبكية العين لجلطة، فإن هذا الشريان يمنع وصول الماد الغذائية اللازمة لشبكية العين وكذلك يمنع الأكسجين الذي يحمله الدم معه إلى الشبكية، وهذا الأمر يؤدي إلى حدوث عطب أو تلف تام في أنسجة الشبكية، ويمكن أن يحدث هذا الانغلاق في الشريان الرئيسي إلى حدوث تغيرات متباينة في الأوعية الدموية.
-
- أسباب حدوث الانسداد
- وجود ضيق في الشريان السباتي الذي يتواجد في العنق.
- ارتفاع ضغط الدم لدى الشخص المصاب.
- مرض السكري قد يسبب في حدوث هذا الانسداد.
- بعض أمراض القلب.
- الأمراض التي تحدث اضطراب وضيق في الأوعية الدموية.
- وقد يسبب هذا الانسداد فقدان النظر بشكل مفاجئ الغير مصحوب بأي ألم في العين.
- توسع في حدقة العين المصابة، والتي لا تتحرك بشكل طبيعي عند تسليط الضوء عليها.
- نتائج الانسداد: فقدان الشبكية لصفاتها الواضحة، وبريقها المعروف، لتبدو اللطخة الصفراء كنقطة حمراء شاحبة تظهر في مركز الشبكية، وتظهر أيضاً نتيجة هذا الانسداد الشرايين شيقة جداً تحوي على نقاط دموية متجمدة بشكل متفرق، ويبدأ العصب البصري بالانغمار في بعض الحالات، ويبدو شاحباً بعد مرور فترة من الإصابة بالانغلاق.
- علاج هذا الانسداد: العلاجات المستخدمة للتخلص من هذا الانغلاق غير ناجحة بالرغم من المحاولات العديدة والمتكررة وتطوير الأدوية، فأغلب المحاولات التي قام بها الأطباء لعلاج هذه الحالات من العمليات المساجية للعين؛ بهدف إذابة أثر الجلطة وتقليصها، لم تعطي نتائج علاجية مرضية.
مرض انفصال الشبكية
انفصال الشبكية هو انفصال الطبقة الطلائية الصبغية عن الطبقة الداخلية العصبية في الشبكية،ويحدث هذا الانفصال نتيجة عدة أسباب، ومن أهمها:
- تعويم الشبكية للداخل بسبب وجود بعض السوائل أو الالتهابات التي تعمل على تعويمها.
- حدوث شد للشبكية نحو الداخل، بسبب تلف في الجسم الزجاجي أو الغشاء الهدبي.
- قد يحدث اندفاع للشبكية نحو الداخل بسبب وجود ورم بالشبكية.
أنواع الانفصال الشبكي
انفصال بدائي
المعلومات حول سبب هذا الانفصال غير ظاهرة، لكن هناك بحوث ودراسات طبية تُرجع ذلك إلى:
- وجود حركة شد ديناميكية بين الشبكية وخلف الشبكية السائل الهلامي.
- ضعف في أرجاء الشبكية؛ بسبب ضمور الشبكية.
المعرضون للإصابة:
- الذي يعاني من قصر شديد في النظر.
- تعرض العين لإصابة مباشرة.
- التاريخ المرضي للعائلة.
أعراض هذا النوع:
- الضبابية الشديدة وتشوش في الرؤية.
- الشعور وكأن هناك غشاوة متحركة أمام العين.
- الإحساس بوجود أجسام تطفو أمام العين.
- تغير الأجسام والأحجام المرئية.
- يرى المريض ومضات ضوئية عندما تتحرك العين بشكل مفاجئ.
- ضعف شديد في الرؤية.
- ضغط العين يكون منخفض.
- اللون الأحمر يراه المريض بلون رمادي.
علاج هذا النوع من الانفصال: هدف العلاج في هذه الحالة هو إغلاق التمزق الشبكي حتى يُمنع تسرب السوائل من خلاله، ومن هذه الأساليب المُتبعة في ذلك:
- طريقة التثبيت بالتبريد: ويعرف العلاج بالليزر، وهو الأكثر شيوعاً في هذه الأيام وخصوصاً مع التطور التكنولوجي الشديد.
- طريقة تحزيم الصلبة: وهنا يتم تقريب أطراف التمزق من خلال قطعة من البلاستيك يتم تثبيتها مقابل مكان التمزق.
الانفصال ثانوي
هذا النوع معروفة أسبابه، وهي:
- تعرض العين لإصابات مختلفة سواء كانت بسبب خارجي أو داخلي.
- إصابة العين بعد إجراء عملية المياه البيضاء.
- وجود تلف في الجسم الزجاجي.
- وجود أورام في الشبكية المشيمية.
العلاج في هذا النوع متوسط، وهو متوفر، فعال جداً، وذو نتائج مرضية.
مرض ثقب البقعة الصفراء
يوجد هذا الثقب في وسط مركز الرؤية، حيث تتشكل مجموعة من البقع السوداء في هذا المركز، وتؤر على الرؤية وخاصة رؤية الأجسام التفصيلية، كملامح الوجه، وقراءة الصحف، وغير ذلك، أمّا الأسباب غير واضحة تماماً، لكن الكثير من العلماء والأطباء، يرجعون ذلك إلى سبب شائع، وهو: الإديوباتيك، هذه الحالة تظهر من تلقاء نفسها وبشكل غير مفسر.
علاج البقعة الصفراء: علاج هذه البقع بالأدوية غير ممكن وهناك العلاجات الاستئصالية، مثل استئصال الزجاجية، وفي هذه العملية يتم تنظيف السائل الزجاجي، وتقشر الأغطية الرقيقة التي تتواجد في منطقة البقع، ومن ثم تنظف العين بغاز مشابه للهواء، في هذه العملية سوف تبقى الرؤية ضعيفة لعدة أسابيع، إلا أن يزول الغاز الموجود في العين، تعتبر هذه العلمية ناجحة جداً، حيث تنتظم الرؤية وتتحسن لدى المريض، وتكون نسبة النجاح ما بين 80-90% من إجمالي الحالات.