ما هي أسباب ظهور بقع حمراء تحت الجلد
محتويات المقال
الطّفح الجلديّ
يُعرف الطّفح الجلديّ بأنّه تهيُّج أو انتفاخ أو احمرار منطقة من الجلد، وقد يحدث الطّفح الجلديّ نتيجةً للعديد من الأمراض، منها ما يحدث بشكلٍ مُباشر ومنها ما يحدث بعد مُدّة. وللقيام بتشخيص الطّفح الجلديّ بالشّكل الصّحيح فإنّه من المُهمّ معرفة مَظهره ولونه ومَوقعه، وذلك للتَمكُّن من القيام ببدء العلاج المُناسب له.[١]
أسباب الطّفح الجلديّ
يحدث الطّفح الجلديّ نتيجةً لعدّة أسباب، منها ما يأتي:[٢][٣][٤][٥][٦][٧][٨][٩]
- التهاب الجلد المثيّ: وهو أكثر أنواع الطّفح التي تُصيب البالغين من حيث الشّيوع، ويُسبّب هذا الالتهاب الحكّة التي تتَّسِم بكونها تُصيب الرّأس، والجبهة، والخدّين، والأذنين الخارجيتين.
- التهاب الجلد التَأتُبيّ: والذي يُعرف أيضاً بالإكزيما، والذي يُعدّ شائعاً لدى الأطفال، يُسبّب هذا النّوع من الالتهاب ظهور طفح جلديّ على المناطق الداخليّة من المِرفقين وخلف الرّكبتين، بالإضافة إلى الخدّين، والعنق، والمِعصمين، والكاحلَين.
- التهاب الجلد التَماسيّ: وهو أحد أشكال الطّفح الجلديّ الذي يحدث إمّا عند حدوث تواصلٍ بين جلد الشّخص ومادّة كيماويّة يتحسّس لها، أو بينه وبين مادّة مُهيِّجة لأيّ جلد. ويُذكَر أنّ هذا الالتهاب يُصيب أيّ مكان في الجلد يتعرّض للمادّة المُتحسَّس منها أو المُهيِّجة.
- طفح الحفاض: يُعدّ شكلاً شائعاً من أشكال التهاب الجلد التَماسيّ والذي يُصيب معظم الرُضّع عند تلامس الجلد مع البراز والبول لمدذة طويلة.
- التهاب الجلد الركوديّ: يُصيب السّاقين مع انتفاخهما نتيجةً لضعف الدّورة الدمويّة في الأوردة.
- الطّفح الدوائيّ: حالة قد تُسبّب الطّفح الجلديّ وغيره من الأعراض الجانبيّة. يظهر هذا النّوع على شكل الطّفح الذي تُسبّبه بعض الالتهابات الفيروسيّة.
- الطّفح الجلديّ النذاجم عن الأطعمة: يحدث عندما يتناول الشّخص طعاماً مُعيّناً يراه جهاز المناعة على أنّه مادةٌ غريبة مُؤذية للجسم مع أنّها ليست كذلك، فيقوم بمحاربتها.
- حدوث نقص في عدد الصّفائح الدمويّة: يُسمّى هذا المرض بالفرفريّة أو المناعيّ الذاتيّ.
- الإصابة بالحروق التي تُسبّبها الشّمس.
- نقص فيتامين (ب).
- لسعات الحشرات: مثل النّاموس والبعوض.
- استخدام بعض الكريمات ومُستحضرات التّجميل.
- ويذكر أن مدة استمرار الطّفح الجلديّ تعتمد على السبّب ورائه، غير أن معظم الحالات تزول خلال أيام قليلة. لكن بعض أنواع الطّفح، كتلك التي تنجم عن المُضادّات الحيويّة، قد تستمرّ لمدّة تصل إلى أسبوعين.[١٠]
العلاج الطبيعيّ للطّفح الجلديّ
هناك عدّة أساليب لعلاج الطّفح الجلديّ بشكل طبيعيّ من ضمنها ما يأتي:[١١][١٢]
- تجنّب فرك المنطقة المُصابة.
- الابتعاد عن الأطعمة والأدوية التي تُسبّب الحساسيّة.
- استخدام جلّ الصبّار.
- استخدام زيت الزّيتون.
- رشّ القليل من صودا الخبز (بيكربونات الصّودا) على المناطق المُصابة بالطّفح الجلديّ.
حالات توجب مراجعة الطّبيب
الأسباب الأتية توجب زيارة مُصاب الطّفح الجلديّ للطّبيب:[١٣]
- إن لم يزل الطّفح الجلديّ أو تظهر علامات على التحسّن خلال أيامٍ قليلة.
- إن تُصاحب الطّفح الجلديّ مع أعراض أُخرى، كآلام المفاصل، وارتفاع درجات الحرارة، والألم الجسديّ، وانتفاخ اللّسان، وآلام الحلق. ويُذكَر أنّ العَرَضين الأَخيرين يُوجِبا زيارة الطّوارئ على الفور.
- إن استمرّ الطّفح الجلديّ بالتّفاقم أو كان شديداً.
- إن ظهرت علاماتٌ التهابيّة، منها التَقيُّح.
- إن صاحب الطّفح نفطاتٍ كبيرةً مليئةً بالسّوائل.
- إن ظهر الطّفح الجلديّ بعد فترةٍ قصيرةٍ من تناول طعامٍ ما، أو أخذ دواءٍ مُعيّن، أو التعرُّض للسعة حشرةٍ وتسارع تفاقمه. ويُذكَر أنّه في هذه الحالات يجب اللّجوء إلى الطّوارئ، خصوصاً إن كان الطّفح مُصاحباً للألم.
- إن كان لدى الشّخص أعراضاً جلديّةً أُخرى، منها الانتفاخ، ونزيف النّفطات، والتقشُّر، وتغيُّر لون الجلد خصوصاً إن أصبح غامقَ اللّون.
- إن تعرّض لشخصٍ مُصاب بالتهاب المُكوّرات العنقوديّة.
- إن كان يتعارض مع القدرة على مُمارسة النّشاطات اليوميّة أو النّوم.
- إن لم تنجح العلاجات الطبيعيّة في التخلّص منه.
معالجة الطّفح الجلديّ بالدّواء
يُعالَج الطّفح الجلديّ دوائيّاً بناءً على السّبب المُؤدّي له؛ فعلى سبيل المثال، يُعالَج الطّفح الجلديّ البكتيريّ بمُضادّاتٍ حيويّةٍ مُعيّنةٍ، بينما يُعالَج الطّفح الجلديّ غير الالتهابي كما يأتي:[١٤]
- علاج الطّفح الجلديّ النّاجم عن دواء مُعيّن يتضمّن إيقاف ذلك الدّواء، وفي بعض الأحيان يتمّ إعطاء المُصاب السّتيرويدات الفمويّة؛ وذلك لعلاج الحالات الشّديدة من الطّفح الجلديّ.
- علاج التهاب الجلد التماسيّ التحسُسيّ يتضمّن سحب المادّة المُسبّبة للحساسيّة، واستخدام مادّة ستيرويديّة مَوضعيّة.
- علاج الإكزيما يتضمّن السّتيرويدات الموضعيّة، بالإضافة إلى مُضادّات الهيستامين الفمويّة للحكة.
- علاج التهاب الجلد التَهيُجيّ يتضمّن تجنُّب الصّابون والمواد الكيماويّة الخشنة، بالإضافة إلى السّتيرويدات الموضعية، منها الهيدروكوتيسون.
الوقاية من الطّفح الجلديّ
للمساعدة على الوقاية من الطّفح الجلديّ، خصوصاً البسيط منه، يجب معرفة وتجنُّب المواد التي تُهيّج الجلد، واستخدام مساحيق التّجميل والكريمات غير المُثيرة للحساسيّة. من الأساليب الأُخرى التي تُساعد على تجنُّب الإصابة بالطّفح الجلديّ تتضمّن الاستحمام يوماً بعد يوم بدلاً من كلّ يوم باستخدام الماء الدّافئ بدلاً من السّاخن، واستخدام الغسول اللّطيف بدلاً من الصّابون الخشن، وتنشيف الجلد بالرَّبت بدلاً من الدّعك.[١٥] كما وأنّ تعلُّم أساليب الاسترخاء يُساعد في وقاية الجلد من الطّفح كونه يُقلّل من الضّغط النفسيّ الذي يُفاقِم العديد من أشكال الطّفح الجلديّ.[١٤]