ما هى مراحل حدوث الاحلام
الأحلام تُعرف الأحلام بأنّها عبارةً عن صور أو قصص يخلقها العقل في أيّ وقت خلال فترة النوم، إلا أنّ معظم الأحلام الواقعية تحدث أثناء النوم العميق، عندما يكون الدماغ في ذروة نشاطه،[١] حيث تُعرَف هذه الفترة باسم حركة العين السريعة (بالإنجليزية: REM: Rapid Eye Sleep)، وتتركّز بشكل أكبر في النصف الثاني من الليل.[٢] مراحل النوم الشعور بالنعاس يشعر الجسم بالنعاس بسبب تراكم مركب الأدينوسين الطبيعيّ فيه أثناء ساعات النهار، ممّا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وتباطؤ النبض والتنفس، واسترخاء العضلات في جميع أنحاء الجسم.[٣] مرحلة حركة العين السريعة أثناء النوم ينتقل الدماغ خلال خمس مراحل مختلفة من ضمنها مرحلة حركة العين السريعة، والتي تحدث بعد حوالي تسعين دقيقة من النوم، وتستمر لمدة عشر دقائق أو أكثر، كون هذه المرحلة تتكرر عدة مرات خلال الليل وتزداد تدريجياً في كلّ مرة، وخلال هذه المرحلة يمر الدماغ والجسم بعدة تغيرات منها؛ زيادة سرعة حركة العين، والتنفّس بشكل سريع وغير منتظم، وزيادة ضغط الدم، ومعدّل نبضات القلب، وتغيّر في درجة حرارة الجسم، ويكون الدماغ في أوج نشاطه كما لو كان الشخص مستيقظاً، ويحدث شلل مؤقّت في الأطراف والوجه.[٤] كيفية حدوث الأحلام أثناء مرحلة حركة العين السريعة يصبح الدماغ بأكمله في أوج نشاطه، ويتحكّم في هذه المرحلة نظام تنشيط شبكيّ يمرّ في دوائر من جذع الدماغ حتى المهاد ثمّ إلى القشرة؛ حيث يعدّ النظام الحوفي أو الجهاز الطرفي (بالإنجليزية: the limbic system) الموجود في منتصف الدماغ هو المسؤول عن التعامل مع العواطف بشكل عام خلال الأحلام، ويشمل هذا النظام اللوزة الدماغية (بالإنجليزية: the amygdala) المرتبطة عادةً بعواطف الخوف والتي تنشط أثناء الأحلام.[٥] وتعدّ القشرة المخية هي المسؤولة عن محتوى الأحلام؛ كرؤية الأشخاص وتجربة الطيران وغير ذلك، وتكون القشرة البصرية الموجودة في الجزء الخلفي من الدماغ نشطة، بينما تكون هناك أجزاء من الفص الجبهيّ أقل نشاطاً، وهذا ما يفسّر عدم قدرة الأشخاص خلال الأحلام على التمييز، وقبول أحداث الأحلام كما لو أنّها حقيقية،[٥] وبعد ذلك يقوم الدماغ بتفسير وتحليل هذه النشاطات وإيجاد معنى للإشارات العشوائية التي ينتج منها الحلم.[٦] نظرة الباحثين للأحلام يرى بعض الباحثين أنّ الأحلام عبارة عن أنشطة غير حسية دون هدف أو معنى يجريها الدماغ خلال فترة النوم، بينما يعتقد البعض الآخر بأنّها ضرورية ومهمة لصحة الجسد والعقل والعاطفة، وقد أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين لا يدخلون مرحلة حركة العين السريعة، يعانون من القلق، والاكتئاب، والتوتر، وصعوبة التركيز، وزيادة الوزن، والهلوسة، ويشير العديد من الباحثين إلى أنّ الأحلام تساعد على حل المشاكل، ومعالجة العواطف، ودمج الذكريات، ويرى سيجموند فرويد أنّ الأحلام نافذة لمنطقة اللاوعي، وهي وسيلة لإرضاء الرغبات غير المقبولة في المجتمع.[١]