ما هى أسماء الأنبياء والرسل
الأنبياء والرسل
أرسل الله تعالى العديد من الأنبياء والمرسلين إلى البشر ليكونوا منذرين لهم من عذاب الله تعالى ومبشّرين لهم بجنته ورحمته، فمنذ أن خُلق سيّدنا آدم عليه السلام بعث الله تعالى إلى كلّ أمةٍ من الأمم نبياً، وبعث الله تعالى محمداً عليه الصلاة والسلام كخاتم الأنبياء والمرسلين ونبياً للأمم جميعها.
قال الله تعالى:”إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ”، كما قال أيضاً:”وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ”، فتدلّ هاتان الآيتان على أنّ هنالك العديد من الرسل والأنبياء الذين لم نعرف عنهم شيئاً، وأمّا عددهم الكلي فهو غير معروف، وأمّا الفارق بين الأنبياء والمرسلين هو أنّ الرسول يأتي إلى الأمّة برسالةٍ جديدةٍ من عند الله تعالى؛ كالإسلام، أو المسيحية، أو اليهودية، وأمّا النبي فيأتي مكمّلاً على هذه الرسالة وداعياً إلى الله تعالى، فبذلك يكون كلّ رسولٍ نبي وليس كلّ نبيٍّ رسول، ويكون عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين على حدٍّ سواء.
الأنبياء والمرسلون الّذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم هم خمسةٌ وعشرون نبياً ورسولاً، ورد منهم ثمانية عشر في سورة الأنعام بينما ذكر الآخرون في مواضع متفرقةٍ من القرآن الكريم، وأمّا الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى في سورة الأنعام فهم كما قال تعالى:” وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ {83} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلَّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {84} وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ {85} وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ {86}،وأمّا الأنبياء والرسل الآخرين الذين لم يتمّ ذكرهم في هذه الآيات من سورة الأنعام فهم: آدم، وهود، وصالح، وشعيب، وإدريس، ذو الكفل، ومحمدٌ عليهم جميعاً صلوات الله تعالى وسلامه، وقد أرسل الله تعالى لكلّ قومٍ نبيّاً من الأنبياء أو أكثر من نبي، فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم من العرب للجن والإنس كافةً، وبعث موسى وهارون عليهما السلام والعديد من الأنبياء إلى بني إسرائيل.
وقد ورد ذكر ثلاثة أشخاص في القرآن الكريم اختلف العلماء في كونهم من الأنبياء أم لا وهم: الخضر، وتبع ذو القرنين، فذهب بعضهم إلى أنّ ذي القرنين وتبع أنبياءٌ مرسلون من الله تعالى، وأمّا الخضر فقد رجح العديدون أنّه نبيٌّ من أنبياء الله تعالى وذلك لقوله تعالى في القرآن الكريم في آخر قصته مع سيدنا موسى عليه السلام:”وما فعلته عن أمري”، أيّ إنّ الله تعالى قد أوحى إليه أن يقوم بفعل ذلك وهو ما يكون للأنبياء.
وقد كان من بين الأنبياء عليهم السلام بعضٌ ممّن ميّزهم الله تعالى فاختصهم بصفة أولي العزم من الرسل؛ فهم الأنبياء الذين لاقوا من العذاب الكثير وقابلوه بصبرٍ أكبر وهؤلاء الأنبياء هم الرسول صلى الله عليه وسلم خير البشر جميعاً، وإبراهيم، وموسى، ونوح، وعيسى عليهم السلام جميعاً.