ما هو يوم اليتيم
اليتيم
عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قال: أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رجلٌ يشكو قسوة قلبه، قال:” أتحبّ أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك”. يعرّف اليتيم بأنّه من توفّي والده وهو صغير لم يبلغ الحلم بعد، حيث يظلّ يوصف باليتيم إلى أن يبلغ ويكبر، وهناك أيضاً مصطلح آخر وهو الّلطيم، ويطلق على من فقد والديه الاثنين، ويمكن القول أنّ كلّ لطيم يتيم، وليس كلّ يتيم لطيماً.
واليتيم شخص له احترامه في كافّة مناطق العالم، لأنّه عانى من فقدان والده الذي يعتبر سنده في الحياة، وفقدان الوالد في الصّغر من أصعب الأمور وأشقّها على نفس الإنسان، فالأب هو المُعيل، والمربّي، والصّديق، والملجأ، ومنبع الحنان كلّه، لهذا فقد أوجبت الإنسانيّة والأديان السّماويّة احترام الأيتام والعطف عليهم، ومراعاتهم إلى أن يكبروا ويصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، فالصّغير يكون بحاجة ماسّة إلى العون والدّعم النّفسيّ قبل المادّيّ كي يكمل حياته بشكل طبيعيّ، فلا تصير ذكريات طفولتهم عبئاً على ذاكرتهم عندما يتقدّم بهم العمر، ومن الجدير ذكره أنّ نسبة عدد الأطفال الأيتام إلى إجمال عدد الأطفال في العالم يقدّر بحوالي سبعة بالمئة تقريباً، ومن هنا فإنّ العمل الخيريّ مفتوح لجميع الأشخاص القادرين على ذلك.
يوم اليتيم
يُعرف يوم اليتيم بأنّه ذلك اليوم الذي تمّ تخصيصه للاحتفال باليتيم، حيث يتمّ الاحتفال به في أوّل جمعة من جمع شهر أبريل، وقد انطلق يوم اليتيم كفكرة من أحد المتطوّعين في جمعيّة خيريّة في مدينة القاهرة عاصمة مصر في العام ألفين وأربعة للميلاد، وذلك من خلال تخصيص يوم من أيّام العام كاملاً لغاية التّخفيف عن الأيتام الذين يعانون مرَّ الوحدة وقسوتها، والذي لا يجدون لهم ملاذاً ولا مُعيناً، ممّا جعلهم يعيشون في ظروف قاسية وصعبة.
أخذت دار الأيتام هذه الفكرة عن من هذا المتطوّع، واحتفل في بداية الأمر خمسة آلاف طفل يتيم، وقد نالت الفكرة الدّعم الكامل من شخصيّات عامّة، ومن جهات حكوميّة، ومؤسّسات رسميّة، وبعد أن ازدهرت الفكرة ونمت، تمّ عرضها على المؤتمر الذي تعقده وزراء الشّؤون الاجتماعيّة من مختلف الأقطار العربيّة، وذلك لتعميمه على باقي الدّول العربيّة، هذا وتتنافس المنظّمات الخيريّة المختلفة ودور الأيتام في الاحتفال بهذا اليوم الرّائع الذي يُدخل البهجة والسّرور على نفس اليتيم، ممّا يجعل هذا اليوم عملاً خيريّاً عظيماً عند الله تعالى.