ما هو طفل التوحد
محتويات المقال
مرض التوحّد هو اضطراب في نموّ الأعصاب عند الطفل وضعف التواصل الاجتماعي مع المحيط؛ حيث يكون التواصل غير لفظي، والتواصل اللفظي على شكل أنماط سلوكية متكرّرة ومقيّدة بطرق معينة مثل: تكرار لفظ معيّن، أو يكون الكلام بنغمة الترنيم، وذلك لأنّ مرض التوحد يعمل على تغيير ارتباط وانتظام الخلايا العصبيّة ونقاط اشتباكها، وبالتالي يؤثّر على كيفيّة معالجة البيانات في المخ، وقد ترتبط الإصابة بمرض التوحّد في بعض الحالات بالعوامل التي تسبّب التشوّهات الخلقية.
تبدأ أعراض مرض التوحّد بالظهور في العامين الأولين من حياة الطفل، وتبدأ بالظهور بشكلٍ تدريجيّ بعد سنّ ستّة أشهر، ويسبّب التوحّد ضعفاً في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وقد ينمو بعض الأطفال في هذه المرحلة بطريقة طبيعيّة، ثم تبدأ صحتهم بالتراجع والتدهور بعد ذلك، ويجب مساعدة الطفل المصاب بالتوحد لتنمية مهاراته الحركيّة والسلوكيّة والمعرفية والخطابيّة ومهارات المعرفة؛ لتحسين قدرته في كيفيّة التواصل مع الآخرين، وهذه الرعاية تساعد الكثير من المصابين بمرض التوحّد بالعيش بشكلٍ مستقل عند بلوغ سن الرشد، وقد لا يستجيب لها بعض الأطفال.
الأسباب الّتي تؤدّي إلى الإصابة بالتوحد
- يصاب الطفل بالتوحد إذا كان عمر والده أكثر من أربعين عاماً.
- إذا كانت هناك إصابات في التوحّد داخل العائلة، ووراثة الاضطرابات العصبيّة.
- حدوث التسمّم بالزئبق.
- التغيرات التي تطرأ على الجهاز الهضمي.
- حدوث حساسيّة من بعض اللقاحات.
- هناك نظرية تقول إنّ نوع غذاء الطفل قد يسبّب التوحد.
أعراض التوحد
يجب على الأسرة استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أعراض غير طبيعيّة عند الطفل، مثل:
- عند إتمام الطفل عامه الأوّل دون محاولة الكلام.
- عدم استخدام أي حركات أو إشارات أو إيماءات في عامه الأول.
- عدم لفظ كلمات مفردة عند وصوله سن السنة والنصف.
- عدم القدرة على تلفّظ الجمل حتى إذا كانت مكوّنةً من كلمتين فقط في سنّه الثاني.
- عدم امتلاك المهارات اللغوية والاجتماعيّة أو فقدانها إذا امتلكها سابقاً.
فإذا ظهرت هذه الأعراض يجب مساعدة الطّفل من قبل الأهل، واكتشاف هذه الأعراض قبل فوات الأوان لأنّه كلّما اكتشف المرض مبكّراً كانت فرصة العلاج والشفاء منه أكبر.
علاج التوحّد
توجد العديد من الطرق التي يمكن للأسرة اتّباعها في تعاملها مع الطفل المصاب بالتوحّد، منها:
- تغيير النظام الغذائي الّذي يتمّ اتّباعه في تغذية الطفل.
- محاولة معالجة النطق والخلل الّذي حدث فيه، ومحاولة تدريبه على السلوكيّات الصحيحة للنطق.
- يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية للمساعدة في التخفيف من بعض الأعراض الّتي تظهر على الطّفل المصاب بمرض التوحّد.
- اللجوء إلى العلاج الطبيعي أو العلاج الفيزيائي في حالة عدم التجاوب.
- معالجة السلوكيّات والتصرفات غير الطبيعيّة عند الطفل.