ما هو بهار الهرد

بهار الهرد، أو لورس، أو عقود الصّباغيين، أو الجّدوار، أو الزّعفران الهندي هي عدّة مسمّيات لبهار الكركم أو ما يعرف بالعاميّة ( بالعصفر )، وهو نبات جذريّ استوائي معمّر ينتمي إلى الفصيلة الزّنجبيليّة، ينمو على شكل درناتٍ صغيرة تكون قريبة من سطح التّربة، يتواجد أنواع عدّة من الكركم وكلٍ نوع يختلف عن الآخر حسب نشأته، يتميّز الكركم بلونٍ أصفر مائلٍ للبرتقاليّ وبرائحةٍ جميلةٍ عطريّة، كما ويُستخدم كنوعٍ من التّوابل، ولتنكيه الأطعمة، ولتلوين الأرز وإضافة نكهة مميّزة له، كما يتم إدخاله في بعض أنواع الكعك، والخبز، والحلويّات لإكسابه لوناً أصفراً جميلاً، كما ويتم خلطه مع أنوع ومجموعة مختلفة من البهارات لصناعة بهار الكاري المعروف، وايضاً يتم إضافته لإعداد معجون الخردل، فضلاً على استخداماته في الطّبخ.

عُرف بهار الهرد بفوائده العلاجيّة والطّبية منذ القدم حيثُ كان يُستخدم بكثرة من قِبل الهنود لعلاجاتٍ عديدة وما زالت للآن الدّراسات قائمةً على هذا البهار العجيب والمفيد. كما ويحتوي الهرد على زيوتٍ طيّارة، وعلى الراتنج، وعلى بروتينات، وسيلولوز، ومعادن، إلى جانب عدد من المجموعاتٍ أهمها كوركومينويدز، ويعتبر مركب الكوركمين من أهم المركبات في مجموعات الهرد، وهو المركب الذي يمتاز بدوره الكبير من النّاحية العلاجيّة، إلى أن بات اليوم يُستخلص وحده ليتم إدخاله في بعض العلاجات الطّبية، كما أنّه هو المركب المسؤول عن إكساب الهرد اللّون الأصفر المتعارف عليه.

فوائد الكركم الطّبية

  • غنيّ بمضادات الأكسدة فهو يحمي البشرة من الهرم ومن ظهور علامات تقدّم السّن، كما أنه يجدّد التّالف من الخلايا ويعيد النّضارة والنّقاء للبشرة ويوحّد لونها ويعمل على تفتيحها، وتتواجد كثيراً من أنواع الصّابون الطّبي بخلاصة الكركم ( الهرد ) لفوائده العظيمة للبشرة.
  • يكبح الخلايا السّرطانيّة بقوّة ويمنع انتشارها ويساعد في الشّفاء منها، وما زالت الدّراسات قائمةً على أهميّة مركب الكوركمين في إضعاف الخلايا السّرطانيّة وكبح نشاطها.
  • يخفّض نسبة الكوليسترول السيّء بالدّم.
  • يعالج مرض فيروس التهاب الكبد الوبائي ويكبح نشاط الفيروس في خلايا الكبد، وتحديداً فيروس (سي)، كما أنّه ينشّط عمل الكبد والكلى.
  • مضاد لللالتهابات، والبكتيريا، والتهابات الجّسم بشكلٍ عام.
  • يقي من التهابات المفاصل والرّوماتيزم.
  • يعزّز من إنتاج كريات الدّم الحمراء في حالة الإصابة بالأنيميا الحادّة ويقوّي جهاز المناعة بشكلٍ عام.
  • مفيد للجهاز الهضمي وينشّط حركة الأمعاء وهو مفيد لمن يعانون من كسل في الأمعاء وبطء عمليّة الأيض.
  • وضعه ودهنه على سطح الجّلد يساعد من التئام الجروح سريعاً.
  • يعالج أمراض الصّدر والرّبو والحساسيّة.
  • يعمل على تنظيف الكبد من آثار الأدوية ويخلّصها من السّموم.
  • مفيد للمدخنّين فهو يوفّر الحماية للخلايا.
  • يحافظ على مستوى سكر الدّم من الارتفاع فهو مفيد لمرضى السّكري بشكلٍ عام.

إنّ الهرد يُعتبر صيدليةً بحدّ ذاته فعلينا الإستفادة منه بإضافته للطّعام وبعض أنواع الكعك والحلويّات فإستخدامه بإعتدالٍ آمن، وأكّدت الدّراسات بأنّ الشّخص السّليم يستطيع أنّ يتناول 12 غرام دون حدوث أيّ مشاكل فلتستفيد منه العائلة بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى