ما هو الفرق بين الجن والشيطان , الاختلاف بين الشيطان و الجن
ما هو الفرق بين الجن والشيطان , الاختلاف بين الشيطان و الجن
🙂
إن عالم الجن والشياطين بالنسبة إلى الإنسان هو عالماً غامضاً مبهماً وشديد السرية حيث أنه لا يعرف عنه الكثير للإنسان ، حيث أنه قد حيك عنه الكثير من القصص والروايات والخرافات عبر التاريخ البشرى حتى وقتنا هذا حيث اعتمدت أغلب معرفة الإنسان عنه إلى الكثير من التخيلات البشرية والكثير من المبالغات والتي هي في الحقيقة لا تستند إلى حقائق أكيدة أو أدلة واضحة ، حيث أن الجن والشياطين هم إحدى مخلوقات الله تعالى أي أنهم إحدى الكائنات الحية التي تشاركنا الحياة على كوكب الأرض ، حيث أن الدين الإسلامي كان قد أكد على وجودهما فبالنسبة لي الجان فقد ورد ذكرهم اكثر من مرة في أيات الله تعالى كمخلوقات أمرها الله بالإيمان به وطاعته وأيضاً الشيطان والذي حذر منه الله تعالى الإنسان ووضح له في أياته حبائله وأهدافه ومهمته الأساسية للإيقاع به في الذنوب والمعاصي .
المعنى اللفظي لكلمة جان :- كانت قد أتت كلمة جان من كلمة جني وهي كلمة تعني الشيء المختفي و المستتر عن الأعين أي الغائب عن بصر الإنسان ومن هنا أيضاً كانت قد جاءت صفة الجنون نسبة إلى اختفاء العقل عن صاحبه وغيابه عنه أي أن كلمة جان هي كلمة تعنى الغير مرئي أو المختفي .
معنى لفظ الشيطان :- يأتي معنى كلمة الشيطان من كلمة الشطن أي بعد أو خرج من رحمة الله حيث أن الشيطان في الأساس هو جني لكنه نوع من أنواعه الفاسقة والمطرودة من رحمة الله تعالى حيث أنه قد اتبع النهج الإبليسي لإبليس اللعين في الوسوسة والأضرار بالإنسان وتحريضه على الفجور وعصيان الله تعالى وأيضاً صنع المكائد والوقيعة بين البشر بشتى الطرق الممكنة .
الفرق بين الجن والشيطان :- توجد العديد من الاختلافات بل الفروق بين الجن والشيطان رغم أن الاثنان هما من جنس واحد ، حيث أن مادة خلقتهما واحدة وهي النار أي أنهما متحدان في الجنس واصل مادة الخلق وهي النار حيث أنه من المشهور أن إبليس قد رفض وتكبر أن يسجد لأدم وعندما سأله الله لماذا لم يسجد لأدم كما أمره الله كانت إجابته أنه مخلوق من نار وأدم من طين والنار هي نفس مادة الخلق للجان أي أن الشيطان في الأساس هو جني بينما ليس كل جني شيطان حيث هناك اختلافات بينهما منها :-
أولاً :- الجني قد يكون مؤمن بالله تعالى أي أنه قد أمن برسالات الله وأنبياءه واتبع هدى الخالق عز وجل ومثال ذلك (جن نصيبين والذين قد جاؤوا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنين به و بدعوته ) و قد يكون منهم من لم يؤمن بالإسلام ورسالته حي أنه يوجد العديد من الطوائف بهم مثل البشر حيث أن منهم المؤمنون ومنهم المنافقون ومنهم الكافرون ، حيث أن الجان منهم أو تلك الطائفة التي كفرت بالله هم من يطلق عليهم الشياطين نظراً لعصيانهم وشرورهم .
ثانياً :- الشيطان له مهمة محددة أي وظيفة وهي عملية الإيقاع بالبشر في الذنوب والمهالك والخطايا والعمل على إغوائهم بشتى الطرق الممكنة للبعد عن الله وطريق الهدى بل الدفع بهم إلى إتيان المنكرات وتزيينها لهم أما الجني المومن فهو ليس له مهام شريرة أو مؤذية لبني أدم مثل الشيطان .
ثالثاً :- الجن يكون طعامه من تلك العظام التي تم ذكر الله عليها من جانب الإنسان حيث أنها تعود إلى طبيعتها الأصلية مرة أخرى وتمتلئ لحماً ليأكل منها الجني ، أما الشيطان فليس كذلك فيأكل الميتة و الدم و لحم الخنزير .
رابعاً :- الجن لا يمكن رؤيتهم من قبل بني أدم حيث أجتمع أهل العلم على أن الإنسان لا يستطيع رؤيتهم على تلك الهيئة الأصلية لهم والتي خلقهم الله عليها ولكن يمكن رؤيتهم في صور أخرى إذا قاموا بعملية التمثل في أشكال أخرى من البشر أو الحيوانات .
خامساً :- الجن أو الشياطين من الجن تستطيع رؤية الإنسان ، بينما هو لا يستطيع أن يراها .
سادساً :- الشياطين يوجد منهم الصناع والحرفيين مثل الإنسان تماماً ، حيث جاء قول الله تعالى (من الشياطين من يغوصون له ويعملون عملاً دون ذلك وكنا لهم حافظين ) .
سابعاً :- الجن يمكن للإنسان استخدامهم ، حيث ورد ذلك عبر التاريخ البشري كثيراً ، حيث كان قول الله تعالى (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ) .
ثامناً :- الجن والشياطين يتحركون بالاهتزاز حيث قول الله تعالى (طلعها كانه رؤوس الشياطين ) حيث يقصد الله تعالى بها النار ، حيث أن أشكال الشياطين الأصلية هي كالسراب لا تثبت حيث أنها تشبه السنة النار ونهاياتها .