ما هو الضب

الضَّب

الضَّب من الزواحف الحرشفيّة، وأحد أفراد عائلة الضِباب أو العظايا، يُعرف الضَّب (بالإنجليزية: Dabb) بأسماء عدة منها السِّحلية شوكيّة الذّيل (بالإنجليزية: Spiny-tailed Lizards). يتميز الضَّب بجسمٍ غليظ ومسطّح، ورأس ممتلئ، وأطراف قصيرة، وذيل مزوّد بصفوف أفقيّة من الأشواك التي تمتدُّ من قاعدة الذّيل حتى نهايته، من هنا جاء اسمه اللاتيني Uromastyx والذي يعني “الذيل السَّوط”.

يَستخدم الضَّب ذيله في الدّفاع عن نَفسه ضدّ الحَيوانات المُفترسة، يكون لون جسم إناث الضَّب بيج فاتح مع بقع سوداء اللون على الجهة الظهريّة من الجسم، أمّا الذّكر فيكون لونه أصفر زاهٍ، وعليه بقع سوداء. تَنتشر سحالي الضَّب في البيئات الجافّة القاحلة المُمتدّة من شمال إفريقيا إلى الشّرق الأوسط، وتفضِّل الأماكن الصّخريّة التي تكثر فيها الشّقوق، أو تلك الصالحة لحفرِ الجحور[١][٢]

أسماء الضَّب

من أسماء الضَّب في اللغة العربية:

  • السَّحْبَلُ والسَّبَحْلَلُ: العَظيم والمسِّن من الضّباب.[٣]
  • العُدْمُلُ: القديم الضَّخْم من الضِّباب، والأُنثى عُدْمُلِيَّة.[٤]
  • العَلِب: الضَّب الضخْمُ المسِنُّ الصُّلْب الخشن.[٥]
  • الجَحْل: هو الضَّبُّ المُسِنُّ الكبير، أو الضخم من الضِّبَاب.[٦]
  • الحِسْل: صغير الضَّبِّ حين يخْرج من بيضته.[٧]

الضَّب في السّنة النبويّة

ورَدَ ذكر الضَّب في بعض الأحاديث النبويّة، ومنها:
  • سُئِل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الضَّبِّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لَسْتُ بآكِلِه ولا مُحرِّمِه)[٨]
  • (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بضَبٍّ مَشْوِيٍّ، فقُرِّبَ إليه، فأَهْوَى إليه بيدِه لِيأكُلَ منه، قال له مَن حضَرَ: يا رسولَ اللهِ، إنه لحمُ ضَبٍّ، فرفَعَ يدَه عنه، فقال له خالدُ بنُ الوليدِ: يا رسولَ اللهِ، أحرامٌ الضَّبُ؟ قال: لا؛ ولكن لم يكنْ بأرضِ قومي، فأجِدُني أَعافُه، فأَهْوَى خالدٌ إلى الضَّبِّ، فأكلَ منه، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ).[٩]
  • (ستَتَّبِعونَ سُننَ من قبلكُمْ باعًا بباعٍ وذراعًا بذراعٍ وشِبرًا بشِبرٍ حتى لو دخلوا جُحرَ ضبٍّ لدَخلْتمْ معهُم قلنا: يا رسولَ اللهِ اليهودُ والنصارَى؟ قال: فمنْ).[١٠]

أنواع الضَّب

من أنواع الضَّب:[١١]

  • الضَّب الإفريقي (Uromastyx acanthinurus): يُسمى أحياناً الضَّب المغربي، وهو من الأنواع التي تمنع المغرب تصديرها بهدف حمايتها، يتميّز بحَراشف صغيرة، ولون جسمه غالباً بنيّ عليه نقاط صغيرة، إلا أنّ اللون يتحوّل في بعض الأنواع إلى درجات الأصفر، أو البرتقالي عند التعرّض لأشعة الشّمس. الإناث في هذا النوع أكثر عدوانيّة من الذكور.
  • ضب مالي (Uromastyx maliesis): يوجد في مالي جنوب شرق الصحراء الكبرى، يتميَّز بلون جسمه الأصفر، أمّا رأسه، وأرجله فتكون سوداء اللون.
  • الضَّب المصري (Uromastyx aegypticus): أكبر أنواع الضَّب، يكون رأسه دائرياً، وصغير الحجم مقارنةً بالأنواع الأخرى، ويتميز بالجلد المجعّد الذي يكون على جانبي الجسم، لون ظهره بني غامق مائل للأسود، والبطن بني مائل للصفرة،صغاره شبيهة بالأبوين باستثناء وجود بقع، أو أشرطة صفراء اللون على الخلفيّة البنيّة للجسم.
  • ضب سيناء (Uromastyx ornatus): موطنه شمال شرق مصروصحراء سيناء.
  • ضب بنتي (Uromastyx benti): موطنه اليمن.
  • الضَّب اليمني: (Uromastyx philbyi): موطنه شمال اليمن.
  • الضَّب الصومالي (Uromastyx macfadyeni).
  • الضَّب العماني (Uromastyx thomasi) موطنه جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، ويتميَّز بذيله الذي على شكل قرص، وأشواكه صغيرة الحجم. له ذيل عريض وقصير جداً طوله أقل من نصف طول الرأس والجسم.

معلومات عامة عن الضَّب

فيما يلي بعض المعلومات العامة عن الضَّب:

مقالات ذات صلة
  • يصل طول أكبر أنواع الضَّب وهو الضَّب المصري (Uromastyx aegyptia) إلى (76) سنتيمتراً، بينما يبلغ طول أصغر أنواع الضَّب وهو ضب ماكفاديني (Uromastyx macfadyeni ) الذي ينتشر في الصومال إلى (24) سنتيمتراً.[١]
  • الضَّب من الحيوانات العاشبة، يعتمد في غذائه على أوراق النباتات، وبذورها، وعلى الزّهور، والفاكهة، إلا أنّ بعض الأنواع قد تتغذّى على لحوم الفرائس.[١]
  • تتعرض سحالي الضَّب خاصةً الصغار منها للافتراس من قِبَل ثعبان الأصلة، والطّيور الجارحة، والوَرَل، ويعتبر الإنسان من أعداء الضَّب؛ إذ يتم اصطياده، وبيعه ضمن تجارة الأغذية في المناطق الصّحراويّة. [٢]
  • الضَّب من الحيوانات المحبّة للعزلة، ولكنها تجتمع في موسم التزاوج، وتضع الإناث ما بين (5-50) بيضة بعد شهر من التزاوج، تحتاج البيوض من (70-80) يوماً لتفقس وتخرج منها صغار الضب التي يصل طولها إلى 2 إنش ( 5 سنتيمترات تقريباً). [٢]
  • الضَّب من الحيوانات نهاريّة النّشاط.[٢]
  • يتمكن الضَّب من تجنُّب الحيوانات المفترسة بفضل قدرته على تمويه نفسه والاختباء بين الصّخور الصّحراويّة التي تكون ألوانها مماثلةً لألوان جسمه، كما أنّه عند الشُّعور بالخطر يلجأ لأحد الجحور التي تكون قريبةً منه، كما يُمكنه التلويح بذيله القوي، لإخافة أو إيذاء الحيوانات المفترسة، أمّا في الليل فينام الضَّب داخل جحره ويجعل ذيله الشّوكي باتجاه باب الجحر لمنع دخول الدخلاء.[٢]
  • للضب أهمية بيئيّة؛ إذ إنَّه يُشكِّل جزءاً مهمّاً من الشّبكة الغذائيّة، وذلك لدوره كفريسة لبعض الأنواع، وافتراسه لأنواع أخرى، كما أنّه يساهم في انتشار البذور، والقَضاء على الكَثير من الآفات الزِّراعيّة مثل الحشرات، والقَوارض.[٢]

سلوك ونشاط الضب

يحتاج الضَّب للاستلقاء تحت الشمس لتدفئة جسمه والحصول على الطاقة اللازمة له لهضم طعامه ومُمارسة الأنشطة المعتادة، يتأثّر لون جسم الضَّب بحرارة جسمه، فيكون لون الجسم قاتماً عندما يكون بارداً، وبذلك يتمكّن من امتصاص أكبر قدر ممكن من أشعة الشّمس، وعندما ترتفع درجة حرارة جسمه يَكتسب لوناً فاتحاً، وزاهياً. يلجأ الضَّب إلى جُحره عن اشتداد الحرارة، وتتميّز جحور الضَّب بعمقها الذي قد يصل إلى عدة أقدام لذلك تكون درجة الحرارة فيها أقل من الخارج بحوالي (30) درجة مئويّة، كما أنَّ مُعدّل الرطوبة فيها يكون مرتفعاً. من النادر أن يَعضّ الضَّب البشر، إلا أنَّه قد يستخدم ذيله للدفاع عن نفسه إذا حوصر، أو تمّت مباغتته.[١٢]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى