ما اسم صوت الضفدع
محتويات المقال
صوت الضفدع
عاشت الضفادع منذ أكثر من ألفين وثمانمئة سنة على سطح الأرض، وهي تغطي ما يزيد عن ثمانية وثمانين بالمئة من مساحة العالم. الضفدع: حيوان برمائي، فقاري، يتبع رتبة البتراوات، من شعبة الحبليات، ينتشر في كل أنحاء العالم تقريباً، ماعدا القارة المتجمدة الجنوبنةً بأكثر من خمسمئة سلالة معروفة، تتوزع أكثرها في الغابات الأستوائية، والمستنقعات، والتجمعات المائية الضحلة.
تركيب جسم الضفدع
يتركب جسم الضفدع من رأس، وجسد، وأربعة أطراف، تنتهي بأصابع غضروفية مترابطة بغشاء رقيق، ساقاه الأماميتان قصيرتان نسبياً مقارنة بالخلفيتين، والتي تساعده على الاستناد، والسباحة. جسده لين، وأملس، شديد النعومة، ودائم الرطوبة، فإن جفّ جسد الضفدع سوف يموت فوراً، وهو يمتلك عيوناً جاحظة، مدوّرة، لها ثلاثة أغشية رقيقة تحميها تحت الماء، وتساعده على الرؤية الحادة في الليل، وله لسان طويل يستطيع قذفه بقوة كبيرة للإمساك بفرائسه الطائرة في الجو.
يحافظ الضفدع على جسده رطباً من خلال دفن نفسه بالطين طوال موسم الشتاء، وفي فترات الصيف الحار، والجفاف، وهو ينتقل من الماء، إلى البر قفزاً، بخطوات واسعة، ومتساوية في الحجم، باحثاً عن الطعام. يتنفّس الضفدع بثلاث طرق، وهي تساعده على تبادل الغازات في البيئة المحيطة به، وهي عن طريق الجلد، والرئتين، وبطانة الفم.
يصدر الضفدع أصواتاً عالية، ومسموعة تُسمّى “بالنقيق” لجلب الإناث له في موسم التزواج، والذي يكون في فصل الربيع، حيث تجلب ذكور الضفادع الإناث إلى مناطقها، ليتم التزواج بينها كلاً حسب سلالته.
دورة حياة الضفدع
بعد تلقيح أنثى الضفدع من الذكر البالغ، تضع الأنثى عناقيد من البيوض البيضاء الصغيرة يصل عددها لتسعة آلاف بيضة في كل مرة، ثم تغطيها بطبقة من الغشاء اللاصق لحمايتها من هجمات الأعداء، وخصوصاً الأفاعي، والأسماك.
يبدأ الضفدع عيشه في الماء، لحين يبلغ طور البلوغ، بعدها يصبح قادراً للانتقال للعيش على اليابسة، فعندما تفقس البيوض، يخرج منها الشرغوف، أو أبو ذنبية، وهو حيوان صغير الحجم، ليس له أرجل، ويمتلك ذيلاً طويلاً يساعده على التكيف، والعيش داخل الماء، يتنفس عن طريق الخياشيم.
بعد مرور أسبوعين من تفقيس البيض، تبدأ الأطراف بالظهور لأبو ذنبية، فتنمو له ساقان أماميتان، وأخرى خلفيتان، وتبدأ الخياشيم بالضمور، وحلول الرئتين مكانها، والتي يستطيع الضفدع من خلالها تنفس الهواء الجوي، وبذلك يستطيع الانتقال إلى اليابسة، والتكيّف على العيش بها.
يتغذّى الضفدع على الحشرات، واليعاسيب، والحلزون، والذباب، وهو يُعتبر وجبةً دسمة للأفاعي، والأسماك الكبيرة، والبشر كذلك.