ما أسباب بكاء الطفل
تشتكي بعض الأمهات من بكاء أطفالهم الصغار بشكل متواصل ، وخصوصاً في المراحل العمرية المبكرة تحت عمر السنتين ، وتحتار الأمهات في سبب بكائهم المفاجئ وغير المبرر أحياناً ، وتزداد الأمور صعوبة لأن الطفل يعجز عن التعبير والكلام في هذه المرحلة العمرية المبكرة .
ولكن الأم مع ازدياد خبرتها تستطيع مع الوقت أن تدرك سبب بكاء طفلها ، وذلك مع تكرر صراخه في أوقات محددة من النهار يومياً ، مما يسهل عليها الأمر و يجعلها قادرة على تهدئته وإيقاف بكائه في لحظات ، وتلبية رغبته التي عجز الآخرون حوله عن فهمها بسهولة .
وكما هو معروف فإن بكاء الطفل في المراحل الأولى من العمر يعد حالة طبيعية وصحية ولا خوف منها ، حيث أن غالبية الأطفال حديثي الولادة يبكون بشكل يومي من ساعة إلى ثلاث ساعات في أوقات مختلفة من النهار ولأسباب متنوعة ، وبعضهم يبكون أكثر من ذلك ، وهذا يرجع لطبيعة الطفل و للأسباب المؤدية لذلك .
و بكاء الطفل هي الطريقة الوحيدة التي يعلم بها والدته بأنه يحتاج لشيء ما ، لأنه في هذه المرحلة عاجز تماماً عن خدمة نفسه ، فلا يستطيع تناول الغذاء ولا تدفئة نفسه ولا الذهاب إلى الحمام ، فهو يحتاج دائماً لأمه لكي تقوم بكل هذا ، ويعبر من خلال بكائه عن الوقت المناسب لتنفيذ حاجته .
أسباب بكاء الطفل حديث الولادة :
- الجوع : فأهم سبب لبكاء الطفل الجديد هو حاجته إلى الطعام أو الشراب ، حيث يعتبر هذا السبب الأكثر شيوعاً تقريباً . وقد يتكرر بكائه بسبب الجوع أكثر من مره واحدة خلال النهار وهذا يعود إلى أن معدته صغيرة جداً ولا تحتمل كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة فهذا يضطر الأم إلى إعطائه جرعات صغيرة على فترات كثيرة خلال اليوم .
- الحاجة إلى تغيير الحفاض : فقد يبكي الطفل ليعلم والدته بأن حفاضه الداخلي متسخ أو مبلل ، فهو يتضايق من هذا الأمر كثيراً ، وقد يكون حفاضه ضيقاً عليه فيشعر بالإختناق الشديد ، وهنا يأتي دور الأم لكي تتأكد من هذا الأمر بنفسها وتستبدل له الحفاض بآخر جديد.
- الشعور بالبرد الزائد أو الدفء الزائد : يمكن للأم التأكد من هذا السبب من خلال تلمس الطفل إذا كانت قدميه باردتان أو وجهه وأنفه فهذا يدل أن بكائه بسبب شعوره بالبرد الزائد، وكذلك تستطيع التأكد من حرارته الزائده إذا أحست بان ملابسه عليها آثار تعرق ودفئ زائد.
- الحاجة إلى الأمان والإهتمام والعطف : أحياناً يكون البكاء نداء للأم كي تحتضن طفلها أو تشعره بمزيد من المحبة والدلال والعطف ، فهو يشعر بذلك ويفرح له حتى لو عجز عن التعبير لفظياً ، وهذه الحاجة قد تستمر معه لسنوات ، لانه تعود على احتضان الرحم له عندما كان جنيناً .