ماهو الحب
ما هو الحب
الحب تجربة إنسانية فريدة يمر بها الإنسان تمس صميم قلبه بل قد تغير شخصية للأفضل , ليشعر كأنه ولد من جديد , ولكن هل الحب يتوافر في زمن طغت فيه الماديات على المشاعر هدا السؤال يبادر ذهن كل زوج وزوجة و كأن الطبيعي أن الزواج يقضي على الحب و يحول الحياة إلى روتين خانق.
و بالرغم من أن الحب لا يستطيع أن يستغني عنه البشر , تطالعنا الصحف يوميا بدراسات تؤكد فنائه بعد الزواج , وكانت أكتر الدراسات تفاؤلا هي دراسة أمريكية قام بها باحت في علم الإجتماع يدعى ويليام رويبنسون مستندا إلى مجموعة قصص حب شهيرة وواقعية أو حتى خيالية حيث توصل من خلالها إلى أن العمر الإفتراضي للحب هو 3 سنوات ليس أكتر بعد الزواج .وفسر الباحت رويبنسون نتائج الدراسة بأنه عندما يصل الحب إلى نهاية عمره الإفتراضي يصبح نوره خافتا و قد يتطلب ما يقرب العام حتى يدرك طرفاه علاقة الحب هذه الحقيقة التي تغفلها الحياة المشتركة .
كما أشار رويبنسون إلى أن كيمياء المخ المسيطرة على عملية الحب تظل تولد شحنات و شحنات حب وطاقة و عواطف لمدة ثلاث سنوات ثم تتوقف تلك الشحنات و كأنها بطارية فرغت و لا يمكن إطلا قا إعادة شحنها ثم تتحول العلاقة القائمة على الحب إلى علاقة دفئ و إخلاص .
مفهوم الحب
لا شك أن البشر مختلفون , فمنهم من يؤمنون بالحب و يتسمون بالرومانسية ورقة المشاعر , و اَخرون لا يقدرون على التعبير عن مشاعرهم كما يجب , وهناك من يتحكم العقل في كل تصرفاته و لا يعترفون بوجود الحب في الإرتباط و الزواج , ولترى أي نوع أنت قم بالإ جابة على الأسئلة ب نعمأو لا أو ربما.
- الحب هو امتزاج الأنفس حتى تصبح نفس واحدة في جسدين ولكن لا يشترط التطابق في الأفكار ؟
- كلمة الحب تعني مشاعر لا مكان بها للماديات الملموسة؟
- لا يشترط التوافق المادي بين المتحابين
- يشترط التوافق الذهني و الثقافي و النفسي و البيئي بين الطرفين ؟
- لا يشترط أن يسبق الحب الزواج؟
- الزواج هو مولد الحب؟
- الزواج هو مولد الحب؟
- يتغاضى الحب عن الكثير من العيوب الشخصية؟
- لا يمكن أن تنشأ صداقة بين رجل و امرأة فهي غالبا ما تنقلب لنوع من الحب؟
- صورة الحب في الأفلام العاطفية مبالغ فيها و غير واقعية ؟
- لا يمكن وجود حب من طرف واحد و إن وجد فلابد من الإنتهاء منه بسرعة ؟
- أحب أن أتزوج شخصا لم يسبق له أن أقام علاقة عاطفية؟
- العاطفة عند المرأة هي الرومانسية و المشاعر بينما عند الرجل تترجم العواطف إلى عمل و ماديات في أغلب الأحيان
- لا يعني الحب التقة العمياء في الطرف الأخر ؟
- الحب يعني الصراحة المتابدلة؟
- إدا تعارض الحب مع طاعة الله يمكن الإستغناء عنه ؟
بعد الإجابة على الأسئلة أعط لنفسك درجتين عن الإجابة ب نعم ودرجة عن الإجابة ب ربما ولا شيء عن الإجابة ب لا
إدا حصلت على أكتر من 25 درجة فمعلاماتك عن الحب ممتازة و صحيحة و هدا سيقودك حتما إلى الإختيار الصحيح لشريك الحياة و الى السعادة , فالحب يمثل لك المشاعر الحلوة و الصراحة و التسامح و الإتزان و الزواج هو بداية الحب و شرط الحب هو رضى الله .
إدا حصلت على أكتر من 13 درجة فإنك تحاول الوصول إلى الطريق الصحيح و لا كن معلو ماتك في حاجة إلى بعض التصحيح .
إدا حصلت على أقل من 10 درجات فأنت في حاجة إلى معرفة الكتير و الكتير عن الحب الحقيقي و محاولاتك للإ رتباط قبل دالك قد تعرضك للخطأ في اختيار شريك حياتك فا حدر قبل أن تتغنى بقصيدة نزار قباني { وهم كبير اسمه الحب }.
حب لا ينتهي
و مهما كانت نتائج الإختبارات النفسية و أقاويل الدراسات القابلة للصواب و الخطأ فكم من قصص واقعية أكدت للعالم كله أن الحب طاقة دائمة متجددة تحتاج لطرفين متوافقين لا يتوقفا عن العطاء.
أبرز هده النمادج حب نزار قباني لزوجته بلقيس التي عشقها طوال حياته و لم يتزوج بعد وفاتها و نظم لها قصيدة رائعة بعد رحيلها يبث فيها حبه لها في رسائل شعرية رقيقة حملت بين كلماتها الكثير من معاني الحب التي حملها قلب نزار لها و انطلق ليكتب واحدة من أروع قصائده و هي قصيدة بلقيس التي قال فيها :
يا بلقيس ..
كل غمامة تبكي عليك..
فمن يبكي علي..
بلقيس.. كيف رحلت صامتة
..ولم تضعي يديك ..على يديا؟
كما دكر السياسي الإنجليزي العجوز دزرائيل الدي كان رئيسا لبريطانيا العظمى أنه تزوج امرأة في عمر أمه و كانت قبيحة جاهلة لا تحسن الحديث و بالرغم من دالك أحبها حتى ماتت, وحين سئل عن هذا الغرام الغريم قال : أنها تحسن الإستماع لأحلامي و اَمالي و تثق بي و تؤمن بعبقريتي .
تعلم من نبيك الحب
و في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة حين ضرب لنا لزواجاته مثلا يحتدى به , فمن الاَن يستحضر محمد عليه السصلاة و السلام في عشقه لزوجاته , فكانت السيدة خديجة رضي الله عنها الحب الكبير و الوفاء الدائم في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم فبعد موتها جاءت امرأة من الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم تقول له : يا رسول الله ألا تتزوج ؟ بكى النبي صلى الله عليه وسلم وكان رده وهل بعد خديجة أحد؟
و هل هناك زوج تسأله عن أحب الناس إليه فيقول : زوجتي ؟ لم يصرح أحد قط بدالك , ولاكن النبي الكريم قالها ببساطة و باسمها دون خجل عندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه قائلا : من أحب الناس إليك , فقال : عائشة ..
عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحب زوجته , وقد عبر عن هدا الحب لأحد الصحابة الذي جاء إليه يشكو زوجته لعلو صوتها فوجد عمر لا يفعل شيئا إزاء علو صوت امرأته , وما كان يرد عمر على ذالك قائلا : تحملتني …غسلت ثيابي …وبسطت منامي… و ربت أولادي …..ونظفت بيتي , تفعل كل دالك ولم يأمرها الله بدالك بل تفعله طواعية و تحملت , أفلا أتحملها إن رفعت صوتها ؟
إدا فالحب موجود ومستمر و ليس له مدة صلاحية , بل كما قال أبو العلاء المعري