لينين
محتويات المقال
محتويات
- ١ فلاديمير لينين
- ١.١ النشأة
- ١.٢ نفيه إلى سيبيريا
- ١.٣ وفاته
فلاديمير لينين
مؤسس المذهب اللينيني السياسي، وهو الثوري الروسي فلاديمير ألييتش ألويانوف، ولد في الثاني والعشرين من شهر أبريل عام 1870م في أوليانوفسك في الإمبراطورية الروسية، وينتمي للحركة السياسية الماركسية، وتولّى دور القيادة في الحزب البلشفي، كما قاد الثورة البلشفية، وكان لينين يتخذ من “الأرض والخبز والسلام” شعاراً له.
النشأة
نشأ لينين وترعرع في كنف عائلته التي كانت تقيم في مدينة سيمبرسك القائمة على ضفاف نهر الفولغا، وكان والده يمتهن التعليم ثم ترقّى ليصبح مديراً لعدد من المدارس في المدينة، بدأت حياة لينين الدراسية عندما كان في الخامسة من عمره؛ إذ أحضر له والداه معلّماً خاصاً إلى المنزل ليهيئه لدخول المدرسة، والتحق بها عندما بلغ التاسعة من عمره وكان حينها مجتهداً وذكياً جداً، حظي لينين بإعجاب من حوله من مدرسين وطلاب، ويذكر بأنّ بلاده حينها كانت تَعيش حالةً من الجوع والفقر.
تمكّن لينين من إنهاء الثانوية العامة بدرجة الامتياز مع الحصول على الميدالية الذهبية، ومرّت به فترة عصيبة من حياته تمثلت بوفاة والده وإعدام أخيه ألكسندر بعد أن وجّهت إليه أصابع الاتهام بمحاولة اغتيال القيصر، والتحق لينين بعد أن حقّق هذا النجاح الباهر في جامعة قازان، إلا أنه فُصل منها نتيجة تزعّمه مظاهرةً تطالب بالحرية في الجامعة، ولم يحالفه الحظ لعدّة سنوات في متابعة دروسه نتيجة الرفض التي كانت تقابل به طلباته بالعودة إليها.
تمكن لينين من الحصول على شهادة الحقوق بعد أن ذاق المرار في رفض طلبات التحاقه بالجامعات، وكانت هذه المرّة مقرونةً بشرط عدم حضوره المُحاضرات وإنّما الاكتفاء بتقديم الامتحانات في نهاية العام الدراسي فقط، وكان ذلك في عام 1891م، وبعد أن اجتاز هذه المرحلة التحق في العمل في أحد مكاتب المحاماة في مدينة سامارا، ومن هنا كانت بداية ايمانه وتأثره بكارل ماركس، وبعد مضي عامين انضم لعضوية منظمة ماركسية يطلق عليها الديمقراطية الاجتماعية.
يعتبر عام 1893م العام الذي وُلد به أوّل كتاب للثوري لينين، وكان قد ألفه خلال وجوده في العاصمة سانت بطرسبورغ، وألّف عدداً من الكتب في سياق الاقتصاد الماركسي، وتطرّق إلى تاريخ حركة الفلاحين والعمال في بلاده.
نفيه إلى سيبيريا
يذكر بأنّ لينين حوكم بالنفي إلى سيبيريا عام 1897م، وكان ذلك بعد أن عاد إلى بتروسبورغ؛ حيث اعتقل على يد قوات النظام الروسي بينما كان هو على أهبّة الاستعداد لإصدار العدد الأول من جريدة قضية العمال، ومارست السلطات ضغوطاتها بالتحقيق معه لأكثر من عام، وكان الحكم النهائي قد صدر بحقه بالنفي.
من الجدير ذكره أنّ النّفي لم يكن حقيقياً إلى أبعد حد؛ حيث إنّه على الرّغم من إبعاده عن بلاده إلا أنه كانت تدفع له الحكومة مرتباً شهرياً بسيطاً، وكان قد اختار مكان إقامته بنفسه، فوقع اختياره على بلدة شوشانسكايا، واستغل فترة إبعاده في الكتابات السياسية، فكتب “تطور الرأسمالية في روسيا”.
وفاته
أصابت لينين وعكة صحية ألمّت به نتيجة إصابته برصاصة في العنق، فتدهورت صحته على إثرها، وتمّت إزالتها في عام 1922م إلا أن أثرها القاتل بقي في جسده، وأصيب على إثرها بنوبات دماغية أنهت حياته، وتوفي في واحد وعشرين من شهر كانون الثاني عام 1924م، وحنّط المشيعون جثته وتم دفنها في الساحة الحمراء في قلب موسكو.