لام أكول يحمل شانقسون مسؤولية أي انشقاق في تحالف (SSOA)
الخرطوم 1 ديسمبر 2018 ـ حمل لام أكول أجاوين القيادي في تحالف المعارضة بجنوب السودان (SSOA)، قبريال شانقسون مسؤولية أي انشقاق يتعرض له التحالف بعد رفضه انتخاب الجنرال بيتر قاديت رئيسا للتحالف خلفا له.
- لام أكول
وأكد أكول في تصريح لـ "سودان تربيون" الحرص على بقاء التحالف متماسكا، مشيرا إلى أن شناقسون إذا كان حريصا على ذلك سيقبل بنتيجة الانتخابات التي أزاحته عن الرئاسة.
وكان التحالف المعارض انتخب يوم الجمعة بيتر قايت رئيسا للتحالف بأغلبية خمس من ثمانية أصوات.
وذكر لام أكول أن التحالف سيعقد اجتماعا صباح الأحد بمنزل بيتر قديت في الخرطوم لاستكمال اختيار بقية المكاتب التنفيذية. وزاد "سنرى إذا ما كان شناقسون سيحضر أم لا. شناقسون يمكن أن ينشق لكن ما حدث كان قانونيا".
وأوضح أن المنطق يحتم الالتزام بميثاق تحالف "SSOA" الذي تنص المادة "12" منه على أن الرئاسة بالانتخاب متاحة أمام جميع رؤساء الفصائل المكونة للتحالف.
وتابع قائلا "عندما تم فتح باب الترشح لم يتم وضع أي استثناء، فكيف تعود وترفض بعد عملية الترشيح والفوز.. يبدو أن شانقسون كانت لديه ثقة مفرطة بالفوز".
واستنكر لام أكول اتهامه بالوقوف خلف ترشيح بيتر قاديت وفوزه من أجل السيطرة عليه، منوها إلى أن بعض الأطراف كانت تتهمه في السابق بالسيطرة على شانقسون أيضا"، وتساءل متهكما: "من الذي لا أسيطر عليه ؟".
وحول عدم أهلية قاديت بالرئاسة لجهة جهلة بالقرأة والكتابة قال أكول إن هذه حجة مردودة لأن شانقسون قبل أن يكون تحت رئاسة مستشار الرئاسة بجنوب السودان توت قلواك في لجنة ما قبل الفترة الانتقالية وهو لا يعرف القرأة والكتابة بينما قاديت أكمل المرحلة الابتدائية.
وأبان أن شانقسون ترأس التحالف أكثر من الفترة المتاحة له بسبب الانشغال بعملية التفاوض، لكنه رغم ذللك رفض نتيجة الانتخابات وقطع عملية اختيار رؤساء المكاتب يوم الجمعة.
وبشأن اختيار نائب رئيس للجمهورية من تحالف "SSOA" قال لأم أكول إن الأمر سابق لأوانه، موضحا أن "هناك اكثر من 6 أشهر لمناقشة الأمر وحينها سنخضع الأمر لمعايير يحددها التحالف خاصة بالثقل التنظيمي والتمثيل الفئوي والإقليمي".
وانتقد تصريحات لقيادات في الحركة الوطنية بقيادة كاستيلو قرنق بشأن منصب نائب رئيس، مشيرا إلى أنهم يتحدثون وفقا لمعايير حكومة جوبا، وقال أن "معيار المناطقية الذي دعت له الحركة يسقط بوجود نائبين للرئيس "رياك ومشار وتعبان دينق" من منطقة وبيت واحد في قبيلة النوير".
وهاجم كاستيلو بقوله "لا أحد في التحالف يعرفه. لم يحضر أي اجتماع وهو شخص غير معروف للتحالف".
يشار إلى أن كاستيلو قرنق رئيس الحركة الوطنية مقيم في ألمانيا منذ عشرات السنين.
وأصدر الجنرال بيتر قاديت بيانا يوم السبت قال فيه إن اجتماعا سيعقد يوم الأحد لانتخاب المواقع السبعة المتبقية حتى تكتمل هيكلة منظومة التحالف.
وأفاد البيان ـ تلقته "سودان تربيون" ـ أن المجلس القيادي ظل في حالة انعقاد منذ 23 نوفمبر الماضي بغية الاتفاق على عدد المواقع في المجلس القيادي ومهامها وواجباتها، وهو ما تم يوم 30 نوفمبر بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام والمنسقين لمدة 6 أشهر.
وشدد أن ميثاق التحالف في المادة "12" ولائحته في المادة "6" تنصان على أن ينتخب المجلس القيادي الرئيس بالتناوب من بين قادة المنظمات المكونة للتحالف لفترة غير قابلة للتجديد.
وأبان البيان أن المجلس القيادي جرت داخله يوم الجمعة موافقة على الاقتراع السري لانتخاب شاغلي المواقع بالتسلسل بدءً بالرئيس، وأضاف "أجريت الانتخابات للرئيس. تم التصويت وعد الأصوات وإعلان النتيجة. فاز الجنرال بيتر قديت ياك بخمسة أصوات مقابل ثلاثة للرئيس الإنتقالى، السيد قابريل شانقسون شانق".
وتابع "بمجرد إعلان النتيجة أعلن المرشح الذي لم يحالفه التوفيق عدم قبوله للنتيجة، ليس بسبب وجود مخالفات في إجراء الانتخابات ولكن لأن الفائز، وفقا له، لا يصلح لرئاسة التحالف وتولى شؤونها. سانده فى هذا الموقف اثنان آخران، أغلب الظن أنهما من صوتا له. عطل الرئيس الانتقالى ومجموعته إجراءات الإجتماع واستحال الاستمرار في انتخاب بقية المواقع في المجلس القيادي على النحو المتفق عليه. هذا تطور مؤسف للغاية".
وأكد بيتر قاديت في بيانه أن الانتخابات إما فوز أو خسارة. "كنا نتوقع من الرئيس الانتقالي الذي تبوأ هذا الموقع لمدة عام تقريبا قبول نتيجة الانتخابات برحابة صدر، ويهنئ الفائز وتسليم الرئاسة له".