لأكون سعيدة في حياتي

مفهوم السّعادة

لعل السّعادة من أصعب المصطلحات التي عَجِز العلماء، والأدباء، والشُّعراء، والفلاسفة من وضع تعريفٍ دقيقٍ لها، فالسّعادة هي ذلك البحث المُضني عن شيءٍ صعبٍ مُحالٍ، ذاك الشيء الذي كلما اعتقدت أنّك وصلت إليه ازداد عنك بُعدًا، وكلما أوشكت على تحديد معنىً له ازداد غموضًا، وكلما أخذت بإقناع نفسِك أنّ القليل منه سعادةٌ بحد ذاتها ازداد بُخلًا ودفعك لمزيدٍ من البحث والجري وراء وهم السّعادة، فهُناك من يجد السّعادة في المال والثراء والجاه، أو الزواج بفتاةٍ جميلةٍ أو الزواج برجلٍ ثريٍ ذو منصبٍ، أو العيش حرًا دون قيودٍ، أو في السّفر، أو أو أو..

ولعل من ألطف التعاريف لمفهوم السّعادة؛ بأنّ السُّعداء لا يملكون كل شيءٍ ولكنّهم مقتنعون بكل شيءٍ، وهنا تأتي السّعادة لتختلف من شخص إلى آخر حسب عُمره وجنسه وميوله وثقافته وتربيته ومحيطه، فالسّعادة هي ذلك الشُّعور العارم بالرضا والفرح وشُكر النِّعم، والإقبال على الحياة والنّاس أيًّا كان مُسببها.

طرق السعادة في الحياة

السّعادة أمرٌ شخصيٌّ وقرارٌ نابعٌ من الذات؛ فلا يُمكن لأحدٍ أنْ يُساعدكِ أو يصف لكِ خطواتٍ للسّعادة ما لم تكنْ لديكِ الرغبة في العيش بسعادةٍ وتقبل ما يأتي به الدَّهر من أقدار الله سبحانه وتعالى بخيرها وشرها؛ ولكن يُمكننا أنْ نُقدم بعض النصائح لتُساعدكِ على أنْ تضعي نفسكِ على أول الطريق:

  • المواظبة على أذكار الصّباح والمساء، وتكرار الدعاء لله بسعادة الدُّنيا والآخرة.
  • حُسن الظن بالله والإتكال عليه، والإعتقاد الجازم بأنّ ما أصابك لم يكنْ ليُخطأك وما أخطأك لم يكنْ ليُصيبك.
  • الابتعاد عن التأجيل في الأعمال والوجبات والتسويف والتي تُؤدّي إلى تراكمها وتأخيركِ وبالتالي شُعوركِ بالتعاسة والإحباط.
  • التعامل مع النّاس بالصبر والحلم والتغاضي والتغافل- التغافل وليست الغفلة – وتجنّب الانتقاد الجارح واللوم والعتب الكثيرين حافظًا على المحبة والوُّد وجو السّعادة مع العائلة والأصدقاء والزملاء.
  • الكف عن تأنيب النفس المُبالغ فيه وجلد الذات على أي موقف صدر منكِ بقولٍ أو فعلٍ؛ بل حاسبي نفسكِ بما يتناسب والفعل أو القول.
  • اقبلي التغيير في طريقة كلامكِ ولبسكِ وتصرفاتكِ ولا تجعلي هذا الأمر عائقًا لكِ في طريق السّعادة، كذلكِ تجنبي التمسك بأعذاركِ الخاصة وحُججكِ لتبرير عجزكِ عن التغيير، كوني جريئةً.
  • ألقي بالماضي خلف ظهركِ، لا تأبهي له، انسي ما مرّ بكِ من فشلٍ في دراسةٍ، أو حُبٍّ، أو زواجٍ، أو طفولةٍ قاسيةٍ، أو مواقف مريرةً، وانطلقي في الحياة من جديدٍ بأملٍ وعقلٍ متفتحٍ.
  • مارسي ما تحبين من رياضةٍ أو هوايةٍ أو قراءةٍ أو محادثةٍ مع صديقٍ، واحرصي على ثبات مزاجكِ حاولي التحكم به؛ فالأشخاص ذوي المزاج الثابت أكثر سعادةً وشُعورًا بالرِّضا عن أنفسهم وعن المحيطين ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى