كيف يمكننا تنمية ذكاء الأطفال
محتويات المقال
الإشارة بالإصبع
تبدأ محاولات تنميّة الذكاء عند الأطفال منذ أشهر الطفولة الأولى، فتشير الدراسات إلى أنّ الطفل يتعلّم بشكل جيد وسريع عند القيام بالإشارة إلى الشيء بالإصبع عند تسميته؛ فعلى الرغم من كون الطفل قد يركّز نظره بالبداية على الشخص أو على الإصبع، إلّا أنه في غضون تسعة أشهر سيكون قادراً على التركيز على ما تمّت الإشارة إليه، وفي المرحلة التي تليها، سيتم ملاحظة بدء الاهتمام المشترك، بمعنى تطور استيعاب الطفل ليبدأ بالتفاعل مع شيء آخر خارج إطاره هو والشخص الرئيسي، بحيث يبدأ بجلب الأشياء وما شابه، وينصح كذلك بتعزيز المهارات الفكرية لدى الطفل بالحديث معه عن الأشياء المختلفة، حتى لو لم تكن لديه القدرة على فهم تلك الكلمات؛ وذلك لتوسيع التواصل معه.[١]
القراءة مع الطفل
بيّنت الدراسات أنّ التركيز على القراءة مع الطفل، في حال كان قادراً على القراءة، بدلاً من التركيز على القراءة له، من شأنه أن يعزّز قدراته العقليّة وتنميتها؛ فلا يكفي ترك الطفل يحدّق في الصور بينما يستمع للقراءة، وإنّما ينبغي إشراكه في عملية القراءة لتنميّة مهارات القراءة والكتابة لديه.[٢]
النوم الكافي
بالحديث عن أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم للأطفال، تشير الدراسات إلى أنّ فقدان ساعة واحدة من برنامج النوم اليومي للطفل تعادل فقدان سنتين من النضج الفكريّ والمعرفيّ، ويبدو من الدراسات التي تم إجراؤها على حوالي 3000 طالب وجود ترابط ما بين درجات التحصيل العلميّ وما بين ساعات النوم؛ إذ بيّنت تلك الدراسات أنّ الفرق بين كلّ درجة تحصيلية وأخرى بين الطلاب كانت ناتجة عن فرق 15 دقيقة من النوم فيما بينهم.[٢]
تمرين العقل
لتطوير القدرات الفكرية عند الأطفال، ينصح بالتعامل مع الدماغ كأنّه إحدى العضلات، بمعنى القيام بتمرين العقل وبذل المحاولات والجهد؛ ممّا سينتج عنه زيادة في قدرات الاتصال التي تؤدّي بدورها إلى زيادة الذكاء عند الأطفال بمرور الوقت، ولا ينبغي التوقّف عند هذه النقطة، بل يجب متابعة إنجاز الأطفال والثناء على جهودهم المبذولة للوصول للنجاح بدلاً من الثناء على الدرجات التي يحصدونها؛ فالتركيز يكون على الجهد، والتعلّم، والقدرة على الصمود، والتقدّم أيضاً.[٣]