كيف نحمي النباتات

النباتات

تعتبر النباتات من الكائنات الحية المهمة على سطح الأرض، فلولا وجود النباتات لما كانت هناك حياة، حيث إنّها تعمل على المحافظة على البيئة الحية، فبدون النباتات سيزداد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى درجة تجعل الإنسان والحيوانات الأخرى تختنق، فوجود النباتات يعمل على توازن البيئة الطبيعية، ومن خلالها يضمن الإنسان بقاءه واستمرارية حياته على وجه الكرة الأرضية.

أهمية النباتات

وتعتبر النباتات مصدر غذائي مهم للإنسان والحيوان؛ لأنه يحتوي على مصادر غذائية مهمة للإنسان والحيوانات آكلة الأعشاب، كذلك بالنسبة للحيوانات آكلة اللحوم، فهي تتغذّى على الحيوانات آكلة الأعشاب، فالكثير من النباتات قد تستخدم لعلاج بعض الأمراض، فمثلا نباتات البابونج أو النعناع أو المرمية كلّها تعتبر نباتات تدخل في الطب، وتستخدم لحماية الإنسان ووقايته من الأمراض، فالأشخاص الذين يتناولون مثل هذه النباتات دائماً نلاحظ أنهم في صحة تامة، ويتمتعون بحماية أجسامهم، وعدم تعرّضهم للأمراض، على العكس بالنسبة لغيرهم من بقية الأشخاص. تعطي أيضاً النباتات منظراً جميلاً عندما تكون مزروعة -مثلاً- حول المنزل، فالنباتات تعتبر من مكملات حياة الإنسان، حيث إنّ الإنسان والنبات يكمّلان بعضهم البعض، وبالإضافة إلى ذلك، فإن للنباتات أهمية أخرى بالنسبة للإنسان، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • صناعة الملابس من خيوط القطن والكتان، التي نحصل عليها من النباتات.
  • صناعة الكاوتشوك من الأشجار، والتي نحصل عليها من الأشجار الاستوائية.
  • صناعة الأوراق التي نكتب عليها من ألياف السيليلوز، الذي نستخرجه من لب الأشجار.
  • صناعة الأثاث من أخشاب الأشجار.

طرق حماية النباتات

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها حماية النباتات والحفاظ عليها، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • زراعة الأسوجة.
  • مصدات الرياح.

زراعة الأسوجة

يتم زراعة الأسوجة حول النباتات المزروعة أو الموجودة طبيعياً؛ وذلك لمنع دخول الحيوانات والأشخاص غير المرغوب فيهم، كما أنّ زراعة الأسوجة تعمل على حماية النباتات من الرياح وخاصة القوية منها؛ لأنها تقوم بقلع الأشجار ودمارها، ويمكن بناء هذه الأسوجة من البلاستيك، أو من الأسلاك، أو من الأحجار، أو من النباتات نفسها، وتعتبر الأسوجة النباتية أفضل نوع؛ وذلك لأّن تكلفتها رخيصة، وجذورها متعمقة في التربة، وكثيرة التفريعات، حتى تتشابك مع بعضها البعض وتكوّن سياج، ويفضل زراعة النوع التي تكون به أشواك حادة، كما أنّ احتياجها للماء قليل، وسريعة النمو، بالإضافة إلى ذلك، فإنّها قليلة التعرّض للآفات الزراعية، وكذلك تنبع أهمية هذه الأسوجة عند حمايتها من الإنسان نفسه، فقد يهمل وينسى في بعض الأوقات أهمية هذه النباتات، فيقضي عليها إما بخلعها أو اللعب والجري فوقها، وأحياناً عندما يشعل النيران فقط يتسبب في حرق بعض هذه النباتات المهمة في حياتنا، وهناك عدة طرق لزراعة السياج، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • في المشتل: يتم إحضار البذور حيث يوضع من ثلاث إلى أربع بذور، ثم ننتظر حتى يصبح طول النبات 50 سم.
  • في الأرض المستديمة: يتم حفر خندق عمقه 50 سم، ومن ثم زراعة الشتل فيه، ويجب أن تكون بين الشتلة والأخرى50 سم، وتنمو في بداية نموها نمو طولي مستقيم لأعلى، ثم ننتظر لحين وصولها إلى الطول المراد (من متر إلى متر ونصف)، ونقوم بقص النباتات من أعلى، مما يؤدي إلى التفريع الجانبي، ومن أشهر الأسوجة النباتية ما يلي:
  • الأبريا كافرا: حيث تحتوي على أشواك، ويصل طول الشوكة الواحدة إلى 15 سم.
  • السنط العربي.

مصدّات الرياح

وهي عبارة عن أشجار خشبية متينة جداً، ويتم زراعتها بهدف حماية النباتات من الرياح القوية والعواصف، وحماية النباتات من التأثيرات السيئة للحرارة المرتفعة والمنخفضة على النباتات، ويتم زراعة هذه المصدات بمسافة تتراوح بين كل نبات وآخر من 1 إلى 2 متر، ويجب أن يكون متوسط ارتفاع المصد 20 متر.

مقالات ذات صلة

في المناطق التي تهب عليها الرياح الشديدة يتم عمل أكثر من صف بالتبادل، بحيث تكون المسافة بين الصف والآخر لا تزيد عن ثلاثة أمتار بطريقة رجل الغراب. الكثير من المتخصصين في هذا المجال يقولون: إن استخدام مصدات الرياح لها دور كبير في حماية النباتات والحفاظ عليها، ومن أشهر المصدات ما يلي:

  • العبل ( الإثل).
  • الكافور.
  • الكازورينا.
  • الليمون المالح.
  • السرو.

هذه المصدات لها العديد من المميزات، منها:

  • حماية النباتات من آثار الرياح.
  • تحافظ المصدات على التربة من التعرية.
  • تعمل على نمو النباتات بشكل مبكر، وذلك لنموها السريع، ولأن المصدات تعمل على حمايتها من أضرار الحرارة المرتفعة والمنخفضة.
  • تقلل من أثر الصقيع على النبات.
  • في حالة نظام الري بالرش تساعد على تنظيم توزيع المياه.
  • حماية الأنفاق من آثار الرياح.
  • حماية النبات المزروع داخل النفق عند إزالة الأغطية البلاستيكية عنها بغرض التهوية.

كيف نحمي النباتات من الصقيع

لحماية النباتات من الصقيع يجب القيام بالخطوات التالية:

  • تغطية النباتات، وخاصة النباتات ذات الحساسية العالية من البرودة، بالأغطية البلاستيكية والزجاجية والقش والخيش.
  • عدم فرش الأرض بالأعشاب.
  • عدم فلاحة الأرض أثناء الصقيع.
  • حرق كميات من الخشب، لتعمل على ارتفاع درجات الحرارة.
  • الري بالرذاذ والري السطحي.
  • إضافة الأسمدة الكبريتية والفسفور.

المحميات

المحميات الطبيعية هي محمية من خلالها يتم صيانة الأحياء النباتية والحيوانية، وهي وحدة بيئية محمية، وهذا يتم من خلال التدريب المتواصل والتعليم المستمر للسكان المحليين أو المسؤولين، حتى يستطيعوا ويتمكنوا من تحمل المسؤولية تجاه بيئتهم، والحفاظ عليها، ولها نوعان هما: محمية بيئية برية، ومحمية بيئية مائية.

تعد هذه المحميات مهمة جداً، حيث يمكن تلخيص فوائدها فيما يلي:

  • تنتج بعض أنواع الخضروات داخل البيوت البلاستيكية في غير مواعيدها الأصلية المعروفة، وبالتالي الحصول على عائد كبير خلال تلك الفترة.
  • تطبيق التقنيات الجديدة في المحميات، مثل: الأصناف المهجنة، والري بالتنقيط وغيرها.
  • في المناطق الصحراوية، يسهل حل مشاكل التربة، مثل: التربة الرملية الفقيرة، والتربة الملحية، ويمكن إضافة العناصر للتربة وإصلاحها، واستعمال الري بالتنقيط.
  • تشغيل أكبر عدد ممكن من العمال في مساحة محدودة، بالإضافة إلى الحصول على عائد مالي كبير في وقت زمني قصير.
  • تحافظ أيضاً المحميات الطبيعية على الكائنات المهددة بالانقراض.
  • المراقبة الدورية والمستمرة لكافة النظم البيئية لمعرفة مدى تأثرها بالتغيرات المناخية.
  • المحافظة على التنوع الوراثي لكافة الكائنات الحية.

وهناك أنواع كثيرة من المحميات الطبيعية النباتية توجد وتنتشر في مناطق مختلفة من العالم، وتساهم في المحافظة على بقاء الكائنات الحية، وضمان استمرارية وجودها، ومنها ما يلي:

* المحميات الطبيعية للأشجار والنباتات المنتشرة في مناطق مختلفة في العالم، مثلاً في المناطق الباردة وشديدة البرودة، أو نباتات المناطق الاستوائية.
  • المحميات الطبيعية للغابات.
  • المحميات الطبيعية خاصة بأصناف وأنواع نباتية متميزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى