كيف مات عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – هو ثاني الخلفاء الراشدين، وواحد من أعظم الشخصيات الحاكمة التي مرت في تاريخ الإنسانية إن لم يكن أعظمها بعد الرسل والأنبياء – عليهم السلام -، يعد عمر بن الخطاب واحد من أعدل الحكام ومن أكثرهم إضافة إلى الدولة التي يحكمها وتحسيناً لأحوال المواطنين وتطويراً لهذه الدولة. فالدولة في عهده كانت مملوءة بالعدل و الحرية و الرفاه الاقتصادي و الذي كان من أهم الأهداف التي يسعى إليها. فقد تميز عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – برجاحة عقله و سعة صدره وقوة شخصيته والعاطفة الجياشة المختبئة وراء الصرامة والشدة والحزم إضافة إلى العدل والقوة في الحق والوقوف ضد الباطل مهما كلفه ذلك.
مواقف عمر بن الخطاب قبل الإسلام معروفة، فقد كان معروفاً بعدائه للإسلام قبل أن يهديه الله وينور بصيرته، أما بعد إسلامه فقد كان شديد الالتصاق برسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – حتى لا يضيع فرصة للتعلم والعلم والمعرفة من شخصية البشرية العظمى، وقد كان أيضاً على العهد في زمن أب بكر الصديق – رضي الله عنه – حيث كان ناصحاً له ومكملاً له، يجده مستشاراً في كل الأمور التي تستجد عليه، وبعد وفاة الصديق، استلم عمر بن الخطاب زمام الأمور وأصبح امير المؤمنين ورئيس الدولة الإسلامية، ففتح الشام و القدس و مصر و أكمل قتح العراق، و أضاف القوانين وساد العدل.
أما بالنسبة لواقعة استشهاده، فقد كان في المدينة عدد من الفرس المجوس الحاقدين على الدولة الإسلامية التي أزالت سلطانهم وعزلتهم، حيث يقال أنه في موسم الحج الأخير قبل استشهاد عمر – رضي الله عنه -، سمع صوت تآمر عند جبل الرحمة جبل عرفة، حيث كان هذا الصوت يقول ان هذا الموسم هو الموسم الأخير والذي سيحج فيه هذا الخليفة العظيم، في إشارة إلى قتله – رضي الله عنه -، حيث كان هناك للمغيرة بن شعبة خادم مجوسي أدخله عمر إلى المدينة المنورة، حيث كان المجوس ممنوعين، من دخول المدينة المنورة، و كان اسم هذا الخادم أبو لؤلؤة المجوسي، حيث أن هذا الخادم تربص للخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في صلاة الفجر و طعنه بخنجر له نصلان عدة طعنات ي جسده، ثم انتحر بعد أن رأى أن لا مفر من الموت. و هكذا قتل الحقد بالدرجة الأولى هذا الإنسان الطاهر صاحب الشخصية العظيمة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -.