كيف مات جيفارا
محتويات المقال
محتويات
- ١ جيفارا
- ١.١ حياة جيفارا
- ١.٢ إنجازاته الثورية
- ١.٣ موت تشي جيفارا
جيفارا
كان آرنستو تشي جيفارا محط إعجاب العالم حتى الأشخاص الذين ازدروا عقيدته، لم يكن داهية حرب عصابات، أو داهية سياسية الى حد كبير، إنّما كان قائداً ساحراً لحرب العصابات، محبوباً للغاية من الذين عملوا معه، والذين قاتل معهم، لقد كان متطوّعاً في الحرب والذود عن المظلومين، كان شرساً ويخاطر بنفسه من أجل الجميع.
حياة جيفارا
في بلدة روزاريو التجارية الغنيّة في الأرجنتين، ولد تشي جيفارا في الرابع عشر من مايو عام ألف وتسعمئة وثمانية وعشرين، وخلال نموه طافت عائلة جيفارا في أنحاء البلاد ليجد والده العمل، فعمل في المزارع، وبناء السفن، وامتلاك الأراضي، مبقياً آرنستو وأخويه، وأختيه، على حافة كارثة ماليّة، وأمّه سيليا كانت المرأة القويّة التي تحمي ابنها المفضل آرنستو، حيث أمدّته بتوق عارم إلى المعرفة ظل يرافقه طوال حياته.
كانت مهارات القراءة الناضجة لجيفارا مؤشّراً على أحدى خصائصه الموهوبة، ولقد عانى منذ طفولته من مرض الربو الذي كان يحدّ من قدراته في اللعب، والسباحة، وصيد الأسماك، كان حادّ الذكاء مميزاً عن أقرانه في المدرسة التي بدأ الدراسة فيها في سنّ التاسعة بسبب مرضه بالربو، لم يكن يرضيه العمل المدرسي وسرعان ما أنتقل ليصبح زعيم عصابة شوارع مع أصدقائه الصغار محققاً بذلك طموحه الداخلي في أن يكون قائداً ومميزاً، ودرس الطبّ وتخرّج من كلية الطب عام ألف وتسعمئة وثلاثة وخمسين، ومن خلال دراسته تمكن من الاحتكاك مع الطبقة الكادحة الفقيرة والتي عرف من خلالها مدى الظلم الاجتماعي الذي يعاني منه الناس الفقراء.
إنجازاته الثورية
أدّت رحلته التي قام بها جيفارا مع صديقه غرانادو على درجاته الناريّة في أنحاء أمريكا اللاتينية إلى تكوين شخصيّته الثورية، وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الواقع من الأمبيرالية، والرأسمالية، والاحتكارية، حيث رأى جيفارا أنّ الحل في إنهاء جميع الصراعات الإنسانية من خلال الثورة العالمية، وكانت كوبا تحت سلطة فورجنسيا باتيسيا المضطهدة، كان الاستياء والمعارضة ينموان ضدّ النظام حيث وقع هجوم على ثكنات الجيش من قبل قائد المعارضة فيدال كاسترو الذي تمّ سجنه من ثم نفيه إلى المكسيك، حيث خطط لإسقاط باتيستا، وهنا تمّ لقاء فيدال كاستر مع جيفارا الذي كان يخطط لاجتياح كوبا وانضمّ إليه جيفارا خلال ساعات فقط من لقائهما، تآمرا معاً، لقد كانا أشبه بروحين متشابهيتين في التفكير، مشربتين بالحماسة الثورية.
قام جيفارا بعدها بالانخراط مع الثوار في التدريب العسكري المكثّف القاسي، ولقد سمّى نفسه باسم تشي وهو لقب أطلقه عليه الكوبيون، بدأ اجتياح كوبا في الثاني من ديسمبر عام ألف وتسعمئة وستة وخمسين حيث أبحر تشي من المكسيك مع كاسترو وثمانين مقاتلاً آخر، أصيب تشي في الإجتياح في عنقه، وبالرغم من أنه طبيب الثوار إلا أنّه أصر أن يكون مقاتلاً، عالج نفسه وانطلق مع الثوار متوغلاً في غابات كوبا مواجهين صعوبات في نقل السلاح والعتاد اللازم للقتال، ومع المناوشات مع الحكومة الكوبية الظالمة فلقد تقلّص عدد المقاتلين الثوار لسبعة رجل فقط مع فيدال كاسترو وتشي جيفارا.
بعدها تمّت ترقية تشي في جيش الثورة الى أعلى مرتبة عسكرية فنال النجمة الشهيرة على قبعته، واصطفّ حوله الكوبيون متّخذين منه قائداً مخلصاً على الرغم من أنّه غريب عن كوبا، حيث جاء حاملاً مبدأ العدالة الإنسانية، واستمر تشي في التوغل ومهاجمة الجيش الكوبي في مواقعه رغم قلّة الإمكانيات العسكرية، فاز تشي جيفارا بالحرب بعد سنتين من الثورة، وعيّن فيدال كاسترو قائداً للشعب الكوبي عام ألف وتسعمئة وتسعة وخمسين وقد تسلّم جيفارا أوّل منصب كقائد لقلعة لا كابانيا حيث القيادة الفعلية للجيش.
موت تشي جيفارا
مات تشي جيفارا في أكتوبرعام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، وهو يخوض حرباً ثورية مع الثوار، في عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين تم العثور على هياكل عظمية عدّة في مهبط طائرات بوليفي كان أحد هذه الهياكل العظمية يعود للقائد تشي جيفارا، ولقد تمّت إعادة بقايا تشي جيفارا إلى كوبا حيث أقيمت له جنازة رسميّة تليق ببطل الحرب الكوبيّ العظيم، ولقد رقدت بقاياه أخيراً في الضريح الذي شيّد لإجله في كوبا.