كيف تلد الأفعى
محتويات المقال
الأفعى
الأفعى أو الثعبان من الحيوانات الزاحفة اللافقارية يمتد جسمها بشكل طولي على الأرض، ويغطّي جسمها الجلد وفي بعض الأحيان الحراشف، تختلف الأفعى في أشكالها وألوانها وأحجامها؛ فهناك العديد من أنواع الأفعى كالكوبرا والبو وبوش، وهناك بعض من أنواع الأفعى تحمل في لسانها سم قاتل عند لدغ أي شخص تقتله على الفور.
يساعد وجود الحراشف على الأفعى على التحرك من مكان إلى آخر؛ فتتميّز الحراشف عند الأفعى بأنّها ملساء وجافّة فتسّهل الحركة على البطن، كما تتميّز الأفعى بعدم وجود جفون لها فلا تستطيع إغماض عيونها؛ لذلك تغطّي عيونها طبقة قشرية مصقولة تعمل على حماية العين من الغبار والعوامل الجويّة، ويقوم الثعبان بطرح غطائه أو جلده وينسلخ عن جسمه للتخلّص من العثّ أو أي حشرات متطفّلة على جلده.
طريقة ولادة الأفعى
يسمّى الذكر بالأفعون والأنثى بالأفعى، ويتمّ تكاثر هذا الحيوان في فصل الربيع وبداية الصيف؛ فتعمل الأنثى على إفراز فيرومونات أنثوية تعمل على جذب الأفعوان إليها ليتمّ التزاوج فيلتف الذكر حول الأنثى ويتمّ التخصيب، وتختلف طريقة ولادة الأفعى من نوع إلى آخر؛ ففي بعض الأنواع تضع الأنثى البيض في مكان آمن ويتراوح عدد البيض بين 2 إلى 100 بيضة، فيفقس البيض بعد شهر أو شهرين، وفي النوع الآخر تُبقي الأفعى البيض في داخل جسمها إلى أن يفقس هناك، وبعد أن تفقس تقوم بولادته وبناء عش للصغار وحمايتهم عند الخروج، لكن في الغالب تضع الأفعى البيض وتبتعد عنه ويفقس لوحده بعد ظهور سن أمامية صغيرة لصغير الثعبان يساعده على الخروج من البيضة والتكيف مع البيئة المتواجد بها.
غذاء الأفعى
تتغذّى الثعابين على اللحوم غالباً؛ فتأكل الحشرات، والفرائس، والفئران، والأرانب، ويتمّ ابتلاع الفريسة بشكل كامل بعد صيدها، وتقوم الأفعى بتحطيم عظام الفريسة بالعضلات البطنية؛ فالأفعى التي تتميّز بالقوة، وتكون عمليّة الهضم بطيئة جداً، ويتمّ صيد الفريسة باختباء الأفعى بين أوراق الأشجار والأماكن التي يتوقع تواجد فرسيه بها، وعند اقتراب الفريسة تهجم الأفعى بسرعة لمح البصر وتغرس أنيابها في الفريسة وترشق السم فتخمد الضحية ويتمّ ابتلاعها، وأفعى الكوبرا مثلاً تقوم برشّ السم من بعيد على الضحية وبالتحديد على عيونها ممّا يؤدّي إلى العمى ويندفع هذا السم عبر ثقوب موجودة بين الأنياب، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ الأفعى لا تمتلك أنفاً بل تعتمد على لسانها في الشم، كما تستخدم اللسان في التحرك فعند وجود فريسة تستخدم الأفعى العظمة اللسانية وتحريكها بالهواء لتحديد مكان الفريسة.