كيف تتنفس السلحفاة البحرية
تعتبر السلاحف من الزواحف البرمائية، والزواحف هي الكائنات التي تستخدم قوائم قصيرة جداً في التنقل كما هو الحال في السلحفاة أو لا تستخدم قوائم أصلا وتزحف على بطنها كما الأفعى، أما البرمائيات فهي الحيونات التي تستطيع التنقل بين الماء واليابسة، وعادة ما تعيش في مناطق الأنهار أو المستنقعات، وتتنوع ضمن النوع الواحد لنجد منها أنواعا يابسية فقط، أو مائية فقط ، ونوع برمائي . تتغذى السلاحف البرية على الحشائش والأوراق الخضراء، وبهذا تعتبر من الحيوانات الأليفة ويمكن تربيتها في المنزل . بينما تتغذى السلاحف المائية أو البرمائية على الكائنات الحية الصغيرة في التي تعيش في الماء ، بينما تتغذى الكبيرة منها أو شبه الكبيرة على اللحوم وخاصة على قناديل البحر وتعتبر هي المهدد الأساسي لتكاثره . بينما يتم التغذي عليها في حال كانت برية من قبل عدة حيوانات مفترسة تقوم بكسر درقتها وأكل لحمها ، أو من قبل البشر بحيث يقومون بسلقها والتغذي على الحساء الناتج وأكل لحمها ، وتعد السلاحف البحرية أكلة فاخرة عند بني البشر ، بينما يعتبر حساء السلاحف أكلة شعبية في بعض البلاد كالصين ، بينما معظم العرب لا يستسيغون تناولها ويعتمد ذلك على عادات الشعوب الغذائية .
تتنفس السلاحف عبر ثلاث طرق حسب نوعها ومواقع عيشها ، حيث أن السلاحف البرية تتنفس عن طريق الرئتين ولكن ليس عبر انفراد العضلات وانقباضها كون درقها الصلب يمنع ذلك ، بل هي عملية داخلية بحيث يتم افساح المجال للرئتين كي تمتلئ بالهواء عبر تقلص الأعضاء المحيطة بها وابتعادها عنها ، في عملية الشهيق، من ثم عودة هذه الأعضاء لوضعها الطبيعي وبالتالي تضغط على الرئتين فيخرج الهواء منهما في حالة الزفير . بينما تتنفس السلحفاء المائية بذات الطريقة ولكن مع فارق أنها تأخذ نفسا واحدا في كل مرة تظهر بها على سطح الماء ومن الممكن أن لا تظهر على سطح الماء إلا كل عدة أيام ، وذلك لأنها لا تستخدم الأوكسجين بشكل كبير لقلة حركتها خاصة عندما ترقد تحت الماء دون حركة . بينما تتنفس السلحفاة البحرية التي تعيش في الأعماق عن طريق غشاء يستخدم بتجميع فضلاتها ثم طرحها وبعد ذلك يقوم بامتصاص الأوكسجين من الماء ونقله إلى داخل جسد السلحفاة بعملية تشابه عملية تنفس الأسماك عبر الخياشيم . تختلف السلحفاة البرية عن السلحفاء المائية عن البحرية بفوارق بسيطة أهمها ، طريقة التنفس ، طريقة التغذية ، وأخيراً شكل الدرقة الذي يكون أكثر تحدبا لدى البرية وشبه مسطح لدى المائية ليمكنها من السباحة بانسيابية