كيف اتخاذ القرار بترك التدخين
التدخين
يعرف الجميع مضار التدخين وبالرغم من ذلك يعمد الكثيرون إلى شرب السجائر بحجّة أنَّها مُتنفسٌ لهم، ولكنهم لا يُدركون أن مُتنفسهم هذا هو مصدر الأذى لهم وللآخرين، والنيكوتين Nicotine وهي المادة الَّتي تتسبّب بالإدمان على السجائر، تُعدُّ واحدة من أكثر المواد الضارَّة والقانونيّة المتداولة حول العالم، وإنَّ اتخاذ الإنسان القرار بترك التدخين سيجعل حياته وحياة من حوله أكثر صحّة وأماناً، وسيُجنّب الجميع المخاطر والأضرار الناتجة عن استنشاق المواد السامّة المُنبعثة من دُخان السجائر.
طريقة قطع التدخين
اتخاذ القرار بترك التدخين: لأنَّ النيكوتين يتسبّب بالإدمان فإنَّ ترك التدخين يتطلّب إرادة قوية، ولذلك يجب أن يأتي هذا القرار من قناعة الإنسان برغبته بترك التدخين، وذلك من خلال سؤاله لنفسه إذا ما كانت حياته ستبدو أفضل من دون السجائر أم لا، بمعنى أنَّهُ يجب أن يُحدّد أسباباً واضحة لترك التدخين، بحيث في حال إذا ما شعر الإنسان بالتردّد أو بأي صعوبةٍ في ذلك سيجد أمامه ما يُحفزُّه على الاستمرار.
يجب أن يُفكر الإنسان بمدى تأثير التدخين على مُختلف نواحي حياته كصحّته، ومظهره، ونمط حياته، وحياة من حوله أيضاً.
يجب أن يُدرك الإنسان أن عمليّة ترك التدخين ليست بالأمر السهل، ويجب أن يكون واعيّاً للأعراض الناتجة عن انسحاب النيكوتين من الجسم، فعندما يبدأ مُعدل النيكوتين في الجسم بالهبوط تبدأ معه أعراض اشتهاء السجائر، والتوتّر، والاكتئاب، والصداع، والقلق، والشعور بعدم الراحة، وزيادة الشهيّة، وزيادة الوزن، وصعوبة في التركيز أيضاً.
يجب أن يضع الإنسان احتمال عدم نجاح محاولاته الأولى في ترك التدخين، فنسبة قليلة جدّاً ممن حاولوا ذلك نحجوا في المرَّة الأولى من محاولاته، ولا يجب أن يشعر بالإحباط من ذلك بل يجب أن يُحاول مِراراً وتكراراً إلى أن ينجح في النهاية بترك التدخين.
تحضير خطة لترك التدخين:
يجب أن يختار المدخّن موعداً مُحدّد للبدء بالخطة، فذلك سيُساعد الإنسان حتماً على الالتزام بخطته، ويُفضّل أن يختار يوماً مُميّزاً للبدء بذلك كأوّل يومٍ في السنة، أو يوم عيد ميلاده وغيرها، وكما يجب أن يكون هذا اليوم في خلال أسبوعين من اتّخاذ قرار ترك التدخين، لتحضير جيّداً للخطة نفسيّاً ومعنويّاً.
يجب أن يختار المدخن الطريقة المُناسبة لترك التدخين، أي أن يترك الدخان مرَّةً واحدة أو أن يُقلّل من عدد السجائر الَّتي يُدخنها بشكلٍ يوميّ إلى أن يتوقف نهائيّاً، وفي الطريقة الثانية يجب أن يُحدّد الإنسان العدد الَّذي سيُقلصه من السجائر في مُدَّة مُعينة، ويُمكن أن يستعين الإنسان بالمشورة من المُختصين وبالمواد والأدوات الَّتي تُساعد في ترك التدخين.
يجب أن يُحضّر المدخن الأشياء الَّتي سيستبدل بها السجائر في حال اشتهائه لها، كطريقة وضع اليد على الفم كُلما شعر بالرغبة بالتدخين، أو بتحضير وجباتٍ خفيفة قليلة السُعرات كالزبيب مثلاً، أو بمُمارسة التمارين الرياضيّة، ويُمكن التحكم بنوبات التوتّر باستخدام كُرة التوتر أو مضغ العلكة.
تنفيذ الخطة: يجب أن يُحضّر الإنسان نفسه قبل يوم تنفيذ الخطة، وذلك بغسل الملاءات والملابس للتخلّص من رائحة السجائر، والتخلّص من مِنفضة السجائر، وعلب السجائر، وكُل ما يتعلق بالتدخين من المنزل، وبجب أن يحصل على نومٍ كافٍ للتقليل من حدَّة التوتر في اليوم التالي، ويجب إعادة قراءة الخطة بعد كتابتها وكذلك الأسباب وراء ترك التدخين لتجنّب عدم الالتزام بالخطة.
يجب أن يطلب الإنسان الدعم من أهله وأصدقائه لمُساعدته في ترك التدخين.
يجب أن يُحدّد الإنسان الأشياء الَّتي تجعله يُشعل السيجارة من مواقف وأحداث وغيرها، ليتمكن من السيطرة على نفسه في هذه المواقف كأن يستبدل السيجارة بكوبٍ من النسكافيه مثلاً، وهذا مُفيد للتحكم بنوبات التوتر.
يجب أن يلتزم بالرغبة بعدم التدخين، وذلك بالاستمرار باتباع الخطة، وفي حال حدوث انتكاسات يجب أن يتعلم الإنسان أن يُسامح نفسه، ويتخطى الأخطاء الواقعة والتعلّم منها، وتجنّب الانتكاس مرَّةً أخرى.