كيف أنظم وقتي
محتويات المقال
الوقت
يُعدّ الوقت من أثمن الأشياء ومن أهم الموارد، “فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك” لذا يجب الاستفادة القصوى من الوقت واستغلاله في تحقيق الأهداف والتوازن بين واجباتنا وأهدافنا ورغباتنا. عرّفنا ديننا الإسلامي الحنيف بأهميّة الوقت وكيفية استغلاله أفضل استغلال، كما بيّن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أهمية الوقت في حياتنا؛ حيث قال في حديث رواه مسلم (نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ)، كما قال عليه السلام في حديثٍ آخر(اغتنم خمساً قبل خمس) وذكر منها (فراغك قبل شغلك)، وتكمن أهمية تنظيم الوقت بوضع أهداف في حياتنا وإنجازها من خلال تشكيل اتّجاهات تخدم تلك الأهداف.
أنواع الوقت
- نوع بإمكاننا تنظيمه وإدارته، وهو الوقت الذي نخصّصه لحياتنا الخاصة وللعمل، والذي نستطيع تنظيمه وتحقيق أهدافنا من خلاله.
- نوع يصعب تنظيمه أو الاستفادة منه أو إدارته في غير ما خُصّص له، وهو الوقت الّذي نقضيه في أداء حاجاتنا الأساسية مثل الأكل والنوم والعلاقات الأسرية والاجتماعيّة والراحة، ولا يمكننا الاستفادة من هذا الوقت كثيراً في غير ما خُصّص له، ويُعد مهماً ليحفظ لنا توازننا في الحياة.
القواعد الأساسية في تنظيم الوقت
- احتفظ بخطة يومية تُعرف بـ (برنامج العمل)؛ بحيث يجب عليك عمل برنامج زمني يُدعى (المفكرة)، وتتضمّن الأعمال والمسؤوليات والمهام التي سوف تنجزها من حيث تاريخ البدء والانتهاء ممّا يُسهل عليك تحقيق أهدافك بطريقة مُثلى.
- راجع أهدافك وخططك؛ بحيث يجب عليك مراجعة خُططك وأهدافك بطريقة واضحة لتتمكن من تنظيم وقتك وإدارته جيداً.
- استغل الأوقات الهامشية (مضيّعات الوقت)، وهي الأوقات الضائعة بين الالتزامات والأعمال مثل استخدام الهاتف بكثرة دون فائدة تُذكر، والمكوث في مكان لا يُناسبك؛ كإهمال دراستك لمجالسة الزوار، والاتّصال بالزملاء، والأهل والأصدقاء بهدف إضاعة الوقت واللهو.
- أغلق منافذ الهروب التي تُبعدك عن أداء مسؤولياتك التي قُمت بالتخطيط لإنجازها، ومنها التردّد والكسل والترويح الزائد عن النفس والتأجيل وغيرها الكثير.
- ضع قائمة بالإنجازات اليومية، والتي تُذكرك بالأعمال اليومية الواجب عليك أدائها، ويمكن عمل هذه القائمة باتباع ما يلي: أن تعطي لنفسك راحة في أيام الإجازات وفي عطلة نهاية الأسبوع، ولا تبالغ في وضع أشياء كثيرة في القائمة، واتبع أسلوب المرونة في وضع القائمة لتسهيل طرق تحقيق أكبر قدر ممكن من أهدافك، ويجب أن تجعل من وضع القائمة اليوميّة جزء من حياتك.
- لا تستسلم للأمور العاجلة غير الضرورية، التي تجعلك تضعف في تحديد أولوياتك وأهدافك فيقلّ تنظيمك لنفسك وإدارتك لوقتك، مثل الذهاب مع أحد زملائك إلى السوق دون تخطيط مسبق على حساب أشياء أخرى أكثر أهمية.
- يجب أن تستمتع بكلّ عملٍ تقوم به، وتتفاءل وترى الأشياء بإيجابية أكثر.
- لا تضيّع وقتك ندماً على فشلك في عمل ما، بل يجب عليك التعلُّم من أخطائك وتفاديها في المستقبل.
- قم بأعمال مفيدة مثل مساعدة أهللك في البيت، أو ممارسة النشاطات الرياضية.
- اترك وقتاً لقراءة القرآن الكريم، لتتخلّص من ضغوط الحياة وتُحسّن نفسيتك برجعوك إلى الله عزّ وجل والتوكّل عليه.