كيف أعلم طفلي الكلام وهو عمره سنتين
تعتقد بعض الأمهات بأن كلام الأطفال هو أمر طبيعي يحدث بمجرد أن يكبر الطفل، وهذا عكس ما هو موجود فعلياً ومثبت علمياً، فالطفل يكتسب الكلام من الأشخاص الذين يحيطون به، أي أنّها في نهاية الأمر موهبة، كما أنّنا نلاحظ أنّ بعض الأطفال يعانون من مشاكل في النطق، وهذا يكون من الصعب التعامل معه واكسابه مهارة الحديث بسهولة، فيفضّل استشارة طبيب مختص بالنطق وما إلى ذلك، أمّا الطفل الطبيعي فيمكنكِ مساعدته على الحديث بشكل أسرع وبسهولة، وذلك باتّباع مجموعة من الإرشادت والتي تساعد في ذلك، ومن أبرزها:
تعليم الطفل النطق
- عليكِ ألّا تتجاهلي طفلكِ عندما يبكي وتهمليه، فأوّل طريقة يعبّر بها الطفل عن نفسه هي بكاؤه، تحديداً في أوّل سنتين من عمره، فعندما تقومين بالاستجابة لبكائه، ستوصلين له فكرة أنكِ تبادلينه نفس المشاعر ويبدأ بمبادلتك الكلام.
- حاولي أن تناقشي طفلك حتى لو كان يناغي فقط، فهذا يساعده على إدراك النظر إليك عندما تتحديثن، أمّا إذا كان أكبر، فبادليه بعض الحروف.
- يمتاز الطفل بذاكرة تستطيع تخزين معظم ما سمعه وهو طفل صغير، فقومي بالتحدّث إليه وكأنكِ تتحدثين إلى شخص كبير، ومع تكرار ذلك سوف تلاحظين أن طفلكِ سيبدأ بالاستجابة لأوامرك، وحتى لو بدأ الحديث بوجود أخطاء لغوية، فهذا ليس شيئاً سيئاً، فلا داعي لتصحيحها، بل حاولي أن تتحدّثي معه بنفس طريقته.
- عندما يتصرف طفلك تصرفات معينة، حاولي أن تمدحيه وتشعريه بأنه فعل شيئاً جميل، فعندما يدخل أبوه من الباب مثلاً، قولي له: “انظر من هنا يبدو أن والدك قد اشتاق اليك” مع لفت انتباهه لجهة الباب.
- قومي بالتحدث له عندما تفعلين معه أي شيء، مثلاً عند تغيير ملابسه، وعند إطعامه وغيرها؛ لأنّ هذا الأسلوب يُحسن من قدرة الطفل على ربط الفعل مع الكلام.
- عندما تقومين بعمل معين في البيت مثلاً، حاولي أن تصفي له ما تفعلين، مثلاً الآن سأصنع لكِ الحليب، الآن سأغسل ثيابك لتصبح نظيفة وهكذا.
- قومي بقصّ القصص والحكايات عليه، أو حتى إسماعه الأغاني والأفضل هو طبعاً اسماعه قراءة القرآن بصوت عالٍ؛ لأنّه يرسخ عند طفلك مصطلحات اللغة بشكل سليم.
- حاولي أن تقرئي أمامه الكتب التي تحوي على صور ملونة، حتى يقوم بربط الكلمة مع الصورة، وهذا أيضاً يرسخ اللغة والمصطلحات عند طفلكِ.
- يفضل عدم اللجوء إلى التلفاز لتعليمه الكلام، والاكتفاء بالكتب والقصص كما ذكرنا في السابق.
- تجدر الإشارة هنا بأنّ ما يسمعه الطفل وهو صغير جداً هو ما يرسخ في ذهنه، قبل مرحلة النطق، فالأمر في النهاية يعتمد على الأسرة.