كيف أتخلص من وساوس النفس

الحالة النفسية

ينبغي على الإنسان أن يُولي الحالة النفسيّة لديه اهتماما كبيراً تماماً كما يهتمّ بحالته الصحيّة الجسديّة، فإنّ أي تأثير نفسيّ من مرضٍ أو عارضٍ قد يؤثّر على الحالة العضوية للإنسان، فقد تبيّن كثيراً بأنَّ الحالة النفسيّة المتدهورة تُضعف البدن وتتسبب في تدهور جهاز المناعة وضعف المقاومة لأيّ طارىء.
يتم تصنيف الحالة النفسيّة لدى الإنسان بأنّها حالة صحيّة جيّدة أو حالة مرضيّة يُستوجب لها العلاج أو حالة نفسيّة عارضة ناجمة عن أحداث ومواقف مُعيّنة، فعند حدوث هذهِ العوارض يتوجّب على الشخص أن لا يستسلم لما يُصيب حالته النفسيّة كي لا تتفاقم الأمور لديه وتتحوّل إلى مرض حقيقيّ، ومِن الأمثلة على ذلك الوساوس، فقد تكون هذه الوساوس أمراً طبيعيّاً في بداية الأمر ولكن إذا أرخى لها الإنسان الحبل على الغارب تحوّلت إلى مرض فتّاك أقلقت مضجعه وأحالت حياته إلى جحيم فلا يهنأ بعيش أبدا.

تعريف الوساوس

الوساوس هي أحاديث النفس التي تُمليه عليك دواخلك من خلال تجربة قديمة، أو فعل أمرٍ ما مُغاير لما أنت عليه، وكلمة الوسوسة هي ذات مدلول سلبي دائماً، فهذا يعني بأنَّ هذهِ الأفكار الّتي تخطر على بالك وتقتحم عليك حياتك هي ذات ضرر كبير عليك.
تكون الوساوس أحيانا دافعة لك للقيام بفعل لا ترضاه لنفسك ولكن كثرة المُقاومة هيَ ما تجعل من الشخص يُعاني من الاضطراب في محاولة صرفها، لذا سنحاول تسليط الضوء على كيفية طرد الوساوس النفسيّة بالطريقة التي لا تعود إلينا أبداً إن شاء الله.

كيفية التخلص منها

  • استعذ بالله من الشيطان الرجيم، واذكر ربّك في قلبك وعلى لسانك؛ فذكر الله يطرد ما يختلج في عقلك من باطل، فالشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم يوسوس للإنسان ولكنه يخنس ويختفي حين يُذكر الله تعالى، فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
  • اطرد أية فكرة ترى فيها تردداً في صدرك وتروح وتجيء إليك بإلحاح قبل أن تستقر عندك، ويكون قتلها بصرفها عنك كالقيام من مكانك الذي أنت فيه وممارسة حياتك الطبيعية أو القيام بأعمال وأنشطة تُذهب عنك التفكير السلبيّ ووساوس النفس.
  • لا تجلس وحدك، كثرة الاختلاء بالنفس والإفراط في الخلوة سببُ مهمّ في تفجّر الوساوس في عقلك، فأنت لا تستمع لشيء سوى أحاديث نفسك ولا تُحادث أحدا إلا ذاتك، ولكن إذا اختلطت بالآخرين وسمعت منهم وسمعوا منك ذهب عنكَ ما أنت فيه.
  • املأ وقت فراغك بشيء مفيد يبعد عنك الوساوس، فالأشخاص المُنتجون هم أصحاب الهمم والحركة وهُم أبعد الناس عن الوساوس، لأنهم لا يجدون فراغاً فيصبحون لعبة بين يدي الوساوس والخيالات، فكُن صاحب همّة عالية ومشروع رياديّ وفكرة مميزّة تسعى لتحقيقها تُكفى شرّ وساوس النفس فلا تجد وقتاً لسماعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى